|
| أفاق اسلامية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فبعض النساء يكن على حالة حسنة في رمضان من الاجتهاد في الطاعة فإذا ما حاضت فترت وكسلت وتركت ماكانت عليه من العبادة ولاشك ان هذا حرمان لنفسها من الخير، فأبواب الخير ولله الحمد كثيرة فإذا لم تستطع الصلاة والصيام أمامها أبواب من الطاعات كثيرة منها الدعاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء هو العبادة وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ان ربكم حيي كريم يستحي من عبده اذا رفع يديه اليه ان يردهما صفرا خائبين ، وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما على الارض مسلم يدعو الله تعالى بدعوة إلا اتاه الله اياها او صرف عنه من السوء مثلها مالم يدع باثم او قطيعة رحم فقال رجل من القوم إذاً نكثر قال: الله أكثر.
وكذلك التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير ففي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم ماعمل ادمي عملاً انجى له من عذاب الله من ذكر الله ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله اكبر احب الي مما طلعت عليه الشمس رواه مسلم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تَملَأُ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن او تملأ ما بين السموات والارض رواه مسلم، وعن سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ايعجزكم ان يكسب كل يوم الف حسنة؟ قال يسبح الله مائة تسبيحة الله فيكتب له الف حسنة او يحط عنه ألف خطيئة رواه مسلم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال لا اله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتب له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت احد بأفضل مما جاء به رجل عمل أكثر منه ، وقال من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وان كانت مثل زبد البحر متفق عليه.
وأمام المرأة المسلمة من الأعمال الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فقد قال صلى الله عليه وسلم: من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا، وكذلك الصدقة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تصدق بعدل تمرة من كيس طيب ولا يقبل الله إلا الطيب فإن الله يقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يرمي احدكم فلو حتى تكون مثل الجبل متفق عليه.
وقيام المرأة على خدمة الصائمين في بيتها له من الاجر العظيم كما في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم اذهب المفطرون اليوم بالأجر ,, رواه البخاري, كل هذه الأعمال الصالحة فضلاً عن ما تحتسبه من ان يكتب لها مثل ما كانت تعمل ايام طهرها,, ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا مرض العبد أو سافر كتب الله تعالى له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحاً مقيماً رواه البخاري.
فالحمد لله على مايسر من الطاعات واجزل عليها من الاجر والثواب، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
|
|
|
|
|
