أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 8th December,2000العدد:10298الطبعةالاولـيالجمعة 12 ,رمضان 1421

عزيزتـي الجزيرة

مشيداً بفكرة العُمري
ليتنا نرى الخطب المتميزة على إنترنت الشؤون الإسلامية
كان لنقل خطبة الجمعة والصلاة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والتجاوز بها إلى الأصقاع القصية من العالم عبر قنوات السعودية المتلفزة الأثر العظيم في استفادة وإصلاح أحوال كثير من المسلمين ممن شاهدت في كثير من بلدان العالم، وتصحيحاً لكثير من المفاهيم المغلوطة، لاسيما عند الأقليات المسلمة في البلدان الكافرة، حتى إن البعض ممن لايتمكن من مشاهدة وسماع الخطبة لايتردد في تسجيلها، أو تكليف من يسجلها له ثم العودة لسماعها وتقييد الفوائد منها، لماتشتمل عليه من موضوعات قيمة، وعوائد أثيرة، ولما تتميز من الإعداد الجيد، والطرح الموفق، والذي أسأل الله أن يوفقهم فيها على الدوام، وأسأله تعالى التوفيق لولاة الأمر على هذا الجهد العظيم وأسأل الله أن يكون ذلك في موازيين أعمالهم الصالحة.
وقد شدني مقال الأستاذ سلمان العمري في جريدة الجزيرة يوم الجمعة 14/8/1421ه في عمود رياض الفكر تحت عنوان ((خطبة الجمعة في الإذاعة)) والمتضمن طرحه فكرة على إذاعة القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية بانتقاء مجموعة من الخطب المميزة وبثها عبر الإذاعة ليسمعها ويستفيد منها أكبر عدد ممكن في الداخل والخارج في برنامج يطلق عليه اسم يناسب نوعية الاختيار يعرفه الجميع، وإنني أؤيد في هذه الفكرة الجديرة بالاهتمام والتشجيع، ذلك أن زبائن إذاعة القرآن الكريم كثر لايحصيهم إلا الله تعالى في الداخل والخارج، وأيضاً لدينا ولله الحمد من الخطباء المتميزين من العلماء وطلبة العلم مايتمنى المرء أن تتجاوز خطبهم حدود البلد ليسمعها القاصي والداني وذلك لما تشتمل عليه من موضوعات قيّمة، ومسائل علمية، وكلمات وعظية، تعالج كثيراً من القضايا العقدية والعبادية والسلوكية والاجتماعية وغيرها، وبعضها طرحت في المكتبات على شكل مصنف، بالنظر فيها تجدها بعيدة عن الشقشقة والمطمطة والتقعّر الممجوج، بل الذي يميزها ويجب فيها أنها سهلة العبارة، واضحة المغزى، مفهومة المعنى، وجيزة في ألفاظها، كبيرة في مبناها، لاتخرج عن دائرة الدليل، فالاستشهاد بنصوص الوحيين يكاد يأخذ نصفها أو ثلاثة أرباعها.
ففي نظري وتقديري أن إسماع أمثال هذه الخطب لأكبر عدد ممكن من المسلمين أمر مهم، ولا سيما في ظل غياب المنهج الشرعي في كثير من الخطب في بلدان العالم الإسلامي من جهة إعداد الخطبة وإلقائها، ومن جهة محتواها، حتى إنك لتجد الخطبة في كثير من البلدان قد فرغت من مضمونها، ووظفت المنابر في غير ماشرعت له إلا في القليل.
وهذه الفكرة جديرة بالعناية، ولايتم تحقيقها إلا بالتنسيق بين جهات الاختصاص وهي وزارة الشؤون الإسلامية ووزارة الإعلام، وذلك عن طريق قنواتهم الرسمية المعروفة, فهو مشروع عظيم لو تم سيكون مردوده العقدي والفكري والسلوكي على الناس أمراً ظاهراً بتوفيق الله، وسيكون الأجر والثواب لكل من ساهم في إقامته.
وأضيف لاقتراح الأخ سلمان أيضاً مسألة أخرى وهي محاولة ادخال الخطب المتميزة والأصيلة مكتوبة في موقع وزارة الشؤون الإسلامية على الانترنت، فلدينا خطبة مطبوعة لكثير من العلماء والمشايخ اعتقد ان نشرها عبر هذه الوسيلة يحقق مصالح كثيرة لاسيما لجنس الخطباء في جميع بلدان العالم، فالجهد الذي بذل في إعداد هذه الخطب، والاستدلال من نصوص الوحيين وكلام السلف على مواضيع مهمة يحتاجها المسلمون، ليس من السهولة على أي خطيب أن يتحصل عليه مثل: خطب الشيخ محمد بن عبدالوهاب وخطب الشيخ محمد العثيمين وخطب الشيخ صالح الفوزان وخطب أئمة الحرم الأحياء منهم والأموات هي من هذا النوع، فإدراجها عبر وسيلة الانترنت بعد أخذ الموافقة ممن يملكونها، أو ممن لهم الحق في الإذن بنشرها أمر مهم، والحاجة إليه ملحة.
وفق الله الجميع لمرضاته.
عزيز بن فرحان العنزي
الإمارات العربية المتحدة دبي

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved