أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 8th December,2000العدد:10298الطبعةالاولـيالجمعة 12 ,رمضان 1421

عزيزتـي الجزيرة

نظام توقيت الإشارات وأزمة المرور
الجهود المبذولة من الجهات الأمنية هذه الأيام على وجه الخصوص جهود واضحة للعيان، مذكورة مشكورة، تشعر قائد المركبة بوجود العناية والاهتمام، وتضبط بعض الظواهر المنافية للسلوك المروري، والتصرفات الطائشة التي تحدث من خلال قيادة المركبة، وقد صاحب هذا الحضور الفاعل، والوجود المتميز تثقيف مروري، وتوجيه امني يشكرون عليه، ولا اخال ان مجتمعا يرى هذه الحيوية الناشطة، والنية الصادقة في التغيير الى الأفضل الا ان يسهم بالمشاركة ويعين بالالتزام، ويشكر بالقول والفعل.
وقد كان لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض جهودهما المستمرة والحثيثة في هذه التوعية المرورية الجادة حفاظا على الأرواح ورعاية لمقدرات البلد، ورفعا لمستوى التعامل المروري الحضاري, وبذل مدير الأمن العام جهوده الكبيرة مع اخوانه من الضباط والأفراد في تطبيق هذه الخطط، وتنفيذ هذه الاستراتيجية بكل فعالياتها الثقافية، والاعلامية، والميدانية، بل وكانوا قدوة في حضورهم الميداني فترى الضباط في واقع العمل حتى في بعض الشوارع الداخلية في الأحياء,وبعد هذه التقدمة في حق من بذل، وأعطى، وسهر واجتهد، ومن باب الاسهام الواجب، والمشاركة الضرورية في حق انفسنا وحق مجتمعنا أرى طرح المقترحات في كل جزئيات المرور، ومفردات هذا النظام النظري والعملي، ومنه اشارات المرور التي نكتوي جميعا بنارها في بعض المواقع، ونتمنى اننا لم نسلك هذا الدرب، ولم نقف عند هذه الاشارة، ونبحث عن الحيل والمخالص للخروج منها، وتغيير الطريق يوما بعد يوم، وأبين بعض وجهات نظري حول توقيت الاشارات المرورية في أزمة المرور بعد وقوف ما يقارب 30 دقيقة عند اشارة في طريق عمر بن عبدالعزيز قادما من الشرق الى الغرب، وهذه بعض الاشارات في أحوال هذه الاشارات.
1 الشوارع المتقاطعة لا تتفق أهميتها ولا في كثرة المنتظرين حولها في أوقات الذروة صباحا، أو ظهرا، أو مساء، ومن حق كل طريق ان يعطي الزمن المناسب من الوقت فلا تتساوى هذه الاشارات في تحديد الزمن، ولا أقلَّ من دقيقة واحدة تعطى لكل اشارة، فهذه الاشارة التي انتظرت عندها، ويوجد كثير غيرها مما يقاربها ويماثلها في الأهمية وكثرة الازدحام لم تعط من الزمن الا 20 ثانية، فلا تسمع الا أصوات المنبهات، ولا ترى الا تهور السائقين، ومحاولة التخلص من الضغط النفسي بالانتقال من خط الى خط، ومن اليمين الى اليسار ومن اليسار الى اليمين واتي الفرج، والزمن ضيق، والوقت حرج.
2 من خلال الواقع يتبين ان اطالة زمن الاشارة النسبي لا سيما في الشوارع الضرورية ولو لدقيقة او دقيقتين يعطي انسيابا للحركة، وفكا للاختناق، وسهولة في تنظيم الحركة المرورية، وأما قصر المدة الزمنية للاشارة في هذه المواقع بدعوى فتح الخطوط بسرعة من كل الجهات الأربع فهي لا تحقق انسيابية الحركة، ولا سرعة التحرك، وان كانت الاشارة تفتح مرات عديدة ما يقارب عشر مرات ولكنها لا تفيد مثل افادة اطالة وقتها ولو مرة واحدة اذا أعطيت الزمن المناسب من دقيقة الى دقيقتين.
3 الاشارة الصفراء لها دور كبير في أمرين الأمر الأول الاستعداد في الوقوف والانتظار، الأمر الثاني المساعدة في سرعة انهاء الازدحام فاطالة زمن الاشارة الصفراء أمر ضروري ولا يستغنى عنه في تنظيم الاشارات والا فإن هذه الاشارة الصفراء مع سرعة اطفائها قد تسبب حوادث او قطعا للاشارة ويستحسن ألا يطول زمنها كثيرا وتكون في حدود 15 ثانية.
4 ومما يعيق حركة الانتظام، والانضباط وجود مداخل مزعجة قبل الاشارة المزدحمة يتسلل منها لواذاً المتعجلون المتهورون فيغفلون الطريق على من سبقهم، ويربكون الحركة، ويزعجون الناس، ويفترض ان تغلق هذه المداخل، وان يلتزموا بالدخول الى الطرق من أبوابها، ومسالكها الصحيحة، ويجدر بالمرور ان يلاحظ ذلك على مدار الساعة، ونشر أخبار ذلك في الصحف مما يسهل تنفيذ خطة المرور.
بعض أصحاب السيارات المرورية عند تنظيم الحركة المرورية أو حين الاشراف عليها عند الاشارات يضع سيارته في موقع يضايق الحركة، ويخنق الطريق، مثل سيارات المرور الواقعة على مخرج 15 وفي وقت الذروة عند خروج الموظفين، وكان بامكانه وضعها في مكان مناسب والارتجال في الميدان.
6 وجود الميادين في التقاطعات، والدورات في الشوارع أمر مناسب وأفضل من كثرة الاشارات ولا سيما في غير المواقع الضرورية المزدحمة، وفيها جمال ومنظر بديع ويمكن وضع نافورات فيها، ومناظر جميلة، فتضيف الى المدينة ابداعا على ابداعها وجمالا على حسن جمالها، وهذه مدينة جدة تزدان بهذه الدورات مما زاد في جمالها، وانسيابية حركتها,والالتزام بانظمة المرور، والتقيد بالنظام والتعليمات فيها مصالح للناس، ومنافع للأمة يرجى منها جلب مصالح، ودرء مفاسد، والتعاون على تحقيق هذه المصالح يعتبر في الشريعة ديانة وأمانة، وهي واجب اجتماعي، ومظهر حضاري.
والله المستعان والموفق.
سليمان بن عبدالله الطريم
المستشار بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved