أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 10th December,2000العدد:10300الطبعةالاولـيالأحد 14 ,رمضان 1421

الثقافية

سخاء سلمان
ناصر بن محمد الحميدي*
لطالما اينعت وأعطت شجرة هذه البلاد العربية السعودية من طلعها المبارك وثمرها الطيب حتى طالت جميع المسلمين وسائر الشعوب ونعمت بخير الله، ثم بخير أهلها المئات من المنظمات الانسانية والجمعيات والمراكز الاسلامية والمؤسسات الاهلية الخيرية في داخل المملكة وخارجها.
ولقد لازم هذا العمل المطبوع السعوديون حتى بلغ في عهد خادم الحرمين الشريفين ذروة المجد وصار مثلا يضرب للأجيال وسنة تهتدى عليها طلائع الدول والحكومات المحبة للخير والمنافحة عن الاسلام والسلام.
وبالأمس القريب تفضل صاحب الأيادي الحانية والمبادرات الرائدة رمز الوفاء الذي يحتذى, أمير الرياض المحبوب صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز ليشمل برعايته ودعمه وتبرعه المؤسسة الثقافية الخيرية ومركز الشيخ حمد الجاسر الثقافي الذي اقيم في احتفالية ثقافية كبرى في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات مساء يوم الثلاثاء الماضي.
إن تناول وطرح مآثر الأمير الجليل سلمان بن عبدالعزيز ومناقبه الانسانية لاكثر من ان يحاط بها، ودون الوصول الى مشارفها يحقق كل دارس وباحث عن الحقيقة الى حد العجز عن تحقيق مستوى من الشمول, هذا اذا كان صاحب الدراسة باحثا او مؤلفا او حتى كاتبا اعلاميا على علم بالوجه الآخر من صناعة المعروف عند سلمان وهي التي يقتدي فيها بخير أسوة نبينا الذي رفع اولئك الذين ينفقون باليد اليمنى دون ان تعلم اليسرى.
لقد دفعتني تلك الاحتفالية التي تشرفت بحضورها الى ان اتذكر وان احاول ان استعيد شريط المبادرات السلمانية ولكني ماض في ذلك بعون الله وسائر على طريقة المضي حتى ابلغ من هذا الانسان القدوة المستوى الذي يجعل من عملي مقاربة لسداد الدين الذي يطوق اعناقنا به اميرنا المحبوب.
وان ابلغ من خلاله ادنى درجات او أولى الخطوات الوفاء الجميل لمن صنعوه!!
ولعل من اجمل صور التقدير التي صاغتها المشاعر الموشحة بوسام الحب والوفاء تلك القصيدة الفريدة التي أبدعها الشاعر صالح بن حمد المالك والموسومة بالمطر السكوب بمناسبة احتفاء الرياض وتكريمها للشيخ حمد الجاسر وفيها يقول عن الأمير سلمان:


لعمري انه يقظ ذكي
حكيم في سياسته نجيب
له القدح المعلى في التسامي
وفي قمم الفخار هو الحسيب
سجل حياته مجد وفخر
به ذهل المؤرخ والرقيب
ألا فاستقرئوا ما كان يسعى
اليه انه شيء عجيب

ويمضي شاعرنا صالح الحمد المالك في المطر السكوب وقد وجه الشعر لبلوغ ذروة المجد الذي يليق بالرجال الخالدين فيقول عن مكارم أمير الرياض:


وهاهو ذا بكل الحب يدعو
الى ان يكرم الحبر اللبيب
ويرعى حفله براً وحبا
لحق انه المطر السكوب

أما علمنا العلامة فقد حرص الشاعر على الاحاطة بجلائل أعماله وآثاره على مدى أكثر من سبعين عاماً.
ومن جميل أبيات قصيدة المطر السكوب وهي مجتمعة لا تقل روعة وجمالاً هذه الدعوة المخلصة لمناصرة الأدب والعلم والحث على ان يلبي الجميع دعوة الأمير الشهم لإحياء اسم هذا العلم والعلامة يقول الشاعر عن الشيخ حمد يرحمه الله:


ألم يرع الصحافة في ثبات
وواجهه بها أمر عصيب؟
فلم يضعف عزيمته التحدي
ولا ضيق الموارد والمشيب
وسار مناضلاً جلدا جريئا
فذل لعزمه الدرب الرهيب
وقال ذوو الصحافة باقتناع
له أنت المقدم والنقيب

الى ان يختتم قصيدته بهذين البيتين فيقول:


ألا فادعوا له برضا إله
كريم للألي صدقوا يثيب
وحيوا مخلصين أمير نجد
وقولوا عاش سلمان الحبيب

نعم أيها الشاعر,, كلنا نتوحد في مطرك السكوب رحمك الله وأكرم مثواك يا شيخنا حمد,, وليوفق الله كل يد تمتد لتخليد ذكرك كرمز للأجيال,, وتحية لأمير المجد وقلب نجد النابض بالحب والوفاء,.
*الرئاسة العامة لرعاية الشباب

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved