|
| الاقتصادية
كان الحوار التلفزيوني الفضائي عن سجناء الرأي في الوطن العربي ولأن هناك من لا يغمض له جفن ولا يطيب له مرقد ما لم يحشر المملكة العربية السعودية في أي حوار حتى لو كانت لا علاقة لها به او كان لا علاقة له بها كما هو موضوع ذلك الحوار إذ مهما قالوا وأعادوا فان سجل المملكة في هذا المجال على الاقل مقارنة بمعظم الدول العربية يبقى والحمد لله نظيفاً مشرفا اذ في الوقت الذي كانت فيه السجون العربية تكتظ بالسجناء من كل اتجاه كانوا يأخذون على المملكة وجود من يعدون على الاصابع ممن يتجاوز تورطهم حدود الرأي الآخر الى المساس بوحدة المجتمع وأمنه.
اما اليوم ولأنهم لم يجدوا احدا يصلح مادة سعودية في ذلك الحوار فقد حشروا اللاجئين في سجناء الرأي ليس جهلاً وانما تجاهلاً متعمداً بأن اللاجىء شيء وسجين الرأي شيء آخر وليتهم وقد فعلوا هذا التجاهل الغبي المضحك قالوا شيئا معقولا مقبولا يتعلق مثلا بحق سياسي او اعلامي ونحو ذلك من الادعاءات ,,,, التي لا وجود لها في أي مخيم لاجئين على سطح الأرض وانما في احلام واوهام المنظرين الذين بعد أن كانوا جلادين في بلاط الفكر والسلطة في العالم العربي تحولوا بقدرة قادر الى حقوقيين في شقق الغرب وفنادقه!!
لقد تحدث مشاهد وأيده أحد المشاركين في البرنامج عن اللاجئين العراقيين في مخيم رفحاء وما يعانون منه من شظف العيش وصعوبة الحياة,, هكذا يهذي البعض بما لا يُعقل ويخرف بما لا يقبل فهل يصدق أحد أن البلد الذي يوفر الحياة السهلة والعيش الكريم للاجئين والمحتاجين خارج أرضه يمن ويضن على لاجئين محتاجين على ارضه؟
هل يصدق أحد أن ضيوف حكومة هذا البلد الكريم المعطاء يشكون من شظف العيش وصعوبة الحياة؟
إن هؤلاء المرجفين يتجاوزن الحقائق الدولية التي اعلنتها مفوضية الامم المتحدة لحقوق اللاجئين حيث يضع التقرير الصادر منها مخيم رفحاء للاجئين العراقيين في المركز الاول بين مخيمات اللاجئين في العالم من حيث مستوى المعيشة فيه فهو يكلف الموازنة السعودية مبالغ طائلة وبقدر لا تتكلفه دولة اخرى في العالم كله.
وقد اطلقت الامم المتحدة على مخيم رفحاء المخيم الذهبي او مخيم خمس نجوم تعبيراً عما يجده اللاجئون العراقيون من كرم ضيافة لا يتوفر للعراقيين في دولة اخرى بما في ذلك العراق.
أبعد ذلك يزايد المرجفون في بعض الفضائيات على موقف المملكة من اللاجئين؟
ان هذا البلد دار خير ليس على من يلجأ إليها او يستجير بها بل إن خيرها تجاوز حدودها الى اللاجئين والمحتاجين في كل مكان على الأرض كما تؤكد ذلك تقارير هيئات الاغاثة ومفوضيات اللاجئين ففي كل مخيم لاجئين يوجد للمملكة مساهمة وفي كل مركز نازحين يوجد لها إغاثة.
لا أقول ذلك منة او دعاية وإنما رداً على كل من يزايد على سمعة وطني الإنسانية لاغراض غير إنسانية.
|
|
|
|
|
