أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 10th December,2000العدد:10300الطبعةالاولـيالأحد 14 ,رمضان 1421

رمضانيات

ركن الإرشاد
يجيب عليها فضيلة الشيخ : د,صالح بن غانم السدلان
إعداد : سلمان العُمري
مصاحف المساجد وقف
* نحن أخذنا من المسجد ثلاثة مصاحف لأنه لا يوجد لدينا مصاحف كبيرة بل لدينا صغيرة ويوجد في المسجد مصاحف كثيرة فهل علينا شيء؟
السؤال يقول انهم أخذوا ثلاثة مصاحف من المسجد لأنها مناسبة لهم ولا شك ان محبة المصحف وكون الإنسان يكون لديه مصحف في بيته هذا دليل على محبة كتاب الله جلا وعلا وعلى محبة قراءته وتدبره وهذا أمر لاشك أنه يثاب عليه المسلم ولكن الاخذ من المسجد هنا هو محط السؤال وان من المعلوم ان مصاحف المساجد وان كانت كثيرة فهي وقف على المسجد ولا يجوز اخراج شيء منها ولو فتح الباب لأتى فلان وفلان من الناس وهكذا وكل من رأى كثرة المصاحف في المسجد يأخذ حتى لا يبقى في المسجد مصحف والمصاحف التي توزع على المساجد توضع في المساجد وقف على المساجد ولا يجوز اخراجها منه وعليكم اعادة هذه المصاحف والحمد لله المصاحف المبذولة من ناحية التوزيع المجاني ومن ناحية البيع وقيمتها ايضاً يسيره فالإنسان ربما يشتري اشياء لا تنفعه كثيراً كنفع المصحف ويبذل فيها المال وربما يستعملها يوم أو سنة ونحو ذلك اما المصحف فانه ملازم لحياة الانسان يقرأ فيه ويتدبره ولهذا فان الثمن الذي يبذله في شراء مصحف يعتبر رخيصاً جداً ومهما تبذل في تملك المصحف فهذا مطلوب وعليكم إذاً إعادة المصاحف والشراء من المكتبات او التماس من يوزع مجاناً وتأخذون منه والله اعلم.
***
الفطر أفضل من الصوم
* قال تعالى:فمن كان منكم مريضاً أو على سفرٍ فعدة من أيامٍ أخر سمعت لشيخ,,/ دكتور/ يحاضر في كلية أصول الدين بجامعة عربية,, يقول معنى أو على سفر,, من نوى السفر بالليل وسافر أثناء النهار فهذا هو الشخص الذي يجوز له أن يفطر، اما إذا سافر أثناء النهار فلا يجوز له أن يفطر إلا إذا كان في سفره مشقة عليه فما حكم الشرع في هذا؟
ماسمعت من التفسير هذا في آراء متداخلة حول هذا الموضوع ولكن التفسير أو المعنى للآية أن الله جل وعلا قالفمن كان منكم مريضاً أو على سفر يعني أنه يباشر السفر وقد ركب طريق السفر فانه يفطر ان شاء أن يفطر فليفطر والفطر افضل من الصوم لقوله صلى الله عليه وسلم:ليس من البر الصيام في السفر ولان الله عز وجل يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه وهي رخصة من الله فاقبلوا من الله رخصته واما من نوى السفر وهو في البلد لم يغادرها فانه لا يفطر بل يظل ممسكاً حتى يركب طريق السفر ويفارق البلد ويخرج عن عمرانها ثم له ان يفطر بعد ذلك أما أن يفطر وهو في البيت بمجرد النية فلا وكذلك ايضاً من سافر وهو صائم فله ان يفطر وهذا فعله كثير من السلف ويسافر وهو صائم فإذا ركب الطريق وغادر عامر البلد أفطر فله ان يفطر واما من يقول بانه إذا كان قد صام وباشر الصيام فليس له أن يفطر لقول الله تعالى:ولا تبطلوا اعمالكم فإنه استدلال ضعيف وليس هذا معنى قوله ولا تبطلوا اعمالكم وإنما لا تبطلونها إما بالشرك بالاعتقاد الفاسد او لا تبطلونها بأن تدخل في العبادة ثم تتركها من غير ما سبب واما اذا كان هناك سبب فلا مانع من الخروج من العبادة كالصوم مثلاً اذا سافر فله ان يفطر ان شاء فالفطر افضل كما تقدم والله اعلم.
***
الزكام في الصلاة
* إذا أصبت بالزكام فلا أستطيع ان اصلي بطمأنينة كما تعلمون، حيث يضايقني الزكام كثيراً، فلذلك أضطر أن امسك منديلاً بيدي، حتى أمسح أنفي، وبالتالي تكثر الحركات في الصلاة، فلا أدري جزاكم الله خيراً هل في ذلك شيء أم لا,,؟
أبو عمر - الرياض
من المعلوم أن الزكام انه هو السيلان فهو السائل المخاطي من الأنف وهذا السيلان أو السائل كما يقرره الأطباء بتحريكه والتردد على محاولة تنشيفه هذا يزيده ويصعد أيضاً قضية الزكام وربما ترتفع معه درجة الحرارة ولهذا فان الاطباء يقولون بان الانسان إذا أصيب بالزكام فانه يمسح مسحاً خفيفاً ولا يكثر ويتغافل عنه حتى يجمد لا يخرج لأن الجيوم الأنفية كلما سحبت منها هذا السائل تعبأت من الرأس وبالتالي يحصل عند الإنسان صداع وألم في الرأس وتغير في الصوت وغير ذلك لهذا فليس الموضوع ينظر اليه بأنه حركة وانما ينظر اليه من الناحية الصحية ومن ناحية كثرة الحركة للصلاة فهذان أمران يدعوانك الى تقليل الحركة وعدم كثرة المسح والتغافل عنه صحياً وشرعياً، صحياً لما ذكرت وشرعياً لأن كثرة الحركة في الصلاة ممنوعة.
***
السلام لا يصح إلا في محله
* إذا دخلت المسجد قبل إقامة الصلاة وشرعت في السنة الراتبة، فأقام المؤذن الصلاة، وذلك قبل أن أركع الركعة الأولى، فما الأصح هنا هل أتم الصلاة أم اقطعها، وذلك لأني سمعت بان السنة لا تقدم على الفريضة، فهل هذا صحيح جزاكم الله خيراً، وإذا كان صحيحاً فكيف يتم قطع الصلاة, وما العمل إذا كنت قد ركعت الركعة الأولى,,, أفيدونا جزاكم الله خيراً؟
ابو عمر -الرياض
الحديث انه إذا اقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة لهذا مواقف أهل العلم من هذا الحديث كالتالي:
1 مجرد إقامة الصلاة للفريضة يبطل النافلة تلقائياً ولو ينوي صاحبها ولم يفعل شيئاً.
2 أنها لا تبطل إلااذا ابطلها هو وخرج منها.
3 انه اذا نوى الخروج منها فانه ينظر الى حال المأموم وحال هذه الصلاة التي تصليها فأن كان لا يفوتك شيئاً من الصلاة لا تكبيرة الإحرام ولا الركوع ولا غيره وتتمكن من اتمامها خفيفة فتتمها خفيفة لأن الله جل وعلا يقولولا تبطلوا اعمالكم,, فإذا امكن ان نتم العمل ولا نبطله فلنفعل واما اذا لم يمكنك اتمامها خفيفة فانه عليك الخروج منها.
ومن المعلوم اذا كان لم يصل منها شيئاً مثل ركعتين هو في اول الركعة الأولى في أولها ففي هذه الحالة ينبغي عليه الخروج منها الخروج من النافلة والدخول في الفريضة اما اذا ادى ركعة وانتصف في الركعة الثانية فليتمها خفيفة وليلحق بالإمام فانه سوف يدركه قبل إدراك الركوع، واما سؤالك كيفية الخروج من النافلة التي تريد ان تقطعها وتدخل مع الجماعة فان طريقة الخروج منها ان تنوي الخروج منها فقط ولا يحتاج الى سلام لأن السلام في غير موضعه والسلام لا يصح إلا في محله.
* د, صالح السدلان*


أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved