|
| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
الاستاذ/ خالد المالك حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اطلعت على المقال المنشور في صفحة وطن ومواطن بجريدتكم الغراء بتاريخ 8/9/1421ه,, بقلم الأخ / عبدالعزيز النخيلان من حائل بعنوان:
(اقترح تنظيماً دقيقاً لعمل الجمعيات الخيرية)
والذي تعرض فيه للجمعية الخيرية في حائل واصفاً إياها في مستهل مقاله بالتفاعل مع الكثير من الفقراء في الحي الشعبي الذي يقطنه ثم يناقض نفسه باتهامه الجمعية بسوء التوزيع وحرمان كثير من العوائل الذين يتضورون جوعاً بسبب خلل الضوابط التي تعمل عليها الجمعية,, بعد ذلك يصوب سهامه الطائشة باتجاه الإنفاق على الحفلات والموظفين والمناسبات والأعضاء وتشكيل اللجان,, ثم يتخبط معتمداً على الظن والتوقع فيدعي أن مديري الجمعيات يأخذون رواتب ضخمة بالإضافة إلى عملهم وهي مناصب تشريفية قد يحضر الواحد منهم مرة أو مرتين في الأسبوع للتوقيع على حد زعمه.
أود أن أرد على الأخ/ عبدالعزيز باعتباري أحد المهتمين بالجمعية والمتابعين لنشاطاتها والغيورين على سمعتها موضحاً له أن نظام المساعدات بالجمعية نظام نموذجي كان ثمرة تجارب ثرية ودراسات مستفيضة على مر عدة سنوات وقد أخذته منها عدة جمعيات خيرية بالمملكة وهو قاعدة شاملة روعي فيها العدل والتماثل وتساوي الفرص لجميع المحتاجين بعيداً عن الاجتهاد والعاطفة لتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي بأزهى صوره قدر الإمكان وتم فيه تحديد الفئات التي يمكن مساعدتها على النحو التالي:
1 العجز الكلي أو الجزئي الذي يمنع صاحبه من أداء العمل,.
2 الأرملة أم الأيتام.
3 أيتام الأب والأم
4 المرضى النفسانيون.
5 المطلقات, 6 زوجات وأسر السجناء , 7 حالات الهجر, 8 العوانس اللاتي لا عائل لهن , 9 حالات الشيخوخة المتقدمة.
وأي حالة تندرج في نطاق هذه الفئات التسع بموجب تقارير رسمية معتبرة ومستندات موثقة يمكن النظر في مساعدتها وإخضاعها للبحث والتحري والدراسة والمرور بعدة إجراءات ومراجعات في قسم البحث واللجنة التطوعية ومجلس الإدارة,, وهو إجراء تعتبره الجمعية طويلا وروتينيا,, يحدث مرة واحدة في بداية قبول الحالة ولكنه يضمن أعلى معدلات الدقة والأمانة ووصول المساعدات إلى مستحقيها وفقاً لشروط محددة يطلع عليها المستفيد أو من ينوب عنه في بداية البحث,, ومع هذا الوضوح والشفافية التي توفرها الجمعية يمكن للأخ عبدالعزيز وغيره تطبيق أي حالة من الحالات التي يعرفها على تلك القواعد وتدليل الجمعية عليها عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (الدال على الخير كفاعله ,.
أما مسألة الحفلات والرواتب التي لا أدري من أين أتى بها مع أن شؤون الجمعية واضحة وضوح الشمس ومكشوفة دون مواربة أو غموض وكان المفترض على الكاتب أن يتحقق من التهم التي أطلقها جزافاً بزيارة الجمعية وتحري الحقيقة عن كثب فأبوابها مشرعة له ولغيره في أي وقت,, والحقيقة أن بضعة موظفين متفرغين للعمل بالجمعية هم الذين يتقاضون رواتب زهيدة كفلها لهم الشرع أولاً ثم النظام ثانياً حيث انها مصدر رزقهم الوحيد مقابل ما يؤدونه من عمل شانهم شأن أي موظف آخر مثل الأخ/ عبدالعزيز وهذا حق ليس فيه لبس ولاتدليس ومعمول به في كافة أنحاء المملكة والعالم.
أما مجلس الإدارة وعددهم عشرة واللجان التطوعية ويربو عددهم على عشرين فهؤلاء متطوعون لايتقاضون على جهودهم أي مقابل مادي بل ولا معنوي وإنما يدفعون هم للجمعية اشتراكات سنوية ومواد أخرى على هيئة تبرعات ومبرات وتحمل مصاريف كثيرة على مختلف الفعاليات التي يرعونها وهي مشهودة ومثبتة ولا تخفى على أحد لأنهم من خيرة الرجال وصفوة المجتمع.
أما الحفلات والمناسبات الخاصة بالذات فإن الجمعية لاتحفل بها ولاتعيرها أدنى اهتمام بل وتحاربها,, فهي على قلتها تقام على حساب أعضاء مجلس الإدارة واللجان المسؤولة,, وربما اختلط الأمر على الأخ/ عبدالعزيز فلم يفرق بين الجمعية الخيرية والجمعيات الأخرى وما أتمناه في ختام هذا المقال ان يبرىء الأخ/ عبدالعزيز ذمته وضميره بتكليف نفسه بضع دقائق للتثبت من هذه الحقائق على طبيعتها ومن مصادرها وله بعد ذلك أن يكتب مايشاء بكل تجرد وأمانة والله الهادي إلى سواء السبيل.
محمد سالم المزيني
|
|
|
|
|
