أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 12th December,2000العدد:10302الطبعةالاولـيالثلاثاء 16 ,رمضان 1421

مقـالات

في الصميم
حزب العمل الإسرائيلي يحمل الموت للعرب
أعلن رئيس الوزراء الصهيوني باراك استقالته بهدف اجراء انتخابات جديدة تحرم نتن ياهو رئيس الوزراء السابق من زعامة حزب الليكود ومن ترشيح نفسه لرئاسة الوزراء حيث ان نظام الانتخابات في حالة استقالة رئيس الوزراء يجعل المسموح له بالانتخاب هم الأعضاء في الكنيست ونتن ياهو ليس عضواً فيه ما لم يحل الكنيست نفسه واجراء انتخابات عامة والترشح لرئاسة حزب الليكود بينما زعيم حزب الليكود الحالي هو أريل شارون الذي صفحاته سوداء وحظوظه بالفوز في مواجهة باراك ضعيفة.
وقد برر الزعيم الصهيوني باراك استقالته بالحصول على تفويض من الشعب الصهيوني لمتابعة مفاوضات السلام وللظروف الاستثنائية التي تعيشها فلسطين المحتلة، للانتفاضة المباركة التي كشفت باراك على حقيقته والذي لا يود الزعماء العرب أن يفهموه هو أن حزب العمل بزعاماته السابقة والحالية أخطر على العرب وفلسطين المحتلة من زعماء حزب الليكود، وأن النكبات العربية على امتداد الصراع العربي الصهيوني كانت على يد زعماء حزب العمل.
وعندما كان باراك يحضر للفوز على نتن ياهو برئاسة الوزراء للكيان الصهيوني كتبت هنا محذرا من خطورة زعماء حزب العمل مع أن الجهود الدولية وبعض الزعماء العرب والفلسطينيين كانوا يرحبون بفوز باراك ويدعمون اتجاهه على أساس أنه رجل سلام، بينما واقع الصراع العربي الإسرائيلي يكشف أن لا سلام حقيقياً مع زعماء حزب العمل وأنهم أخطر على القدس وفلسطين المحتلة من الزعماء الليكوديين منذ نشأة الكيان الصهيوني الى يومنا هذا.
وقد ضربت مثالا على ذلك بأن بيجن الليكودي عندما كان يجري المفاوضات مع المصريين، استشار الزعماء الصهاينة آنذاك وكان باراك واحداً منهم وهو في الولايات المتحدة الأمريكية يحضر لدورة عسكرية رفض التصالح مع المصريين ورفض عودة سيناء المصرية ضمن اتفاقية كامب ديفيد الأولى.
وهاهو باراك يعلن في اجتماع سري بجنرالات اسرائيل بأنه قد استدرج الفلسطينيين في كامبد ديفيد الثانية بطلبه السيادة على القدس والحرم الشريف ليشعل فتيل الحرب، وقتل الفلسطينيين وقتل عملية السلام.
وقد حشر زعماء حزب العمل ضمن اتفاقية السلام الفلسطينيين في جزر لا يصل بينها امتداد جغرافي، وانه ماضٍ في هذه السياسة.
وفي هذا الاجتماع السري عرَّض شتم بيجن لأنه فرط في سيناء وعرَّض أيضا بشامير لأنه وافق على مؤتمر مدريد وهما من زعماء حزب الليكود, وأنه أي باراك أكد في هذا الاجتماع أنه لن يسمح بدولة فلسطينية عاصمتها القدس ولن يسمح بوحدة جغرافية لهذه الدولة وأن مصر تستعد للحرب مع اسرائيل ويطالب جنرالات الصهاينة بدعمه المطلق لمواجهة الفلسطينيين والمصريين والعرب على حد سواء، وحث الجهود لاقناع أوروبا وأمريكا لدعمه لكونه يمثل الثقافة الغربية واستحضر تاريخ الصراع العربي الأوروبي لاستثمار ذلك لصالح اسرائيل, إذاً ينبغي على الزعماء العرب ادراك هذه الحقائق ووعيها والعمل على افشال حزب العمل للتسيد بالسلطة في الكيان الاسرائيلي إذا رغبوا في تخليص فلسطين المحتلة من الاستعمار والاستيطان الصهيوني وعودة القدس عربية اسلامية عاصمة للدولة الفلسطينية.
إن المذابح العربية في لبنان وفلسطين والدول العربية الأخرى في القديم والحديث كانت وما زالت على يد الزعماء الصهاينة من حزب العمل.
وبعد:
ماذا يريد العرب من زعماء حزب العمل؟
ينبغي عليهم التنبه إلى خطرهم المحدق بالعرب وألا ينخدعوا بشعاراته التي تحمل الموت لكل عربي ومسلم، وقلب الاستراتيجية العربية تماما والتعامل مع الليكوديين بعد اتخاذ السياسات الفاعلة ومنها المقاطعة الاقتصادية والسياسية مع إسرائيل ومحاصرة اسرائيل في منطقة الشرق الأوسط بكل الوسائل المشروعة عربياً وإسلامياً ودولياً.
د, خالد آل هميل

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved