|
| الريـاضيـة
** اين تتوقف حرية الكاتب هل لذلك حدود فاصلة محددة؟
السؤال يطرح نفسه على ضوء التطورات التي شهدتها وسائل الاتصال في العالم فهناك كاتب صحفي في الصحف والمجلات وهناك في نفس الوقت كاتب في صفحات الانترنت وهناك عشرات الاف من الكتاب الصحفيين في ساحات الحوار على شبكة الانترنت وهؤلاء الآخرون اخرجتهم التقنية من ظل الرقيب هذا السؤال له علاقة ايضاً بمساحة الحوار المحلية واتساع ارضيتها او ضيقها ومدى تقبلها للرأي الآخر الذي يهدف لنفس الهدف الذي يتجه له الرأي الأول وإن اختلفا في طريقة الطرح والمعالجة.
* هناك حديث يدور في العالم حاليا عن مصطلح الشفافية والشفافية كلمة تعني ضمن ماتعني كشف كل الزوايا المغلقة والاركان المظلمة ومحاولة فتحها وإنارتها بحثاً عن الافضل والابدع والارقى في كل مجال وعلى كل ساحة في ظل مبادئ عامة مشتركة متفق عليها والشفافية تعني ايضاً ان لغة الطرح القديمة يجب ان تتغير لان العالم نفسه تغير كثيرا واتسع حتى أصبح حالياً قرية عالمية صغيرة تديرها وسائل الاتصال واهمها شبكة الانترنت التي تجعل العالم كل العالم تحت نظرك وسمعك بضغطة اصبع واحدة و هذا التغير وتلك التطورات تعني ان انسان الكرة الارضية الجديدعلى اختلاف دياناته واعراقه وثقافاته اصبح يحتاج الى طرق جديدة لملامسة آماله وهمومه وتطلعاته ودون الشفافية التي عادة ماتلامس عقل الانسان ووعيه الجديد فإن هذا الانسان نفسه لن يكترث بالطرح القديم الذي اصبح خارج دائرة وعيه على ضوء التطورات التقنية الحاصلة التي اعطت المتلقي بعداً جديدا متطوراً من الوعي على اختلاف درجاته.
* حرية الكتابة ليست فضاء ممتداً بلا حدود، بل هي مسؤولية مرتبطة بعناصر متعددة اهمها وعي الكاتب وامانته مع قلمه ومع قارئه ومع الموضوع المطروح وهي في نفس الوقت متصلة مع الرقيب الداخلي الذي اصبح يتطور وهي اولاً واخيراً مرتبطة بمدى الوعي الذي اكتسبه المتلقي الذي يحتاج الى حديث مختلف للفت انتباهه واجابة اسئلته وجذب اهتمامه.
* الكل يستطيع ان يكتب ماذا يريد فليس هناك حجر على الاراء غير ان اتجاه الكتابة القديم الذي يحاول استغفال القارئ او عدم اعطائه المعلومة الصحيحة سيسقط تماماً امام القارئ الجديد الذي قد يتجاوز وعيه وعي الكاتب الذي يحاول الاستغفال او طرح الاكاذيب والترويج لها وكأنها حقيقة وهذا الامر مؤكد واصبح حقيقة لاجدال فيها,, اكتبوا كما تريدون ولكن لاتحاولوا استغفال قارئكم لانه اصبح اذكى منكم.
عراقة
* محظوظ نادي الهلال بوجود سمو الامير خالد بن طلال ضمن اعضاء شرفه لان مثل هذه النوعية من الرجال نتمنى انتشارها في انديتنا انتشار النار في الهشيم,, رجل متواضع متحدث لبق يملك بعداً كبيراً من الوعي والثقافة يحرص على وضع الامور في نصابها يملك رؤية وطنية ورياضية متسعة بلا حدود هذا جزء مما عرفته عن سموه رغم انني لم ألتق به كثيراً.
* احد آخر هذه اللقاءات كان في نادي الهلال عندما احتفل ببطولته العربية كنت اتجاذب وسموه الحديث واقفين في الممر الملاصق لحوض السباحة وفجأة تقاطر مشجعون هلاليون على سموه مستفسرين عن امور شتى وكان منهم وفد يمثل مشجعي الهلال قدموا من مدينة ابها لحضور الحفلة امتد حديث الامير خالد بن طلال مع مجموعة المشجعين هذه طويلاً وبحضوري وكان سموه واضحاً في حديثه يأخذ ويعطي ويجيب ويسأل ويوضح اموراً خافية على هؤلاء المشجعين بطريقة لبقة وحضارية اقنعتهم واجابت على استفساراتهم باسلوب حضاري يعتبر علامة مسجلة لاغلب اعضاء شرف نادي الهلال.
* الامير خالد بن طلال بن عبدالعزيز هو ابن لرجل هلالي كريم يعرف رجال النادي الأوائل ووقفاته مع الهلال في بداياته ودعمه المالي والمعنوي للأزرق في اوائل الثمانينات الهجرية ولذا ليس غريباً ان يكون هذا الشبل من ذاك الأسد.
|
|
|
|
|
