أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 16th December,2000العدد:10306الطبعةالاولـيالسبت 20 ,رمضان 1421

عزيزتـي الجزيرة

الشكر الجزيل والثناء الغزير إلى رجال مخيم انتفاضة القدس
تضامناً مع انتفاضة شباب الأقصى ضد جنود الاحتلال الغاشم أقام رجال هيئة الاغاثة الاسلامية بالرس ومؤسسة الحرمين الخيرية بالرس مأجورين بإذن الله مخيماً لانتفاضة القدس,, ويحتوي هذا المخيم على عدة اسواق تجارية يكون ريعها لاخواننا في فلسطين على مدار اسبوع كامل,, لكن أيضاً مددت فترة المخيم إلى اسبوع ثانٍ نظراً لتجاوب أبناء المسلمين الكبير مع هذا المخيم.
ولقد كان لنا شرف زيارة هذا المخيم العظيم,, حيث كان له أثره البالغ في نفوسنا خاصة اطفالنا الذين اصطحبناهم اليه.
ومن خلال جريدة الجزيرة العزيزة نقدم الشكر الجزيل والثناء الغزير الى كل فرد من افراد هيئة الاغاثة ومؤسسة الحرمين بمدينة الرس على عملهم المبارك وجهدهم الثمين في المخيم المبارك,, فهو بحق فكرة رائعة وعمل متقن وفي وقت مناسب,, فلقد بذلتم فيه جهداً كبيراً ومباركاً حتى حقق مخيم الانتفاضة نجاحاً باهراً,, فجزاكم الله كل خير,, وأجزل الله لكم المثوبة وجعلها في ميزان حسناتكم ولاحرمكم الله رائحة الجنة,, فوالله لقد أثلجتم صدورنا عند رؤية عملكم هذا الكبير,, والحمد لله مازالت الدنيا بخير,, حيث يوجد رجال يقدمون ويبذلون الغالي والرخيص من اجل الاسلام حتى ولو كان سهلاً وبسيطاً.
ودعونا نسرد لكم بعض المواقف الايجابية والتي هي هدف من اهداف مخيم انتفاضة القدس من هذا المخيم حيث انه من خلال زيارة له قامت بها احدانا مع أهلها وكانت لها أخت صغيرة لم تتجاوز التاسعة من عمرها شاهدت عرض فيديو لاخواننا في فلسطين ومايلقونه صغاراً وكباراً من اهانات وتعذيب وضرب من العدو الحاقد,, وكانت متسمرة أمامه لم تذهب مع أهلها الى الأسواق في المخيم,, وعند العودة الى المنزل كان التأثر واضحاً على وجه الطفلة,, وكانت تلقي اسئلة كثيرة على افراد عائلتها,, لماذا يفعلون بالولد الصغير هكذا؟,, وهل لليهود الحرية (على كيفهم كما عبرت الطفلة) في ضرب وسحب الفلسطينيين؟,, ولماذا الفلسطينيون معهم الحجارة فقط واليهود معهم مسدسات؟!!,, والمدهش في ذلك تقول والدتها أتت الي ابنتي قائلة: ماما,, ممكن تعلميني كيفية عمل الغداء والعشاء؟,, قلت لها على الفور: لماذا,, أنت مازلت صغيرة على الطبخ,, اقتربت مني جداً واضعة ثغرها الصغير على أذني: ماما,, أقول لك لماذا,, لكن لاتخبري به أحداً,, قلت لها: نعم,, فقالت: لكي أتزوج,, فجعت من هول اجابتها,, وكيف هذا؟,, فلما رأت ابنتي ملامحي تغيرت ,, قالت باصرار: ماما,, لماذا غضبت؟ نعم اريد أن اتزوج,, صعقت من اصرارها وعنادها,, فقلت في نفسي: لابد أن أجرها في الكلام,, أجلستها في حجري وقلت لها: لماذا تتزوجين؟,, أجابتني بحماس: (علشان أجيب أربعة عيال أو ستة وأربيهم وأربيهم إلين يكبرون مثل خالد وجاسم (خالد وجاسم اخواها اعمارهما مابين 18 الى 21 عاماً) وعلى طول اروح انا واياهم لفلسطين علشان يقتلون اليهود الي شفناهم في الفيديو ويذبحونهم,, فما ان انتهت من كلامها العفوي ضممتها بقوة الى صدري وقبلتها وقلت: ان شاء الله ربي يحقق لك امنيتك ياصغيرتي,, هذا موقف والموقف الآخر حدثتني احدى قريباتي أن لها صديقة يعمل لدى والدها عامل مسلم هندي يقول والدها: انه في احد الايام وفي الصباح الباكر رأى على وجه عامله التعب والارهاق,, اقتربت منه وقلت: هاه,, فلان أنت تعبان,, قال له العامل :( بابا,, أنا مافيه نوم البارح كله) قلت له: لماذا؟,, فقال: (أنا فيه روح البارح مخيم هناك,, وفيه شوف فيديو فلسطين مع اليهود,, وكله البارح مع فلسطين ومافيه نوم,, انا ما ادري ان اليهود يسوي كذا مع فلسطين الا البارح,, لكن بابا انا خلاص ان شاء الله فيه روح للجهاد في فلسطين ان شاء الله),,أرأيتم كيف كانت ثمار هذا المخيم,, انها ثمار يانعة ومباركة بإذن الله,, فإلى الأمام يارجال الهيئة والمؤسسة,, والمزيد والمزيد من نهر العطاء المتدفق لنصرة وتوعية اخواننا المسلمين في بقاع العالم.
وختاماً: لا ننسى شكر جميع كل من ساهم مع رجال مخيم الانتفاضة من اصحاب الفضيلة المشايخ كالدويش والقاضي والفريدي والشاعر الكبير الدكتور عبدالرحمن العشماوي ونقول له: لافض فوك,, وأيضاً أصحاب المحلات والزوار.
شكر خاص: نزفه الى خادم الحرمين الشريفين الرجل الأول والمسارع إلى نجدة المسلمين في كل العالم,, فجزاك الله عنا وعن كل المسلمين خير الجزاء,, وبارك الله لك في عمرك.
رشا صالح خالد - حصة عبدالرحمن محمد-مها فالح عبدالله -ريم ماجد غازي الحربي -شادن عبدالكريم البدر
القصيم الرس

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved