أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 22nd December,2000العدد:10312الطبعةالاولـيالجمعة 26 ,رمضان 1421

أفاق اسلامية

د,عبدالله الزايد لـ الجزيرة
الشريعة الإسلامية أكمل الشرائع: شاملة لكل متطلبات الأمة
* الجزيرة خاص
فند معالي رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الأسبق الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالله الزايد الأباطيل والادعاءات التي يثيرها أعداء الإسلامي حول الشريعة الإسلامية، ومبادئها السمحة، مؤكداً أن هذه الشريعة جاءت لتحقيق الخيرية والسعادة للإنسان في الدنيا والآخرة.
وقال في حديث لالجزيرة : إن الشريعة الإسلامية في حقيقتها تنسجم مع جميع الديانات السماوية السابقة للشريعة المحمدية فيما هو ضرورة لحياة البشر على وجه هذه الكرة الأرضية، مستعرضاً أوجه الانسجام بين الشريعة الإسلامية وجميع الديانات السماوية السابقة.
وأضاف معاليه: إن ذلك يتضح في توحيد الله عز وجل فيما يتصل بصفات الذات الربانية، وفي أمور العبادة لله الواحد القهار قال تعالى: (ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) سورة النحل آية36، كما قال تعالى: (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون) سورة الأنبياء آية25، وقد جاء في الحديث الصحيح المخرج في البخاري وغيره نحن معاشر الأنبياء أولاد علات ديننا واحد ، أو كما قال صلى الله عليه وسلم، شبه الشرائع التي جاءت في رسالات الرسل بالعلات اي بالأمهات المتعددات من حيث اختلافها في الثقل أو الخف، قال تعالى: (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا) سورة المائدة آية48، وشبه أصل الإسلام الذي هو توحيد الله عز وجل في ربوبيته، وأسمائه وصفاته، بالأب الواحد، ولهذا كان إجماع العلماء في كل عصر سابق أو لاحق على هذا التوحيد، وهكذا توحيد العبادة، واستحقاقها لله وحده لا يختلف عصر أو جيل عن جيل أو عصر.
وواصل معالي الدكتور عبدالله الزايد قائلاً: إن الديانات السماوية جاءت كلها بالمحافظة على ضروريات الأمة في حياتها، واجتماعها وهي الضرورات الخمس التي لابد للأمم منها وهي المحافظة على الدين، والنفس، والعقل، والنسل (العرض) والمال، مشيراً إلى انه بدون الحفاظ على هذه الضروريات لا تستقيم حياة سوية، وموضحاً في الوقت ذاته أن الاختلاف حولها بالنسبة للشرائع السماوية إنما هو في وسيلة الحفظ أحياناً والحفظ هو إقامة الحدود منعاً لتجاوزها.
وأكد الاستاذ الدكتور عبدالله الزايد ان الشريعة الإسلامية أكمل الشرائع، وأرفعها للحرج وجاءت شاملة كاملة لكل متطلبات الأمة من أول ما نزلت من عند الله إلى محمد صلى الله عليه وسلم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وقال: ولهذا فإن عيسى بن مريم عليه السلام حين ينزل آخر زمان الحياة البشرية ينزل بصفته مجدداً لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم مزيلا ما علق على أذهان بعض البشر من شوائب تتنافى مع حقائقها الناصعة دون زيادة أو نقص.
واسترسل قائلاً: إن نبينا ترك وصية لعيسى عليه السلام وهي قتل الحنزير، وكسر الصليب، صح بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهكذا إلغاء الجزية حتى لا يقبل من أحد سوى الإسلام.
وعرض الدكتور عبدالله الزايد بعضاً مما جاءت به الشريعة الإسلامية لصالح البشرية والتيسير عليها، فقال: إن الأحكام في شريعتنا ولله الحمد جاءت بنفي الآصار، والأغلال التي كانت على الأمم السابقة كما هي بالنسبة لأهل الكتاب، وارتكزت هذه الشريعة الخاتمة المباركة على نفي الحرج، وهذا متوفر في تشريعات هذا الدين ولله الحمد.
ومثل على ذلك بأن النجاسة إذا وقعت على الأرض لا يصح لأهل الكتاب الصلاة عليها، وإذا وقعت على ثوب احدهم أو فراشه وجب عليه إتلاف ما وقعت عليه النجاسة، والغنيمة والزكاة علامة قبولها من الله عز وجل أن يضعوها في مكان لتنزل نار من السماء فتحرقها علامة لقبولها، وحرمت عليهم بعض اللحوم كما في آخر سورة الأنعام، وهكذا أمور أخرى حرمت عليهم، وقد أبيح لنا كل ذلك، ومن اسباب ذلك أنهم شددوا فشُدد عليهم، والقرآن الكريم وهو اصح وثيقة في أخباره، ذكر كثيراً عن بني إسرائيل كيف لا وهو النازل إلى محمد صلى الله عليه وسلم من رب الأرض والسموات، ورب العالمين أجمعين.
ومن أمثلة اليسر في هذه الشريعة يواصل معالي الدكتور عبدالله الزايد قائلاً: نفي الحرج عن المرأة كالتخفيف عنها في بعض المسائل التي تخصها دون الرجل ومن ذلك أنها لا تصلي ولا تصوم وقت الحيض والنفاس، ولا تقضي هذه الصلوات، لكنها مرخص لها ترك الصيام مع قضائه إذا طهرت مع التوسعة في وقت القضاء الذي لا يجب القضاء مباشرة بعد الطهر، وهكذا رخص لها الفطر إذا خافت على حملها، أو على نفسها من الضرر، وهكذا وقت الإرضاع إذا خافت على ولدها من قلة وجبات الرضاع المؤدية إلى الإضرار به، وتقضي هذا الصوم الذي افطرته على السعة.
وعن العلاقة الزوجية أفاد معاليه أن الشريعة المطهرة أوجبت على الزوج النفقة لزوجته نفقة كاملة حسب مستواها العائلي، والاجتماعي إلا أن تتجاوز إلى ما هو دون ذلك، كما أن لها الحضانة والنفقة (الأجرة) لإرضاعها، وخدمتها ولدها أو أولادها حين الحضانة.
وفي نفس السياق أوضح معاليه أنه إذا قامت الزوجة بما يجب عليها من حسن العشرة لزوجها حرم على الزوج إيذاؤها أو منعها ما تستحق على زوجها مادياً أو معنوياً، قال تعالى: (وعاشروهن بالمعروف)، (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة).
وفي سياق آخر حث معالي رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الأسبق الآباء على ان يحرصوا على تربية أبنائهم تربية صحيحة مستمدة من الشريعة الإسلامية والسنة المطهرة, وقال: يتعين على الوالدين العناية بتربية الأولاد من الإناث والذكور تربية صحيحة، وأن يحرصا على تمثل الفضائل، والبعد عما يكدر ذلك فإن التزما بذلك سيولد عند الأولاد شعوراً بالثقة بالوالدين وأخذ القدوة عنهما.
ونصح الأستاذ الدكتور عبدالله الزايد في ختام تصريحه الوالدين الا يثيرا ما قد ينشأ بينهما من خلاف عند الأولاد بل لابد من حل المشاكل التي قد تحدث بعيداً عن مشاهدة الأولاد.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved