أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 22nd December,2000العدد:10312الطبعةالاولـيالجمعة 26 ,رمضان 1421

عزيزتـي الجزيرة

الزيارة الأخيرة!!
منصور بإذن الله,, فقد حزت شرف الزمان وشرف القصد,, اما الزمان فشهر رمضان,, بل الليلة الأولى من العشر الأواخر منه,, وأما القصد فأطهر البقاع,, مكة المكرمة,رحمك الله يا منصور فقد عرفتك هاشا باشا,, محبا للخير,, سخيا,, باذلاً,,عرفتك أمينا,, نزيها,, مخلصا في عملك,, متفانيا في خدمة دينك ووطنك,,عرفتك نشيطا,, مبدعا,, متعدد المواهب والمهام,, ففي مجال التعليم عرفتك معلما يؤدي امانته بصدق واخلاص,, مطيعا لرؤسائه,, متعاونا مع زملائه,, محبوبا من طلابه,, بل رأيتك تداعبهم وتلاطفهم كما لو كانوا ابناءك,.
وتتسع دائرة اهتمامك بهم لتشمل التوجيه والارشاد لاولي السلوكيات المعوجة,, والتصرفات الخاطئة,, وتشمل الرعاية الاجتماعية للايتام والفقراء والمساكين,, وغيرهم من ذوي الحاجات وفي مختلف الانشطة الاجتماعية والثقافية والكشفية,, وغيرها,, وكنت تسخر موهبتك الشعرية لخدمة النشاط الطلابي بمختلف فروعه,.
وفي مجال العمل التطوعي كان لك دور مشهود في دعم العمل الخيري عبر مختلف القنوات والمؤسسات الاجتماعية والخيرية,, كجمعية البر الخيرية,, وجماعة تحفيظ القرآن الكريم,, أما على المستوى الشخصي فقد عرفتك إنسانا شهما كريما,, طيب القلب,, متسامحا,, حريصا على اصلاح ذات البين,عرفتك طلق المحيا,, إن لم يبتسم ثغرك,, ضحك جبينك,, عرفتك شاعراً مبدعا,, ينام ملء جفونه عن شوارده,, عفيفاً في غاياته,, شريفا في مقاصده,.
ولعل من آخر ما كتبت قولَكَ لطالب العلم:


يا طالب العلم اقتبس من نوره
نوراً ومن أثماره فلتنتقِ
في دوحة مخضرةٍ أغصانُها
وثمارها في كل غصنٍ مورقِ
مستمسكا في حبل ربك مؤمنا
بكتابه وبجود متعلق
فهو السبيل لنيل كل فضيلةٍ
وهو السراج ينير درب المتقي

صدقت أبا عبدالله,, فهذا سبيلك,, وهذا منهجك,, ولن أنسى حين جئت إلى مكتبي قبل أيام قليلة في زيارة عمل هي الاول بعد انضمامك لمجال التوجيه والارشاد,, ولم اكن اعلم انها الزيارة الاخيرة!!
وفي اليوم الموعود,, كانت الجموع خير شهود,, فقد رأيت الجامع يضيق بالمصلين,, وفي المقبرة أمة من المشيعين,, آهٍ أبا عبدالله:


وأحرّ قلباه لولا انه القدر
وأنّ كلاً إلى مثواه ينتظر

رحمه الله منصور بن عبدالله الزنيدي ,, وعسى ان يحوز الرحمة والمغفرة والعتق من النار,, وخالص العزاء لعبدالله واخوته,, وللصابرة أم عبدالله,, ولأسرته وذويه,, ولصحبه ورفاق دربه,, أبي مهندٍ والعواد والجاسر,, وحمداً لله على سلامتكم,, وإنا لله وإنا إليه راجعون
سليمان بن أحمد الرومي
الزلفي

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved