أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 22nd December,2000العدد:10312الطبعةالاولـيالجمعة 26 ,رمضان 1421

عزيزتـي الجزيرة

وسائل الإعلام المغرضة تحارب الإسلام
انهم يستهدفوننا ,, فهلا تراصت الصفوف!
عزيزتي الجزيرة,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا لست بعليم,, ولا أديب ,, ولا مثقف,, ولا شاعر,, ولكني قارىء متابع ومتذوق لكل ما ينشر وفيه صلاح للاسلام والمسلمين,.
افرح لفرحهم,, وأحزن لحزنهم كمسلم عربي.
لفت نظري ما كتبته الأخت الكريمة الدكتورة هند بنت ماجد بن خثيلة وفقها الله وهند هذه قلم مخلص وجدير في الغوص في اعماق معاناة القريب والبعيد,, هذا القلم الذي يعطي الصورة الحقيقية بشجاعة متناهية للمواطن العربي عما يدور في فلكه العربي والعالمي,, الى جانب ايجاد الحلول الناجعة لكل ما تراه لا يتفق وديننا,, ومبادئنا التي فطرنا عليها وعشنا فيها حياتنا.
وهذه المرة كتبت في عمودها الجريء وتاليتها,,!! صورة العالم الاسلامي في الاذاعات الاجنبية,, عن دراسة أعدتها جامعة الازهر,, تكشف مدى الأهوال المحيطة بالأمة الاسلامية كعقيدة مستهدفة,, بواسطة 45 اذاعة موجهة ب38 لغة ولهجة مختلفة هدفها والكلام ما زال للدكتورة هند تشويه صورة الاسلام وتقديمه للعالم على انه العدو الاخطر على الشعوب وان المسلمين متخلفون وارهابيون.
وانهم الخطر على الحضارة الانسانية وعلى المكتسبات المادية للعالم.
وأنا وغيري من المسلمين عندما نقرأ هذا القول الذي يضرب عين الحقيقة ولا يجانبه الصواب لا نستغرب من اعداء الاسلام والمسلمين في بقاع الأرض في كل زمان ومكان,, هؤلاء الأعداء الذين يقومون بحرب شعواء,, ضد دين البشرية وفي مقدمتهم اليهود الملعونون,, ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين .
على هذا الأساس لم يتوانوا من انشاء مئات بل بالألوف من الاذاعات والفضائيات,, وكافة وسائل الاعلام المنظور ,, والمسموع والمقروء,, في هذا العصر المعروف بثورة الاتصالات عندما عجزوا في غزوهم الفكري والثقافي والعقائدي سابقا,, وذلك للتأثير على قوة وانتشار الاسلام والمسلمين,, في كل مكان والتفاف بعضهم مع بعض,, والوقوف جنبا الى جنب في قضاياهم ,, ومحنهم الخاصة والعامة ومنها الحروب,, مما اثار حفيظة المشركين من أعداء الدين,, بعد ما باءوا بالفشل في صد قوة المسلمين التي لم ولن تقهر على مدى التاريخ باذن الله وقوته,.
فاذا أدركنا كمسلمين انتشار وسائل اعلامهم المتدفق بصورة مذهلة وتسخيرها ومدى خطورتها وهذا مدى الخطر الداهم علينا في حرب ديننا وعقيدتنا ومبادئنا وأدركنا ايضا ان الذي يقف وراء هذه الحملات المتوالية هم اليهود الذين يملكون زمام أوروبا وأمريكا,, بالتأثير والقوة,, وجب علينا الزاما ان نعد لهم العدة لمواجهة ما يحاك ضدنا من مؤامرات ودسائس تبث عبر وسائلهم لتقف عبثا لصد ما تعجز عن صده من تمسكنا بديننا وما خلقنا لأجله.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة ماذا عملنا وماذا اعددنا لمقابلة هذا الزخم الاعلامي والخطر المنتشر في غزو جهنمي ضدنا.
والجواب لا يحتاج الى تفكير الاعلام بالاعلام والحرب بمثله والجروح قصاص لكن بصورة مكثفة نحشد لها كل امكاناتنا وطاقاتنا المادية,, والمعنوية كعرب ومسلمين في وسائل اعلامنا القائمة التي لا تقل خطورة من وسائل اعلامهم الموجهة الينا ليل نهار,, ونستحدث محطات واذاعات,, وفضائيات وصحفا للرد بقوة على ما تنقته وسائلهم الفاشية,, والله معنا لأننا نحارب عن دين البشرية الذي جاء به وارسل محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم,, وهم يحاربونه من أجل القضاء عليه ويأبى الله الا ان يحفظه وقد كفل فنحن ما خلقنا الا له: وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون .
فعلينا كمسلمين في هذه الحالة ان نعرف كما تقول كاتبتنا هند ما يحيط بنا من اخطار ونفهم ماهو مطلوب منا ازاء ذلك مسخرين اعلامنا بكل توجهاته وطاقاته البشرية,, واعدوا لهم ما استطعتم من قوة اعلامية فليس على كل دولة عربية واسلامية بعزيز ان تنشىء قناة فضائية واذاعية لمواجهة هذا المد الشرس ضدنا,, فلسنا بالجبناء ولا العاجزين مليار ونصف مليار مسلم بالوفاء والتمام ندحر اعداءنا واعوان أعدائنا بتوحيد الرأي والصف والجهود فسنهزمهم باذن الله,, واذا وقفنا مع أنفسنا نفكر ان كثيرا من اعلامنا العربي قد صرفنا للكاسيات العاريات,, ومسلسلات اكثرها هابطة لا تخدم دينا ولا دنيا,, ويا ونتي ويا قلبي كذب x كذب = كلام مبتذل وسخيف الى ابعد الحدود والأعداء الذين وجهوا اعلامهم للاستحواذ على عقول سفهاء البشر الذين لا هم لهم سوى الرقص والرقص وآخرتها اذا سمحت لي الاخت بتاليتها.
عبدالله بن حمير آل سابر الدوسري
وادي الدواسر

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved