أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 22nd December,2000العدد:10312الطبعةالاولـيالجمعة 26 ,رمضان 1421

الريـاضيـة

عاش يتيماً,, وأصيب بفشل كلوي,, فأصبح غير صالح للعمل
مشجع رياضي يناشد أهل الخير
* كتب خالد الدوس
الشاب بندر المعدي,, مواطن سعودي يبلغ من العمر 30 سنة من ذوي الأحوال المتردية ممن يعانون من ويلات الحياة وشدة كربها,, حيث تراكمت على كاهله الظروف الصحية والمادية والاجتماعية فضاقت به الأرض بما رحبت,, فمنذ صغره عاش بين اسوار هذه الحياة يتيماً فاقدا لوالده وهو ابن العاشرة من عمره ثم توفيت والدته، وبالمقابل,.
أصيب بداء السكري قبل أربعة أعوام ثم اصيب مؤخرا بفشل كلوي مزمن وتبعا لذلك أضحى عاجزا عن القيام بمزاولة العمل نظرا لاوضاعه الصحية,, وتردي حالته بصورة جعلته يعيش وضعا يرثى له.
الجزيرة نقلت هموم وشجون تلك الحالة الإنسانية التي تدمي لها الأفئدة وتنكسر لها الخواطر عبر السطور التالية:
فشل كلوي مزمن!!
وبنبرات صوت مفعمة بالألم والمرارة، تحدث للجزيرة الشاب بندر عن أوضاعه المتردية قائلا كنت اعمل في احدى الشركات في مجال الحراسة براتب بسيط وقدره 1300 ريال لكوني لا احمل سوى الشهادة الابتدائية وعقب اصابتي بفشل كلوي مزمن أجريت لي عملية قسطرة لإجراء الغسيل الدوري وهي 3 مرات اسبوعيا لمدة 4 ساعات عن طريق الكلية الصناعية في مستشفى الرياض المركزي وإزاء ذلك تركت عملي قسرا بعد أن نصحني الأطباء بعدم مزاولة العمل.
وكما ترى حالتي الراهنة فانا لا املك من حطام الدنيا غير ملابسي التي تستر جسدي والطعام يقدمه لي بعض المحسنين جزاهم الله عني كل خير في ظل الظروف الصحية والاجتماعية التي لاتزال تؤرقني وتثقل كاهلي,, يوما بعد يوم وانتظر لفتة كريمة او بادرة إنسانية من اهل الخير والقلوب الرحيمة تنتشلني من مغبة الأسى والألم.
رياضة المشي,,!!
وأضاف قائلا بعد اصابتي بمرض السكر قبل حوالي أربعة أعوام أصبحت أزاول رياضة المشي بشكل منتظم لتأثيرها الإيجابي على هذا الداء,, ولكن بعد إصابتي بمرض الفشل الكلوي اصبحت عاجزا عن القيام باي نشاط رياضي أو مزاولة اي عمل، حتى ان بعض ابناء الحارة يقومون مشكورين باصطحابي معهم لحضور معظم المباريات التي يكون طرفها فريقي المفضل,, الذي كنت ولازلت اشجعه واحرص على متابعة نتائجه واحواله بقصد الترفيه وإزالة شحنة الهموم الجاثمة على نفسي ووجداني كلما جلست لوحدي بين اسوار الشتات.
مقطوع من شجرة
واستطرد قائلاً,, انا لا املك حالياً منزلا حيث سكنت قبل فترة عند احد اقاربي الذي وللأسف الشديد تخلى عني ونفر مني بعد تكالب المرض علي وزيادة همي,, خاصة عندما كنت اعيش مع ذلك القريب في منزله ظل شعور الإحراج جاثما على صدري رغم انه من اقرب الاقربين!!
اضطررت من جراء ذلك ان انام في المسجد الذي اقضي فيه اغلب اوقاتي وتارة انام عند ذلك القريب الذي لايود بقائي معه الى ان تكفل فاعل خير جزاه الله خيرا بدفع إيجار غرفة اسكن فيها لوحدي بمبلغ 300 ريال شهريا.
وكما ترى حالتي فانا بلا عمل ولاسكن واصبحت مقطوع من شجرة بعد وفاة والدي يرحمهما الله .
واضاف حتى عملية الغسيل اقوم بالذهاب للمستشفى سيراً على الاقدام واحياناً بعض المحسنين يقومون بتوصيلي للمستشفى لإجراء عملية الغسيل والحقيقة اجد صعوبة اثناء السير نحو المستشفى عندما يدنو موعد الغسيل والحال لا يعلمه إلا المولى عز وجل.
أهل الخير
وامام هذه الظروف المأساوية التي امر بها,, اناشد اهل الخير والعطاء واصحاب الايادي البيضاء بان ينظروا لحالتي بعين العطف والحنان وتحقيق حلمي الذي ظل يراودني مابين الحين والآخر والمتمثل بزراعة كلية لي في احد المستشفيات المتخصصة في زراعة الاعضاء حتى امارس حياتي بصورة طبيعية بعد ان يمن الله علي بالشفاء، كما اناشد المسؤولين في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بتبني حالتي وذلك بصرف إعانة شهرية من الضمان الاجتماعي في ظل عجزي عن القيام بمزاولة اي عمل من جهة وتقديراً لظروفي المأساوية التي أثقلت كاهلي من جهة أخرى.


أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved