أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 22nd December,2000العدد:10312الطبعةالاولـيالجمعة 26 ,رمضان 1421

الريـاضيـة

صدى
مارادونا وبيليه
عبيد الضلع
عشاق كرة القدم في العالم اختاروا باستفتاء تم عن طريق الإنترنت اللاعب الارجنتيني ماردونا لاعبا للقرن العشرين واختار حكماء وخبراء الفيفا بعيون الوعاظ والمرشدين اللاعب البرازيلي بيليه لاعبا للقرن العشرين، ويمكن ان يكون اختيار بيليه مبنيا اولا وقبل كل شيء على علاقاته الجيدة مع الفيفا ومع الجميع بعكس ماردونا الذي يفتقد اللباقة في تعاملاته كما انه سبق ان اتهم اعضاء الفيفا بأنهم من المافيا، لذا حاول وعاظ الفيفا اذلال ماردونا بوضعه ثالثا بعد بيليه والإسباني الارجنتيني دي ستيفانو وحتى لا يلومهم احد في اختيارهم عملوا على توسيع الفارق النقطي بين اللاعبين فمنحوا بيليه 73% تقريبا وماردونا 6% ووضعوا لاعبا آخر بينهما هو دي ستيفانو الذي لم يختاروه لموهبته فقط إنما لأنه ارجنتيني حتى لا يتهموا بأنهم ضد الارجنتين وهو اختيار ذكي هدفوا منه ابعاد بيليه عن المقارنة وليخلقوا ردود فعل تقارن بين دي ستيفانو وماردونا فينفرد بيليه بلا منازع وبلا مقارنة بالمركز الأول ويمكن ان تكون خطتهم هذه ناجحة لولا الإنترنت الذي فضح محاباتهم لبيليه.
لماذا أبعد وعاظ الفيفا ماردونا عن المركز الأول؟ فهم لا يستطيعون في تبريراتهم ان يقولوا ان موهبة بيليه أفضل من ماردونا ولكنهم اشاروا إلى ان سلوكيات ماردونا خارج الملعب هي السبب وتناسوا عين الرضا عن كل عيب كليلة ان لبيليه ايضا سلوكيات غير مقبولة خارج الملعب وان نجح كثيرا في التستر عليها والبعد عن الفضائح وهذه الصفة هي التي يستحق عليها تهنئة من وعاظ الفيفا، وكانت آخر فضائحه قبل ما يقارب الخمسة أعوام عندما رفعت فتاة برازيلية دعوى في إحدى محاكم بلادها تطلب اثبات ابوة بيليه لها من لقاء غير شرعي مع والدتها، وقد تصرف بيليه بذكاء عندما أبدى استعداده للاعتراف بها ان اثبتت الفحوصات الطبية وحكمت المحكمة بذلك وقد ذُكر انه اعترف بها وهو بهذا التصرف نجح في ابعاد صحف الفضائح عن نبش ملفاته.
ماردونا يتفوق على بيليه موهبة وبيليه يتفوق ذكاء، وقد اثبت ماردونا انه كلاعب موهوب يستطيع بلاعبين غير مميزين ان يصعد بمنتخب بلاده إلى المركز الأول في كأس العالم كما حدث عام 1986م وعام 1990م الذي حصل على المركز الثاني بعد ألمانيا التي جاءت في المركز الأول بفضل ضربة جزاء أثارت الكثير من الجدل آنذاك، كما ان ماردونا نقل نادي نابولي الإيطالي من خانة اللابطولات إلى الحصول على الدوري مرة واحدة والكأس الإيطالية مرة واحدة والسوبر الإيطالي ايضا مرة واحدة وبطولة كأس الاتحاد الأوروبي والمعروف ان نادي نابولي لم يحصل على أية بطولة منذ تأسيسه قبل أكثر من ستين عاما إلى ان جاءهم ماردونا والطريف ان بطولات هذا النادي ذهبت بذهاب هذا اللاعب.
أما موهبة بيليه الفردية كلاعب كرة قدم فلا ترتقي إلى مصاف موهبة ماردونا وان كان مميزا بين اقرانه البرازيليين وعلى مستوى العالم، لكنه لا يستطيع وحده كمارادونا الصعود بمنتخب بلاده إلى التتويج، ولم يكن فريق سانتوس البرازيلي ذا اثر كبير في دوري بلاده كما ان بيليه فشل في نشر كرة القدم في الولايات المتحدة عندما استعان به الامريكيون الذين رفضوا منح ماردونا تأشيرة دخول من أجل العلاج، صحيح ان إنجازات بيليه مع منتخب بلاده أفضل من إنجازات مارادونا فقد حقق كأس العالم ثلاث مرات ولكن لا تنسوا انه موهوب يلعب مع عباقرة الكرة في العالم، أما مارادونا فإن اغلب زملائه في المنتخب كانوا ذوي مستويات اقرب إلى العادية وهنا الفرق بين الاثنين فبيليه رفعه زملاؤه أما ماردونا فقد رفع هو زملاءه، ان ما رفع اسم بيليه انه لعب لمنتخب يعج باللاعبين الأفذاذ ولو فرضنا ان بيليه لعب لمنتخب البرتغال هل كان يستطيع الوصول به إلى الذهب، الجواب بالطبع هو النفي، وهذا هو حال اللاعب البرتغالي الموهوب اوزيبيو الذي لو كان برازيليا لوجدنا من يقارن بينه وبين مارادونا.
معروف ان الفيفا يشجع على اللعب النظيف وهو بمحاباته لبيليه بعد عن شعاره هذا الذي يرفعه في كل بطولة.
مسؤولية الجميع
حادث السير الذي أودى بحياة اخوين من مشجعي نادي العيون كان حادثا مفجعا وأليما وفيه اصيب خمسة آخرون شفاهم الله وهنا يجب على الجميع مرور وإعلام واندية تبني حملة ارشادية تهدف إلى ايضاح خطورة الحوادث التي قد تصيب بعض المشجعين عند عودتهم من الملعب خاصة مشجعي الفرق الفائزة الذين يعبرون عن فرحهم بالسرعة او تجاوز الإشارات,, وغيرها.
رحم الله الشابين الشقيقين وليد ونواف الحربي وألهم اسرتهما الصبر والسلوان.
المعروف ان مشجعي نادي العيون من أكثر المشجعين التصاقا بفريقهم ويسافر كثير منهم مع الفريق ولهم رابطة مشجعين منظمة.
بوصلة اللاعبين تتجه إلى الهلال
صاحب انتقال اللاعب عبدالله سليمان من الأهلي إلى الهلال ضجة إعلامية ذات ردود فعل متباينة بين مؤيد يصرخ نحن في عصر الاحتراف ومعارض يشير إلى بيع اللاعب للعشرة الطيبة والعيش والملح وما يتبعها من مفردات كإنكار الجميل وغيرها.
وانتقال عبدالله سليمان كان نظاميا فلم يقفز من سور ناديه ولم يتحرك في الظلام فقد اخبر مسيري الأهلي بالعرض الذي قدم له من أحد اندية المنطقة الوسطى ولكن سياسة مسؤولي النادي الأهلي المعروفة بهذا الشأن لا مقدم عقود ومن لم يرد الأهلي فالأهلي لا يريده اعطته الضوء الأخضر للمرور إلى ناد آخر.
وعبدالله سليمان كأي لاعب آخر انتقل فالنظام كفل له ذلك ولكن المحزن في الامر هو ما افرزه انتقاله في نفوس محبي الأهلي من مرارة ترجمها البعض بالاساءة اليه ولخدمته لفريقه حيث اتهم بتسريب الأهداف وهي تهمة انفعالية خطيرة تعادل خيانة الأمانة وقد تعجب المتابعون من تناقض مشجعي الأهلي فهم فرشوا الأرض وردا وحريرا عندما قدم اليهم من الوحدة عبيد الدوسري وزرعوا الألغام في طريق ذهاب عبدالله سليمان إلى الهلال، والحالتان متشابهتان فكلا اللاعبين انتقل من ناد وطني إلى آخر وبالنظام.
وبالمناسبة فإن اغلب اللاعبين المنتقلين إلى أندية اخرى واجهوا مناشير وسكاكين ممن كانوا يحبونهم والأمثلة كثيرة إلا ان الاستثناء الوحيد في عملية انتقال اللاعبين كان الكابتن محمد الدعيع الذي شهدت عملية المفاوضات لانتقاله متابعة الكثيرين وظهرت عبارة وقع ما وقع وكان وفيا مع ناديه الطائي وأصر على ان حقه المادي يأتي بعد حق ناديه وبعد نهاية آخر مباراة له مع فريقه السابق رفعته جماهير الطائي على الأكتاف وزفوه لفريقه الجديد بالمحبة والذكر الطيب.
شباب الغاط
لم يصعد فريق الحمادة في الموسم قبل الماضي وكان مرشحا ولم يصعد الموسم الماضي وكان الأحق لظروف يعلمها اغلب المتابعين، وقد خاف البعض على الاستاذ ناصر بن سعد السديري رئيس النادي من الاحباط وخوفهم هذا نابع من خوفهم على نادي الحمادة من ان يعود إلى حيث اتى فقد كان يقبع في غياهب الدرجة الثالثة حتى قيض الله لهم هذا الرجل الذي بذل المال اولا وبذل المال ثانيا ولم يبخل بالجهد والسهر واثبت انه ذو عزيمة قوية فطرق جميع الأبواب النظامية لمحاولة السير بناديه إلى الأفضل ونجح اخيرا وحقق آمال الغاط هذه المحافظة المسكونة بالجمال والطيبة.
ويبدو ان الطمع الرياضي سيجرف الاستاذ السديري في تياره فقد نسمع قريبا ان نادي الحمادة أحد أندية الدرجة الممتازة,.
مبروك لمحافظة الغاط بهذا الشاب,, ومبروك لنادي الحمادة الصعود إلى الدرجة الأولى.
وأخيراً,.
قلوبنا مع نادي الاتحاد ممثل الوطن في البطولة الخليجية التي ستبدأ مبارياتها في الإمارات بعد عيد الفطر السعيد وهو مطالب من الجميع بالبطولة فقد أدمنا الذهب.
وكل عام وأنتم بخير.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved