|
| الاقتصادية
* جدة مريم شرف الدين
أكد معالي الأمين العام لهيئة الاغاثة الاسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية الدكتور عدنان بن خليل باشا ان الميزانية جاءت منسجمة مع السعي الجدي لترشيد الانفاق والمضي قدما في الخطة التنموية الخمسية ولسداد الديون.
وأشار معاليه في تصريح خص به الجزيرة بمناسبة صدور الميزانية للعام المالي 14211422ه ان تحقيق هذا التوازن الصعب سيكون برهانا آخر على الاصرار لتجاوز آثار أزمة الغزو العراقي للكويت وما تحملته المملكة من أعباء سياسية واقتصادية ما زالت تلقي بظلالها على كافة اقتصاديات المنطقة.
وألمح معاليه ان الميزانية الجديدة تحمل في طياتها عزما أكيدا على تسريع خطى التنمية في قطاعات التربية والتعليم والصحة والتدريب واضافة 27 ألف فرصة وظيفية للتخفيف من ظاهرة بطالة الخريجين وسعودة الوظائف وتوسيع قاعدة المساحة التي تتقلدها الأيدي الوطنية اضافة الى منح فرصة أكبر للجامعات لاستيعاب خريجي الثانوية العامة وزيادة الطاقة السريرية للمستشفيات.
واعتبر ان أبرز المظاهر التي شكلت ملامح هذه الميزانية هو عدم التخلي عن قرارات الترشيد في الانفاق الحكومي في المجالات غير التنموية مقابل التوسع في الانفاق على حقول التنمية الاستثمارية, وتحقيق التوازن الصعب بذلك بين خفض النفقات.
وأكد أن آثار هذه الميزانية على واقع الخطة التنموية واقتصادنا الوطني سيكون أثرا ايجابيا بحول الله تعالى مما يساعد على دفع عجلة الخطة الخمسية للتنمية وبالتالي الاقتصاد الوطني الذي يدخل الآن مرحلة التعافي التي انتظرها الكثيرون لتأثيرها الايجابي على اقتصاديات المنطقة بكاملها شريطة ألا تحدث مفاجآت غير سارة في أسعار النفط خلال فترة الميزانية لاقدر الله.
وأوضح معاليه أن ترشيد عملية الانفاق في المصروفات وتخفيف بعض الأعباء عن الدولة بما يخدم المواطن السعودي لاعتباره هوالمستفيد الأول من هذه الميزانية,, وتعاونه أصبح مطلوبا لتحقيق أعلى المعدلات لانجاز مراميها وبلوغ أهدافها والحفاظ على ما تحقق من انجازات واسهامه وتقديره لتجويد الأداء وترشيد الانفاق وتسجيل فروقات ايجابية انتاجيا من الناحية الاستثمارية.
وأكد أهمية دعوة القطاع الخاص للاسهام في انجاح الجانب غير المرئي من الميزانية لتعزيز الاقتصاد الوطني والاسهام في استيعاب القوى العاملة وتدريبها وتعزيز أنشطة الجمعيات الخيرية والأهلية لاسيما في مشاريعها التأهيلية الهادفة الى تحويل المعونة المقطوعة الى نهر متدفق بالعطاء المستمر عبر التأهيل المهني الفني لفئات محرومة تحتاج القليل وتحويلها الى قطاعات منتجة تقاطع العوز والحاجة الى الأبد بإذن الله تعالى.
|
|
|
|
|
