|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الآونة الاخيرة انتشرت ظاهرة المراسلات بين الشباب عبر جهاز المراسلات اللاسلكي أو ما يعرف بالكنود وما شابهه من الاجهزة، فأصبح اي بيت لا يخلو أحد أفراده من اقتناء هذا الجهاز، ولما لهذا الجهاز من فوائد أيضاً له اضرار كبيرة تستوجب منعه وسأعرض لكم اخواني القراء بعضا من أضراره.
أولاً : هناك فئة من الشباب ان لم يكن الغالبية تستخدم هذا الجهاز بشكل سلبي للاسف، حيث يحدث بعض التطورات على جهازه كاضافة ستيشن أو مكثف للدخول على اجهزة قطاع الامن الداخلي او التشويش عليها، فهذا العمل يعيق رجال الامن عن القيام بمهامهم.
ثانياً : اثارة الفتن والمشاكل بين الاخرين حيث ان هناك فئة تسمى بالجنازير لا تتحلى بالاخلاق الحميدة فلا هم لهم سوى التشهير بعباد الله والتلفظ بألفاظ سوقية على كل من يجادلهم مما يجعل من هذا الجهاز وسيلة لجلب المشاكل.
ثالثاً : اضاعة الوقت في عمل لا يعود بالنفع على مستخدمه فهناك من ادمن المراسلة عبر ذلك الجهاز، فإن حدث خلل او عطل لجهازه تجده عصبي المزاج فتنعكس تلك العصبية على افراد اسرته.
ثمة شيء ثان هو ما نشر عبر جريدة الجزيرة من ان أحد الاشخاص تعرض إلى حادث انقلاب في الصحراء فكان سبب انقاذه بعد الله عز وجل ذلك الجهاز مما جعل الأخ محمد عبدالله العسكر يكتب مقالا بالعدد 10310 يطلب من الجهات المعنية ان تعيد ضوابط التصريح لذلك الجهاز، ومما لاشك فيه ان الاخ محمد قد لا يكون من هواة المراسلة عبر الكنود ولكن احب أن أسأله: هل سألت نفسك أخي العزيز ما سبب الانقلاب والحادث وقع في صحراء لا يوجد بها عمران ولا تزدحم بالحركة المرورية؟ الاجابة واضحة ولا تحتاج إلى تفكير فالسرعة الجنونية التي كان يقود بها المركبة وانشغاله بمراسلة شخص ما عن القيادة فلا يعلم ما أمامه أسباب أدت إلى انشغال تفكيره بالجهاز إلى أن وقع الحادث وقدر الله وما شاء فعل.
ولذلك نطالب المسؤولين والمختصين بهذا الامر بأن يفرضوا رقابة صارمة على تلك الاجهزة التي تعتبر سلاحا ذو حدين,, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبدالقادر حامد الشملاني الحدود الشمالية عرعر
|
|
|
|
|
