أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 25th December,2000العدد:10315الطبعةالاولـيالأثنين 29 ,رمضان 1421

مقـالات

ود وورد
أقبل موسم العيد
منال عبدالكريم الرويشد
تلك الأشياء الكامنة بداخل كل منا,, تجعلنا احياناً بحاجة إلى جرأة نفسية لنعبر من خلالها عن التفاؤل والأمل والحب لكل المحيطين بنا فنتخطى مسافات الخوف وأزمنة الصمت لنلامس معايير الجمال في التعبير عن دواخلنا!
إننا الآن في الرمق الأخير لهذا الشهر الفضيل، فالعيد ربما غدا أو بعد غد أكيد بإذن الله وكما هو الحال في كل عام نودع شهر الخير ويجيء إلينا موسم الفرح والسرور وذلك الشعور بداخلنا يدفعنا لنتواصل مع أحبائنا وأقربائنا وأصدقائنا فنتبادل الزيارات واللقاءات الودية التي تبعث فينا احساساً عميقاً بالألفة مع هذا العالم بكل غموضه وتقلباته التي نمارس تفاصيل حياتنا اليومية من خلاله فنتواصل ونتفاعل ونملأ فضاءات الوجود بالألفة والدعوات والتطلعات، كما اننا نعبر عن مشاعر مشرئبة إلى حب الوطن والمليك والوالدين وقبل هذا جميعاً حب الخالق الذي يمنحنا مساحات السعادة بقدوم مواسم الفرح في حياتنا.
إننا في مثل هذه الأيام نجمع بين توديعنا لرمضان الخير واستقبالنا لعيد الفطر كما نمارس النزهة في مخزون ذكرياتنا الجميلة، ونرسم لحظات الالتحام بين واقعنا الحالي الاسمنتي وذكريات عبقة برائحة الأمس وبساطته وربما لدى البعض رائحته ترتبط برائحة الطين بعد زخات المطر على منازل الطين!
إن الذكريات خليط من الانطباعات السارة والمؤلمة لكل واحد منا ونحن نغذي عواطفنا بكل ما يبعث الفرح والسرور ذلك لأن الحياة بها مواسم عديدة، أقربها إلينا احساسنا بأن أيام السرور قصيرة وان ما تخزنه بين طياتها كفيل بان يدفع بنسغ الحياة في عروقنا,, وأعيادنا على مر السنين رحل عنها الكثير من أحبائنا ممن كانوا يشاركوننا فرحها ويمارسون معنا مشاعر السعادة بها فرحيلهم مر,, ومخزون الفرح لهم حلو ومر، وما أجمله من إحساس ان تعيد الى قلبك نبضاً لذلك الجد أو تلك الجدة أو والدك أو والدتك أو ابنك او ابنتك او نصفك الآخر,,!
ما أجمله من شعور أن تكون قادراً على استرجاع بصمة السعادة في داخلك شريطة أن يكون اصحابها أحياء,, أما عندما يفصل بينك وبينهم هادم اللذات فأنت لا تملك غير الترحم عليهم، كما يبقى عليك أن تمنح من حولك الإحساس بالعيد بقدر ما منحك من تفتقر إليه في موسم الفرح وماذا لو كان عليك ممارسة الجرأة النفسية لتمنح من حولك أيضاً التفاؤل والأمل والحب مع قدوم العيد,, وكل عام وانتم بخير.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved