أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 25th December,2000العدد:10315الطبعةالاولـيالأثنين 29 ,رمضان 1421

عزيزتـي الجزيرة

رداً على الأستاذ المحيميد
لا تعليم بدون تربية
عزيزتي الجزيرة,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد,.
قرأت ببالغ الاهتمام ما سطره قلم عبدالله المحيميد حفظه الله في العدد 10308 بتاريخ 22/9/1421ه تحت عنوان كثرة أعمال المعلم وتأثيرها على ممارسة عطائه التربوي , وأنا من خلال هذه المقالة أشكره على حمله لهم التربية والتعليم وهذا مؤشر جيد لاهتمامات الزميل، ولكنني في المقابل أود طرح رأي آخر حول نفس الموضوع وقد يحتمل هذا الرأي الصحة والخطأ مثله مثل أي طرح في هذا المجال الهام.
وهنا أود التأكيد على كثرة أعباء المعلم ولكنه في المقابل يجب أن يضع في ذهنه الاعتبارات التالية:
1 انه يحمل رسالة الأنبياء والرسل عليهم أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
2 ان المعلم يمارس رسالة سامية وليس وظيفة فقط وهذا يتطلب التضحية والبذل ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة وأصحابه والتابعين من بعده رضوان الله عليهم وعلماء الأمة والدعاة والكثير من المعلمين المحتسبين.
3 كما ان المعلم يستطيع ان يوفق بين هذه الأعباء الكثيرة بالتخطيط العلمي السليم وبتطوير نفسه ذاتيا من خلال القراءة والاطلاع وتبادل الخبرات مع من سبقوه في ممارسة هذه الرسالة السامية.
4 وحول ما أشار إليه المحيميد في مقالته عن عدم توفر الوقت الذي يمارس فيه المعلم عطاءه التربوي هنا أود التأكيد على ان الدور التربوي للمعلم لا يحتاج لوقت مخصص، بل انه يمثل ركنا هاما في العملية التعليمية والتربوية ولن يرقى المعلم بمستوى التلاميذ التعليمي ما لم يمارس الدور التربوي في كل درس، بل في كل دقيقة وهذه من أهم كفايات المعلم وأقل متطلبات رسالته, ولذلك لا انفصال بين الدور التربوي للمعلم ورسالة التعليم.
وأخيرا أرغب في التأكيد على عدم الوقوف امام طموح الوزارة في التطوير, وهذا ما لاحظته من خلال كثرة ما كتب حول الأنظمة واللوائح الجديدة علما بأن التعليم عملية تحتاج الى التطوير باستمرار وفقا لمتطلبات العصر الذي نعيشه وهذا ما تقوم به الوزارة مشكورة، ومهما خالط هذه الاجتهادات من أخطاء فواجبنا نحن ان ننقد ونقترح ما يطور العمل بأساليب علمية بعيدة عن اثارة الجدل ورفض التطوير بمجرد انه أمر لم نعتد عليه, ويعلم الله يا أخي الكريم ان الأمة لن تحقق أهدافها إلا على أكتاف العاملين بالتربية والتعليم والوزارة تقوم باستمرار باستشارة الميدان في كل مشروع تطويري قبل أن يتم اعتماده، ايمانا منها بأن العاملين في الميدان هم أقدر على تقدير احتياجاتهم واقتراح ما يحسن الناتج التعليمي.
كما آمل أن تقف أخي الكريم وقفة تأمل بين حال الوزارة قبل عدة أعوام وحالها اليوم ومدى التغيرات التي نعيشها ونمارسها ونلمس آثارها على المستوى التحصيلي لأبنائنا الطلاب,, كما اذكر بمقولة شهيرة لخبير تربوي وهي ان المعلم البارع هو الذي يستشعر أمل الأمة فيما يقوم به ويتمثل دور الوزير والمدير والمرشد والمربي المحتسب كل ما وقف امام طلابه .
ختاما أتمنى ان تعيد الوزارة النظر في تعيين المراقبين في المدارس كما كان في السابق، كما أوجه النداء الى كل مسلم مخلص لهذه الأمة أن يدعو الله عزوجل في السر والعلن أن يهيىء لهذه الأمة أمر رشد وعزة وان يوفق المسؤولين على التعليم الى ما يحب ويرضى.
وفق الله الجميع، وجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
عبدالله بن علي القرزعي
مشرف تربوي بإدارة تعليم عنيزة

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved