أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 29th December,2000العدد:10319الطبعةالاولـيالجمعة 3 ,شوال 1421

عيد الجزيرة

أكثر من مليارين ونصف المليار استهلكتها أسواق جدة للعيد
احتياجات العيد تلهب جيوب أهل جدة وزوارها
المتسوقون: الأسعار بين الحقيقة والخيال والرقيب خارج الإطار
استطلاع محمد سمسم جميل الفهيمي
قبيل العيد يتدافع الناس الى الأسواق المتخصصة في الملابس والهدايا بدرجة جعلت معدل الصرف والانفاق تجاوز المليارين ونصف المليار ريال سعودي! هذا ما خرجنا به من خلال الاستطلاع الذي أجرته الجزيرة في محافظة جدة والتي تتميز بمراكزها التجارية والتي يقصدها الزوار من داخل جدة وخارجها.
الخيار لأبنائي
المهندس علي بن شنان الغامدي الذي قدم من مدينة أبها قال: أتيت الى السوق لاستكمال احتياجات العيد لأسرتي والكل يعلم مدى أهمية شراء مستلزمات العيد خاصة في نفوس أطفالنا الذين يشكل لهم اللبس والهدية شيئاً كبيراً خاصة في العيد,, اذ يشعرون بعظم المناسبة,, لما يرونه من مظاهر فرح مع أقرانهم بما يلبسونه من جديد وما يحملونه من هدايا.
وعن نوعية الهدية التي يمكن أن يشتريها لأبنائه يقول الغامدي: انني أدخلهم محل الألعاب وأتركهم يختارون ما يناسبهم من الألعاب حسب سنهم وهواياتهم مع بعض التوجيه من قبلنا ان لزم الأمر ذلك.
وشدد الغامدي على حرصه بعدم شراء الألعاب النارية لأبنائه وقال: يستحيل أبداً أن أشتري لأبنائي ما يضر، والألعاب النارية خطر يتربص بأبنائنا نقدمه هدية مميتة لهم تجعلنا نتحسر عليهم بعد ذلك.
وعند سؤالنا للغامدي عن معدل انفاقه لمستلزمات العيد قال: انني في ثاني طلعة للسوق أنفقت ما يقارب 2800 ريال وما زال لدي بعض الالتزامات سوف أحضرها قد تتطلب عدة زيارات للسوق.
ليتها الأخيرة!
من جهته يقول المواطن حمدي أحمد الحربي: أتمنى أن تكون هذه آخر زيارة للسوق لشراء ما تبقى من احتياجات العيد والتي تجاوز صرفي فيها 2700 ريال.
وقال: نحن نجد في السوق متناقضات كثيرة من أسعار الأشياء وخداعاً كبيراً من بعض المحلات باعلانها عن تخفيضات وهمية، ويلاحظ غياب جهات الرقابة على هذه الأسواق حيث تنتشر ظاهرة الاستغلال دون خوف من عين الرقيب,, فأين هي البلدية وأين وزارة التجارة من ذلك.
غير صحيح
من ناحية أخرى ألتقينا بالسيد مجدي عبدالحميد,, بائع في أحد محلات الملابس الجاهزة حيث قال: ولله الحمد بدأ التدافع على محلاتنا من بداية رمضان ولكن النسبة تزايدت، فبدأنا بدخل ما يقارب 3000 ريال في الليلة الواحدة حتى تدرج المبلغ الى 15000 ريال في العشر الأواخر كمعدل وسطي وهذا غالباً حال جميع محلات الملابس الصغيرة.
وعن صحة ارتفاع الأسعار واستغلال تدافع الزبائن يقول مجدي: لا صحة لذلك لأن الأسعار ان لم تكن ثابتة كما هي عليه قبل دخول الموسم فانها تخفض لجلب الزبائن.
استغلال وعتب
والتقينا في أحد محلات العود بالمواطن ممدوح عبدالرحمن بوقس وأشار الى ارتفاع أسعار بعض السلع في الشهر المبارك خلافاً للمواسم العادية، وقال أعتب كثيراً على بعض المحلات التي تستغل الناس واحتياجهم للبضاعة، ويقول بوقس: انني استعجب كثيراً من البعض الذين يتركون ما يحتاجون حتى أزوف الوقت في آخر شهر رمضان الكريم فأنا أنصح الجميع بأن يجعلوا مشترياتهم جزءاً في شهر شعبان وآخر في أول الشهر المبارك، واذا بقى شيء خفيف في آخر الوقت لا بأس في ذلك.
وسألناه ترى ما معدل صرفك حتى الآن لاحتياجاتك في العيد؟ فأجاب: أنا أقتطع من راتب شهر شعبان جزءاً ومن راتب رمضان جزءاً واشتري ما يلزمني وأبنائي، ويتراوح معدل الانفاق ما بين 3000 ريال الى 4000 ريال.
وعن الألعاب النارية يقول ممدوح: توقفت عن شرائها لأبنائي وتركتهم يلهون بها بعدما شاهدت أحد الأطفال في المستشفى مصاباً اثر انفجار ألعاب نارية في وجهه.
الأقمشة,, متذبذبة
وفي أحد محلات بيع الأقمشة التقينا البائع عبده محمد الذي قال: ان بيع الأقمشة متذبذب بين الارتفاع والانخفاض خاصة في النصف الأخير لشهر رمضان بينما قبل ذلك تتفاوت معدلات البيع بين 5000 ريال الى 20,000 ريال لأن هناك متسعاً من الوقت لتفصيلها، ولكن تظل جدة ولله الحمد زاخرة بخيراتها حيث انها هدف لكل زائر من شتى مدن المملكة.
وقال: أغلب زبائننا من النساء لأن تخصصنا بيع الأقمشة النسائية ولاحظت ميلهن لما هو ذي سعر عال لأن الغالي ثمنه فيه على حد قولهن.
ويقول أبو فادي: أبنائي دائماً ما يختارون ألعابهم بأنفسهم ودائما ما يشكل ذلك خلافاً بينهم وذلك لتباين آرائهم ولكني أتدخل آخر الأمر, ويستطرد في حديثه: استهلك كثيراً في شراء ألعاب أبنائي وهدايا العيد ولكن الغالي يرخص لهم,, والهدايا فقط من ملابس وألعاب يتجاوز انفاقي فيها 4500 ريال حصراً، أما المتطلبات الأخرى من المفروشات بأنواعها فيعتمد الانفاق على ما يتم تغيره في المنزل.
وحول الألعاب النارية يقول أبو فادي: اشتري لأبنائي ألعاباً نارية مختلفة وأنا أعرف تماماً انها خطرة ولكن لا بأس اذا كانت تحت اشرافي أو اشراف أحد أبنائي ممن لديه معرفة بالتعامل مع تلك الألعاب وقد تبلغ جملة مشترياتي منها طوال أيام العيد ما يقارب 700 ريال حتى يستمتع أبنائي بها فهم كغيرهم يسعدون بمشاهدة الألعاب النارية واللعب بها حتى نحن الكبار نستمتع بها.
لا لالنارية !!
أما نظمي علي صاحب أحد المحلات المهمة ببيع الألعاب فقد قال: ان المبيعات خلال فترة العيد وما قبله تتراوح بين 4000 الى 17,000 ريال سعودي، والأمر يعتمد على كبر أو صغر المحل ونوعية الألعاب المتوافرة فيه,, ونفى نظمي بيعه لأي نوع من أنواع الألعاب النارية في محله.
كنب ب145 ألف ريال!
وخلال مرورنا على محل لبيع الكنب التقينا البائع أوقر يوسف جهاد وبدأ حديثه بالاقبال الذي شاهدناه فعلاً هناك وأضاف بأن البيع يختلف ما بين المجالس والكنب الجاهزة والتفصيل والتي تم طلب أكثرها خلال نهاية شهر شعبان واستلامها في شهر رمضان,, واستطرد أوقر قائلاً: بأن الأسعار يحكمها العرض والطلب وكذلك الأيدي العاملة ونحن الحمد لله دليل اتقاننا فان دخلنا بلغ 145 ألف ريال!!
لا تخفيض في الموكيت
وفي محل مجاور لبيع الموكيت يقول عامله أمجد علي: اننا في هذا الشهر قد بعنا ما معدل 1600 متر مربع خلال العشر الأواخر فقط والباقي لا أدري لأنه كثير وصاحب المحل يعرف كم,, ويختلف سعر حسب نوعية الموكيت وسمكه,, ومن ناحية الأسعار لم ترتفع أكثر من السابق بس لا نستطيع التقليل عن السعر لأنه موسم ممكن نزيد لكن لا نخفض حسب تعليمات صاحب المحل.
ستة آلاف ريال!
والتقينا بالأخ المواطن عادل الصحفي الذي كان بصحبة أسرته وسألته عن مشترياته فقال: انها مجموعة من الملابس له ولأفراد أسرته خاصة الصغار الذين يحتلون مكانة كبيرة في قلبه ويحرص على اسعادهم وحين سألته الجزيرة عن الأسعار قال انها معقولة، وبسؤاله عن حدود صرفياته قال: انها في معدل ستة آلاف ريال ما بين مواد غذائية وملابس وخلافه,واتجهنا الى مواطن آخر سألناه عن اسمه فقال عبدالله وكان يتجول في أحد الأسواق بصحبة الأسرة وسألته عن ماذا يبحث فقال: ابحث عن مستلزمات عيد الفطر المبارك اعاده الله على الجميع.
وبسؤاله عن الأسعار في محلات الأقمشة والعطور قال انها معتدلة الا ان البعض يحاول استغلال الموقف ورفع الأسعار ولكن المنافسة موجودة ولن تعطيهم فرصة التلاعب بالأسعار وقال ان حدود صرفياته خلال شهر رمضان تتراوح ما بين 8 الى 10 آلاف ريال ثم يليها صرفيات العيد.
الكمبودي,, الأحسن
ووقفنا مع صاحب محل يبيع عطر العود فقال: ان لديه أصنافاً عديدة من العود الكمبودي وغيره وان أحسن عطور العود هو الكمبودي وانه يحرص على الممتاز خدمة للزبائين وأضاف قائلاً: بأن الدخل بمناسبة العيد يكون مضاعفاً ولكن لم يعطي رقماً محدداً.
وعن سؤالنا عن رفع الأسعار قال: ان ذلك لا يحدث اطلاقاً.
وعن الأشياء المطلوبة خلال أيام عيد الفطر قال: بانها البخور وخشب العود ودهن العود وان الاقبال على هذه المواد يعتبر اقبالاً طيباً من قبل المواطنين لتعودهم عليها.
أسعار معقولة
والتقت الجزيرة بمواطن آخر اسمه عبدالرحمن ومعه مجموعة من أطفاله وسألته عن مشترياته فقال: بانها ملابس للأطفال حيث يعتبر العيد لهم وانه سعيد جداً بأن يبحث لهم عما يسعدهم وان سعادته في سعادتهم.
وقال عن الأسعار: بانها في حدود المعقول الا ان بعض المحلات تحاول التجاوز في الأمر لكن ذلك متروك لوعي المشتري حيث لديه العديد من الخيارات والعديد من المحلات,وعن حدود صرفياته خلال شهر رمضان وأيام عيد الفطر المبارك قال: انها في حدود ثمانية آلاف ريال.
لا مبالغة
وكان في جولتنا لقاء آخر مع صاحب محل آخر يبيع الملابس الجاهزة من مختلف الأنواع وقال: انه يحرص على جلب الأشياء الممتازة لذا فان الأسعار فيها شيء من الارتفاع لكن الزبائن يقدرون السبب وانه لا توجد مبالغة في السعر وكل شيء بثمنه,وعن سؤالنا عن مقدار ما بيع خلال اليوم قال: انها في حدود الخمسة آلاف ريال، وعن صرفياته خلال شهر رمضان وخلال أيام العيد قال: انها في حدود العشرة آلاف ريال, ونصح المشترين بأن يبحثوا عن المادة الجيدة لا السعر الجيد لأن الشيء الجيد هو الذي يبقى أطول مدة ممكنة عكس الرديء الذي يكون منخفض السعر.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved