أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 29th December,2000العدد:10319الطبعةالاولـيالجمعة 3 ,شوال 1421

عيد الجزيرة

ترقب الهلال عند الأجداد
* كتب سليمان الشراري
يظل هلال العيد من الاشياء التي كانت تجتمع الاسرة في محاولة لمشاهدته ومن عاش نهاية الستينيات الهجرية من هذا القرن شاهد (البادية الرحل) ليلة العيد يجتمعون على رأس تلة صغيرة يحاولون رؤية هلال العيد وهم يتنافسون في هذا ومن الكلمات التي تتردد (الحظيظ اللي يشوفه هو الأول),, فكانت رؤيته إذا حل مؤكدة لما يمتازون به من صفاء الذهن وقوة التركيز فمشاكلهم بسيطة وهمومهم كانت محدودة وغذاؤهم كان أرقى غذاء عرفته البشرية (خالٍ من الكيماويات تماما),.
كان جيل ذلك الوقت يقلل من أهمية وحرص الاجيال من بعده ويصفهم بأنهم اقل شأنا من الجيل الذي قبله ويصفهم بقوله (جيل واني,, ما يشوف الهلال غير ثاني).
وأحمد الله أنهم لم يلحقوا بهذا الجيل الذي لا يرى الهلال لا ثاني ولا ثالث,, بل انه لا يرى القمر إلا ليلة عشر أو أكثر,, فيحق لذلك الجيل ان ينعت ما بعده بكثير من النعوت والصفات ومن قولهم (يأتي جيل بعبع,, إن ناديته ما يسمع وإن نخيته ما يفزع وإن عشيته ما يشبع,, وإن أعطيته ما يقنع ولا يشوف الهلال إلا ليلة ثلاث أو اربع).
حينما كانوا يرون العيد يفرحون له ويهللون مستبشرين بقدومه بكل جديد يتطلعون الخير من الله سبحانه وتعالى ويرددون وهذا في الشمال وتحديداً عند أهالي طبرجل بمنطقة الجوف (إر,, وهي هي,, يا هلال يامبارك,, لا إلاه إلا الله,, ياهلال السعود,, علينا تعود,, هلال وكل هلال,,) ,, (يا هلال الأهله,, يا جالي كل عله,,) ويقال إنهم ينادون الغابين عنهم ويقولون (مبارك وسعيد,, يافلان,) أو (مبارك وسعيد يا فلانه),, (يا الله تعطينا خيره,,, وتقينا شره).

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved