أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 2nd January,2001 العدد:10323الطبعةالاولـي الثلاثاء 7 ,شوال 1421

الاولــى

السلطة الفلسطينية قدمت لمجلس الأمن مشروع قرار لحماية شعبها في الأراضي المحتلة
سقوط خمسة شهداء برصاص الغدر الإسرائيلي
عرفات تباحث مع مبارك حول التطورات ويستقبل مبعوث الاتحاد الأوروبي
* * مكتب الجزيرة عمان واس القاهرة رام الله غزة القدس الوكالات:
قررت السلطة الفلسطينية تقديم مشروع قرار الى الجمعية العامة للأمم المتحدة يطالب بتوفير الحماية لسكان الضفة الغربية وقطاع غزة في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة عليهم.
وقال أمين عام مجلس الوزراء في السلطة الفلسطينية أحمد عبدالرحمن للصحفيين أمس ان السلطة الفلسطينية تبذل في الوقت الحاضر جهودا مكثفة لاقناع فرنسا وروسيا بالموافقة على الطلب الفلسطيني.
وكان مجلس الأمن الدولي قد رفض الشهر الماضي الطلب الذي تقدمت به بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة والداعي الى ارسال قوات دولية للأراضي الفلسطينية بهدف توفير الحماية لسكان الأراضي المحتلة في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة عليهم منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر.
هذا وقال تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان الموقف الميداني في فلسطين يتجه نحو مزيد من التصعيد,, مشيرا الى ان المقترحات الأمريكية لم تفلح في تقديم ما من شأنه تهدئة الأوضاع.
وأضاف خالد في حديث لاذاعة صوت العرب بثته صباح أمس ان المقترحات الأمريكية تلبي المطالب الاسرائيلية في الوقت الذي تحول فيه مناطق السلطة الفلسطينية الى معازل.
وأوضح ان الخطة الأمريكية لا تعطي للجانب الفلسطيني سيادة على القدس الشرقية أو الحرم الشريف,, مشيرا الى ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أعطى ردا مبدئيا للادارة الأمريكية بين فيه ان تلك الأفكار لا تلبي مطالب الشعب الفلسطيني.
واعتبر ان الاستفسارات والايضاحات التي قدمت الى الادارة الامريكية حول ما ورد بخطة السلام تأكيد للتحفظات الفلسطينية حتى يتم ابلاغ الرد النهائي الى الرئيس الأمريكي.
وعلى صعيد المواجهات في الأراضي المحتلة ذكرت مصادر فلسطينية صباح أمس الاثنين ان خمسة فلسطينيين لقوا مصرعهم في اعمال عنف جديدة نشبت في الضفة الغربية.
وقالت المصادر ان من بين القتلى طفلين واثنين من أعضاء قوات الأمن الفلسطينية.
أما الضحية الخامسة فقد لقيت مصرعها بعد تعرضها لاطلاق نار من جانب مستوطن اسرائيلي في قرية حزمة القريبة من القدس, ولم يتوفر أي تأكيد رسمي فوري من جانب السلطات الاسرائيلية بهذا الشأن.
وزعمت المصادر ان قوات الجيش الاسرائيلي ردت على نيران الفلسطينيين بقصف موقع أعلى مدينة نابلس مما أدى الى مصرع طفل يبلغ من العمر أربعة أعوام.
وفي مدينة الخليل لقي صبي يبلغ من العمر عشر سنوات مصرعه بنيران الجنود الاسرائيليين كما أصيبت فتاة تبلغ من العمر أربعة عشر عاما بجروح خطيرة وفقا لما ذكرته المصادر.
وفي طولكرم في شمال الضفة الغربية التي تحدثت الأنباء عن مقتل أحد قادة فتح فيها في وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء لقي ضابطان من قوات الأمن الفلسطينية مصرعهما خلال الليل.
ووفقا لما ذكرته تقارير فلسطينية فان الضابطين وأحدهما يبلغ من العمر ثلاثين عاما وينتمي لجهاز المخابرات والآخر يبلغ من العمر ثمانية وثلاثين عاما وهو عضو في الأمن الوطني، قد لقيا مصرعهما في عملية تبادل للنيران وقعت على أطراف المدينة بين مسلحين فلسطينيين وجنود اسرائيليين.
وقد تم العثور على جثتيهما في الصباح بعد ان تم الاعلان عن اختفائهما خلال الليل.
وقالت حركة فتح التي احتفلت بالذكرى السادسة والثلاثين لاقامتها أمس الاثنين انها ستصعد من نشاطها ضد الجنود الاسرائيليين في الضفة الغربية وقطاع غزة ردا على مقتل سكرتيرها العام في طولكرم ثابت ثابت.
ودعت الحركة الى تنظيم مسيرات حاشدة داخل الأراضي الفلسطينية بمناسبة ذكرى انشاء فتح أمس الاثنين غدا الأربعاء احتجاجا على الضغوط الأمريكية التي تمارس على الفلسطينيين للقبول بمقترحات واشنطن الأخيرة للسلام.
هذا وعلى صعيد التحركات السياسية الفلسطينية على مستوى القيادة وفي اطار المشاورات المستمرة لاستئناف عملية السلام بحث الرئيس حسني مبارك أمس مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات آخر تطورات الموقف الفلسطيني ازاء المقترحات الأمريكية وخطة السلام الجديدة التي طرحها الرئيس الأمريكي كلينتون في مفاوضات واشنطن الأخيرة، واطلع عرفات مبارك على نتائج زيارته لكل من الجزائر وتونس كما بحث الرئيسان الموقف الحالي من عملية السلام في ظل التعنت الاسرائيلي المستمر، ومراوغة باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي حيث أعلن عن رفضه لبعض المقترحات بعد ان أعلن قبولها.
وكان الرئيس عرفات قد وصل للقاهرة أمس الأول ثم عقد جلسة مباحثات مع الرئيس حسني مبارك أمس حضرها عمرو موسى وزير الخارجية المصري والدكتور أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس مبارك ومن الجانب الفلسطيني الدكتور نبيل شعث ونبيل أبو ردينة.
وعلى نفس صعيد التحركات السياسية الفلسطينية فقد اتهم السيد ياسر عبد ربه وزير الثقافة والاعلام الفلسطيني الولايات المتحدة بتمرير معلومات خاطئة ومضللة لدول عربية حول الموقف الفلسطيني والادعاء برفض الجانب الفلسطيني للاستمرار في المفاوضات.
واتهم عبد ربه في تصريحات لراديو صوت فلسطين الولايات المتحدة ودولا غربية وأطرافا أخرى لم يسمها بمحاولة تبرئة اسرائيل من جرائمها ومجازرها ضد أبناء الشعب الفلسطيني واظهارها وكأنها الضحية في وجه ما يزعمون انه اعتداء فلسطيني.
وقال: ان الادارة الأمريكية تريد ان تفرض على الفلسطينيين توجها سياسيا غريبا وغير مألوف في السلوك السياسي,, فهي تطلب منا ان نوافق أولا على مقترحات غامضة وغير واضحة مثل اخضاع جدار البراق وبعض جدران الحرم وما تحت الأقصى للسيادة الاسرائيلية ثم نقدم الاستفسارات ونطلب التوضيح وهو أمر مقلوب وغير مقبول وبعضه أسوأ مما عرض علينا في كامب ديفيد الذي رفضناه ,, مؤكدا رفض الجانب الفلسطيني لأي مرجعية تتعارض وقرارات الشرعية الدولية ولا تلبي الحقوق الفلسطينية.
وأضاف ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أبدى استعداده للقاء الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ليشرح له التحفظات وأوجه الغموض في المقترحات لتطويرها والتي لا تلبي حاليا الحد الأدنى من طموحات الشعب الفلسطيني.
هذا ومن جانبه أكد فريح أبو مدين وزير العدل الفلسطيني ان الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة تزداد سوءا وتوترا نتيجة التعنت الاسرائيلي وعدم تنفيذ اسرائيل للاتفاقيات والالتزام بالقرارات الدولية التي تتيح للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وانتقد الوزير الفلسطيني في تصريح أذيع أمس المقترحات الأخيرة التي طرحها الرئيس الأمريكي بيل كلينتون على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ,, ووصفها بأنها أفكار اسرائيلية صاغها كلينتون باللغة الانجليزية وانها أفكار لم تكن موفقة.
وأشار الى ان هذه الأفكار عرضت على الجانب الفلسطيني سابقا في واي ريفر,, مستبعدا نجاحها لانتفاء النية الحقيقية في الوصول الى عملية سلام مع الشعب الفلسطيني,, وقال: حتى اللغة التي صيغت بها لم يكن فيها توفيق من كلينتون فخانته اللغة وخانه مرافقوه ومساعدوه,, فالمجموعة اليهودية التي تحيط به هي التي صاغتها مع دينيس روس المنسق الأمريكي لعملية السلام وايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي وشلومو بن عامي وزير خارجيته .
وأضاف ان هذه الأمور مكشوفة للجانب الفلسطيني ولذا فهو يتعامل مع هذه الأفكار بحذر وشك,, مشيرا الى ان الجانب الفلسطيني قدم للادارة الأمريكية 24 سؤالا وتحفظا على طريقة طرح الصياغة الا انها رفضت قبول الاستيضاحات الفلسطينية,, مؤكدا انه لا يمكن السير في هذه الأفكار قبل ان توضع الحقائق أولا أمام الشعب الفلسطيني والشعب العربي ودول الجوار العربية ولن يتحرك الفلسطينيون بدون تحرك عربي.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved