أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 3rd January,2001 العدد:10324الطبعةالاولـي الاربعاء 8 ,شوال 1421

الثقافية

رحيل معلم
يزداد ألم المصيبة حين حدوثها فجأة، وكون الغالي الراحل في سن الشباب او الكهولة ويتسع مداها حين يكون الفقيد من اصحاب الاخلاق الفاضلة والعشرة الطيبة مع اهله وزملائه ومعارفه والمتصلين به.
ومن اصحاب هذه الشمائل الطيبة استاذي الفاضل الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن سليمان الحميدي الذي انتقل الى جوار ربه في صباح الاثنين الثامن من شهر رمضان المبارك لهذا العام 1421ه بعد اصابته رحمه الله بجلطة في الرأس لم تمهله اكثر من اربعة ايام عن عمر يناهز السادس والاربعين عاما.
وكانت ولادته رحمه الله في عنيزة في عام 1375ه وقد اكمل دراسته الابتدائية في المدرسة العزيزية بعنيزة وتخرج منها عام 1387ه حيث التحق بالمعهد العلمي في عنيزة وانهى دراسته المتوسطة والثانوية في عام 1393ه وواصل دراسته الجامعية بالتحاقه بقسم الجغرافية في كلية العلوم العربية والاجتماعية بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية حيث تخرج منها عام 1397ه
وكان رحمه الله مثال الطالب المهذب والمتميز خلال دراسته الابتدائية والاعدادية والجامعية يشهد له بذلك اساتذته وزملاؤه في تلك المراحل وكان رحمه الله حريصا على الانتماء الى الجمعيات الطلابية والاستفادة والافادة من نشاطها خلال مراحل دراسته, كما كان رحمه الله حريصا على الاستفادة من أوقات الاجازة الصيفية حيث كانت له نشاطات مختلفة من خلال مشاركاته في المراكز الصيفية خلال دراسته في مرحلتي المتوسطة والثانوية.
وبعد اكمال دراسته الجامعية عين رحمه الله معيدا بقسم الجغرافيا في الرياض واكمل دراسته للماجستير في عام 1407ه انتقل بعدها للعمل بقسم الجغرافيا بفرع جامعة الامام بالقصيم وواصل دراسته لمرحلة الدكتوراة وكان موضوع البحث الجغرافيا الطبية لمنطقة الرياض وحصل على الدكتوراة عام 1417ه.
وكان رحمه الله من الاساتذة الفضلاء المتسمين بالصفات التي ينبغي ان يتحلى بها الاستاذ الجامعي من حسن الخلق ومعرفته للمعلومات ورحابة الصدر واتساعه لتقبل المناقشة وسماع الرأي المخالف وحرصه على قدر استطاعته على مساعدة الطلاب في حل مشكلاتهم العلمية والادارية,, ولذلك كان رحمه الله في قلوب ابنائه الطلبة عظيم المودة والتقديروالامتنان واتضح ذلك في اشتراك الكثيرين من اساتذة وطلاب ومحبين في تشييع جنازته رحمه الله وظهور علامات الاسى والحزن عليهم وبسبب صلة القرابة فقد حظي كاتب هذه السطور التي تربطه صلة قوية به باهتمام خاص من استاذه الفقيد عبدالله بن عبدالعزيز الحميدي فله بعد الله الفضل الكبير في تذليل بعض الصعوبات المتصلة بفهم بعض الموضوعات والحاجة الى توضيحها وشرحها، فله مني الدعاء الخالص بالرحمة والمغفرة واسأله تعالى قبول ما دعوته وما سأدعو له مستقبلا انه سميع مجيب.
وكان الفقيد رحمه الله له العديد من المشاركات العلمية في بعض المؤتمرات والندوات التي نظمتها جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة ام القرى ووزارة الشؤون البلدية والقروية ودارة الملك عبدالعزيز بالرياض وقدم خلالها ابحاثا طيبة نالت استحسان المشاركين في هذه المؤتمرات وقد اطلعت عليها شخصيا ومن ضمن هذه البحوث بحث عن أشجار البروسوبس وقد كتب في مجلة اليمامة وادرج غالب هذه البحوث المرشحة للطباعة والنشر.
وقد اصيب رحمه الله بالجلطة مساء الاربعاء الثالث من رمضان عام 1421ه نقل على اثرها مستشفى الملك سعود بعنيزة ثم نقل بعد ذلك الى المستشفى التخصصي بالرياض حيث وافاه الاجل المحتموم صباح الاثنين الثامن شهر رمضان لهذاالعام.
وخلف ابنه عبدالعزيز البالغ من العمر سنة وعدة أشهر.
رحم الله الفقيد رحمة واسعة وجزاه عني وعن طلبته خير الجزاء وبارك في عقبه.
عدنان بن حمد بن ابراهيم البسام
قسم التاريخ فرع جامعة الامام بالقصيم
عنيزة

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved