أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 3rd January,2001 العدد:10324الطبعةالاولـي الاربعاء 8 ,شوال 1421

عيد الجزيرة

همسة وبسمة
فرحة العيد ,, ماذا بقي منها ,, ؟!
كلما شاهدت مشية الممثل فايز المالكي في دور مشعل في المسلسل الرمضاني (الديرة نت) وابتسامته المصطنعة تذكرت نفسي قبل حوالي ربع قرن من الزمن حينما اغتالت الكواية الكهربائية فرحتي بالعيد، ولهذا قصة طريفة أحاول ان ارويها لكم في نهاية مقالي هذا!! ، عموما (25) سنة تقريبا لا تبدو زمنا بعيدا لابن الثلاثين ولكنها ايضا ليست بالوقت القصير فمجتمعاتنا خطت خطوات واسعة جدا عبر هذه الفترة وتغيرت كثير من ملامح الاعياد والحياة الاجتماعية عموما,, دعونا نتذكر تلك الاحداث ,, هل بقي منها شيء؟! من من الاطفال اليوم يضع ملابسه واحذيته الجديدة تحت وسادته ليلة العيد فرحا وابتهاجا؟! وهل يحرص الاطفال على طرق ابواب الجيران من اجل الحلويات والمكسرات؟! أظن ان شيئا من ذلك لا يحدث الآن ربما باستثناء بعض القرى الصغيرة في بلادنا , في رأيي المتواضع ان فرحة الاعياد ارتطبت عند الاطفال بما يحصلون عليه في العيد من ملابس جديدة ونقود والعاب ,,!! ، الكل منهم معه نقوده ويرتدي ملابسه الجديدة و(الولاعة) في جيبه استعدادا لفرقعة (الطرطعات)، او تلك الاحياء التي تحتضن الموائد الفاخرة في العيد والكل منهم يفاخر بما يقدمه من طعام مختلف ليكسب به استحسان الزائرين!!في ايامنا هذه كل شيء متوفر للاطفال من نقود وملابس جديدة وألعاب متنوعة,, اذن: ماذا بقي من فرحة العيد؟! حقيقة لا ادري!! ولهذا لا استغرب حينما اسمع بعض الاطفال الصغار يردد,, يووه,, طفش ,,, !! دعونا نفكر جديا كيف يمكن لنا ان نحافظ على فرحة العيد كمظهر ديني مهم؟! هل تعتقدون ان ثمة فرحة بالعيد واطفالنا ينتظرون شبح الاختبارات المخيف؟! عموما لا اريد ان أنكد عليكم بذكر الاختبارات ودعوني اعود بكم الى قصة الكواية التي قتلت فرحتي حيث استغل اخي الاكبر سذاجتي ليلة عيد سابق وطلب مني ان يجرب المكواة على ثوبي الجديد (حق العيد),, فترك المكواة على طرف ثوبي السفلي وهي حامية فلما رفع المكوى بعد قليل,, لا أرغب ان اكمل, يكفي ان اقول لكم انني طوال ذلك العيد كنت امشي (على جنب) مثل المالكي في الديرة نت ,,, !!
منيف بن خضير الضوي

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved