أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 3rd January,2001 العدد:10324الطبعةالاولـي الاربعاء 8 ,شوال 1421

متابعة

الأمين العام المساعد للاتحاد الإسلامي في أمريكا الشمالية
المؤسسات السياسية الإسلامية تعنى بوضع خطة لتوظيف الصوت المسلم في العملية الانتخابية
تنوع تخصصات المؤسسات الإسلامية طوِّع لخدمة الهدف الذي أنشئت من اجله
* حوار:عبيد بن عبدالرحمن العتيبي
بات جلياً الدور المؤثر لتصويت الجالية المسلمة في عملية الانتخابات الامريكية الاخيرة مما لعب دوراً هاماً في تحديد اي مرشح وذلك للجهد المبذول من قبل المؤسسات السياسية الإسلامية التي كان من ابرزها الاتحاد الإسلامي في امريكا الشمالية على مدى اربعة عقود من العمل المتواصل في الدعوة الى الله حتى اصبح للوجود الإسلامي من الفروع والمؤسسات الإسلامية ماقد بلغ اكثر من 300 فرع وهيئة اسلامية.
الجزيرة التقت بالمهندس احمد بن محمود الخطاب الامين العام المساعد للاتحاد الإسلامي في امريكا الشمالية الولايات المتحدة وكندا للتعرف على اوضاع الاقلية المسلمة وما يواجه هذا الوجود من تحديات داخلية او خارجية وذلك من خلال الحوار التالي:
في ازدياد مطرد
* كم يبلغ تحديداً عدد المسلمين في امريكا الشمالية الولايات المتحدة وكذا ؟
كثرت حول عدد المسلمين في امريكا الشمالية الارقام لكننا من خلال عدة قناعات يتراوح عددهم مابين الثمانية ملايين الى عشرة ملايين ولاشك ان اعداد المسلمين في امريكا في ازدياد مطرد ولم يكن من قبيل المصادفة ان يقول الرئيس الامريكي السابق كلينتون في اكثر من مناسبة ان الإسلام من اسرع الاديان انتشاراً في امريكا وفي العالم على وجه العموم، وقد نشرت عدة دراسات تتبنى بأن عدد المسلمين في امريكا في عام 2010م سيتجاوز عدد اليهود وفي حقيقة الامر قبل ان نأتي لعام 2010م تجاوز عدد المسلمين في امريكا عدد اليهود، يكفي ان نرى في مدينة شيكاغو فقط ان عدد المسلمين فيها قرابة النصف مليون في حين لايتجاوز عدد اليهود 35 ألفاً في مدينة تعتبر من قلاع اليهود النشطة بعد نيويورك.
يساند بعضها البعض
* كم عدد المنظمات أو الهيئات الإسلامية التي تتولى شؤون المسلمين هناك وترسم سياسات العلاقة بين المسلمين كأقلية امريكية ودوائر السلطات بين البيت الابيض والكونجرس بمجلسيه النواب والشيوخ وايضاً العلاقات بين الاقلية المسلمة والاقليات الامريكية الاخرى؟
لاشك ان المؤسسات الإسلامية والاتحادات وغيرها التي تتولى شؤون المسلمين عديدة ومن ابرزها الاتحاد الإسلامي في امريكا الشمالية والحلقة الإسلامية لأمريكا الشمالية ECNE التي تضم جموعها الى المسلمين من الافارقة ومجموعات يتزعمها الإمام جميل الامين والإمام عبدالله الامين وكذلك المؤسسات المعنية بالعمل السياسي كمجلس الإسلام الامريكي ومجلس العلاقات الامريكية والإسلامية كير ومانسميه بالمجلس الإسلامي للعلاقات العامة وهناك العديد من المؤسسات التي تعمل على المستوى المحلي ومؤسسات تعمل على المستوى القومي، كما ان نشاط هذه المؤسسات مرتبط بالهدف الذي أنشئت من اجله فهناك مؤسسات تعني بقضية الوجود الإسلامي تعين على بناء المسجد وإعداد الإمام وترعى المدرسة الإسلامية وتعد الكتاب الإسلامي كما انه توجد هناك مؤسسات تعنى بالجانب الإعلامي وتراقب كل مايصدر عن اجهزة الإعلام الامريكية سوء كان من فعاليات تتعلق بالإسلام أو افتراءات تمتلئ بها الكتب أو اضطهاد يتعرض له المسلمون من جانب التمييز العنصري، لذا فإنه لاشك ان الدور الذي تقوم به المؤسسات التي تعنى بقضية العمل السياسي مهمتها توعية المسلمين بدورهم الانتخابي وتضع خطة لتوظيف الصوت المسلم في عملية الانتخابات وبرفع مستوى فهم المسلمين بحقيقة دورهم الإعلامي وتعرفهم بطبيعة القضاء والقانون الامريكي الذي يمكن ان يوظف للدفاع عن قضايا المسلمين ولعلي اذكّر بشيء من التفصيل ما للاتحاد الاسلامي في امريكا الشمالية من دور بارز من خلال النقاط التالية:
تعريف الجهات الرسمية كمرجعية كاتحاد عريق وله طرحه المتوازن على الساحة الامريكية يرجع اليها في كثير من القضايا التي تعترض الوجود الإسلامي في امريكا لكي يكون له رأي ومشورة ولعلي اذكر منها ان الامين العام لهذا الاتحاد د, مزمل صديقي عضو في لجنة خاصة تابعة للرئيس السابق كلينتون تعنى بقضية مناهضة التمييز العنصري والاضطهاد المبني على الدين او العنصر او غيره، وايضاً عضو للجنة خاصة يلتقي بها الرئيس الامريكي السابق كلينتون في مواطن القيادات الدينية في المجتمع الامريكي فمهمتنا كاتحاد ان نوعِّي المسلمين بدورهم الانتخابي وان نكون مضله تعمل من خلالها المؤسسات الإسلامية الاخرى كي تصل الى اكبر قطاع ممكن من المراكز والمؤسسات كما اننا نمثل في هذه المرحلة الصوت المسلم الراشد المتزن البعيد كل البعد عن مظاهر الغلو والافراط والتفريط ونعتبر انفسنا الصوت الذي يتبنى الدفاع عن قضايا المسلمين التي تعرض في امريكا والذي يسعى الى تعريف الاجهزة الامريكية المختلفة الى حاجات هذه الوجود سوء كانت حاجة الطالب المسلم داخل المدرسة الحكومية وما يتطلب ذلك من أقسام المجادلة وإعطائه فرصة إذا كان يصلي او يعبر عن تدينه خاصة وان المجتمع الامريكي يعتمد على التخصص لذلك فهناك تخصصات للعمل الإسلامي في امريكا حيث يوجد مؤسسات مهمتها العمل السياسي ومؤسسات طبيعتها العمل الديني والقانون الامريكي لايسمح للمؤسسات الدينية ان تخوص الحملات الانتخابيةالسياسية اي يفصل بين الدين والدولة والدين والسياسة في امريكا لذلك كان لابد ان تنشأ مؤسسات اعلامية خاصة وسياسية خاصة تنسق فيما بينها وتتضافر الجهود في النهاية مع المؤسسات الدينية لكي نؤدي دوراً مؤثراً في عملية الانتخابات ونتعامل مع انظومة لمؤسسات متعددة تخدم هذا الوجود وتجعله قادراً علىاداء رسالته الحضارية ومؤدياً دوره في الدعوة الى الله وحماية ابنائه ومد الجسور مع الجيران في الوقت نفسه وان يكون له صوت يسمع ورأي يستشار ومشاركة عملية في صناعة القرار السياسي.
تحديات داخلية وخارجية
* ماهي في تقديركم اهم التحديات والمشكلات التي يواجهها المسلمون الامريكيون كأقلية وطنية ودينية في المجتمع الامريكي المسيحي العلماني؟
هناك تحد داخلي وتحد خارجي وأعني بالداخلي الانقسامات وتعدد الولاءات فهناك أكثر من 70 جنسية ويمثلون حضارات مختلفة والتحدي كيف يمكن أن نذيب هذه الخلافات وأن نقلل من حجمها وأن نحرر الوجودالإسلامي في امريكا من اي ولاءات حزبية أو عرقية,, ومن التحديات في الداخل الدُونية العقلية التي تستشعر ثورة غالبة ومسيطرة يتعامل معها بمنطق العاجز، التحدي الآخر العداء الصهيوني الذي لا يألو جهداً للنيل من هذا الوجود حتى يحول بينها وبين التأثيره في السياسة الخارجية وفي العقل الامريكي وتحدي الشارع الامريكي وتحدي الإعلام والعداء التاريخي من المؤسسات الصهيونية وهناك ايضاً تحدي الذوبان وفقدان الهوية وملامح الانسان المسلم امام حضارة فاتنة ومفتونة تذيب في بوتقتها كل هوية وكل انتماء ومن التحديات الزهد في قضية عملية الانتخابات الإسلامية، وقد بدئ العمل في امريكا لاستيعاب الخريطة السياسية في تاريخنا المعاصر وهو المجلس الإسلامي الامريكي ليقوم بعملية اللوبي الاسلامي داخل البيت الابيض و الكونجرس الامريكي في واشنطن والدفاع عن الحق المسلم ثم تلته بعد ذلك مؤسسات عديدة ومن التحديات كذلك كل يصدر في الشرق المسلم من مشكلات أو ازمات أو انحرافات الافراد أو المؤسسات أو غيرها باسم الإسلام ندفع ثمنها في امريكا، وقدترتب عليه ان جعل المسلمين في امريكا في حالة استنفار للدفاع عن الإسلام الحقيق وتبرئة ساحته من كل ماتيهم به.
أهمية الصوت الانتخابي
* ما طبيعة الأوراق السياسية التي يمكن لكم كجهة مسؤولة عن شؤون الاقلية المسلمة ان تلعبوا بها في المجتمع الامريكي وخاصة في اوقات الانتخابات النيابية والرئاسية للحصول على الحقوق والامتيازات لهذه الاقلية الدينية؟
مما لاشك فيه ان الصوت الانتخابي يلعب دوراً رئيسياً في تحديد برنامج عمل اي مرشح سواء كان على المستوى المحلي او المستوى القومي فمثلاً المسلمون في عملية الانتخابات الاخيرة اختيارهم للمرشح الامريكي كان مبنياً على دراسة لموقف هذا المرشح من القضايا التي تهمهم هل سيفتح لقنوات الحوار معهم ويسمع لآرائهم هل يتبنى همومهم ومشكلاتهم؟
وعلى هذا الاساس صوت المسلمون الامريكيون للرئيس الامريكي بوش بناء على هذين الشرطين حيث فتح الباب للقيادات الإسلامية ان تدلي برأيها, ثانياً: تبني قضايا المسلمين في امريكا وعلى رأسها التصدي لقانون الادلة السرية الذي يعطي للدولة اعتقال من تشاء بدون الإعلان عن السبب وراء ذلك باسم قانون الادلة السرية.
فأعتقد ان دور هذه المؤسسات سيفتح برنامج العمل واولويات الوجودالإسلامي في امريكا ولا يساوم عليها ولكن ستكون هي محل محور الاختيار والحوار مع المرشحين وهذه هي اللعبة الانتخابية اصوات ناخبين وعناصر مرشح، المرشح لابد أن يكسب اصوات الناخبين ولن يكسب اصوات الناخبين إلا إذا كان يعبر عن حاجاتهم كيف يعبرون عن حاجاتهم؟! لابد وجود مؤسسات منظمة وواعية لقضية العمل السياسي تستطيع ان تنقل برامج هذا الوجود وهمومه وطموحاته.
دعم المملكة للقضايا الإسلامية
* زيارتكم الحالية للمملكة هل لها اهداف محددة؟ وماهي رؤيتكم لدورالمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين في دعم الاقلية المسلمة الامريكية والاقليات المسلمة الاخرى في العالم الإسلامي؟
الزيارة التي يقوم بها وفد الاتحاد للمملكة هي للتواصل مع ابناء الامة انطلاقاً من فهمنا العميق وان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون ومن هذا النداء القرآني واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ، هذا التواصل والتناصح هو الذي يؤكد ترابط هذه الامة وعلى جانب آخر نلتقي هنا بالمهتمين بشؤون الوجود الإسلامي في امريكا لننقل اليهم آخر اخبارنا وإنجازاتنا وطموحاتنا وبرامجنا، كما نتوجه بنداء الى المحسنين لدعم مسيرة المسلمين في امريكا والشد على ايديهم ومؤازرتهم في حقيقة الامر لا يستطيع احد ان ينكر اليد الكريمة المحسنة من ابناء المملكة من حكومة خادم الحرمين الشريفين وهي ترعى المؤسسات الإسلامية في الداخل والخارج وتهتم بقضايا المسلمين وعلى رأسها قضية القدس وما رأيته من همم عالية وسخاء في العطاء من اجل هذه القضايا تجعلنا نستشعر بالفعل ان الله سبحانه وتعالى في الوقت الذي قد اصطفى هذه الارض وحباها في اقدس بقعة الحرمين الشريفين قد كلف اهلها بأمانة الدفاع عن الإسلام ودعم مسيرته في مشارق الارض ومغاربها.


أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved