أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 3rd January,2001 العدد:10324الطبعةالاولـي الاربعاء 8 ,شوال 1421

منوعـات

وفي بوخارست ,, الكلاب الضالة تحظى بأصدقاء
* بوخارست رويترز
تحظى الكلاب الضالة بأصدقاء في عاصمة رومانيا رغم أنها من أكثر مدن العالم معاناة من هذه الحيوانات الخطرة, ورغم ان هذه الكلاب التي لا تتوقف عن النباح تعقر الآلاف سنويا وتلوث الشوارع فإن الصيادين المكلفين بتعقيمها للحد تدريجيا من تهديدها للمواطنين والسياحة يلقون معاملة سيئة من بعض أصدقاء الحيوان, يقول جورج دوميريتشا مدير زريبة للكلاب يجري تعقيمها بضواحي بوخارست قبل اطلاق سراحها,ويتنامى عدد أصدقاء الكلاب في بوخارست وربما يحفزهم تقلص عددها في المدينة وانها حراس بدون أجر, قال دوميريتشا اعتقد ان نصف سكان بوخارست يريد الاحتفاظ بالكلاب والنصف الآخر يريد التخلص منها , ويقدر دوميريتشا انه يوجد نحو 300 ألف كلب ضال في بوخارست التي يسكنها 2,3 مليون نسمة, ويعتقد مسؤولون ببلدية العاصمة التي ترصد 48 مليار لي 1,87 مليون دولار سنويا لمكافحة الكلاب الضالة ان حملة التعقيم التي شنتها في منتصف التسعينات بدأت تثمر,قال ليفيو هاربوز الطبيب البيطري ومستشار البلدية أعتقد اننا نستطيع تقليص عدد الكلاب الضالة الى 50 ألفاً خلال عامين أو ثلاثة أعوام , ويقدر عدد الكلاب الضالة بنحو 120 ألفا.
ولكنه حذر من أن مرض الكلب قد ينتقل الى الكلاب من الثعالب في الغابات القريبة من بوخارست.
وكانت بودابست قد تخلت عن حقن الكلاب بمواد سامة بعد ضجة كبرى من الرأي العام ولجأت الى التعقيم, وتلقت مساعدات من فرنسا وبريطانيا والنمسا في مشروعات الحد من اعداد هذه الحيوانات.
ويرجع معارضة البعض لمكافحة الكلاب الضالة الى أنها تصبح صديقة للانسان بمرور الوقت تدافع عنه وتحرسه, كما أنها تساعد في القضاء على آفات مثل الفئران.
ويعزو بوخارستيون انتشار الكلاب الضالة في مدينتهم الى الدكتاتور الستاليني نيكولاي تشاوشيسكو الذي أعدمته الثورة,بعد زلزال عام 1977 أزال تشاوشيسكو 1000 منزل بوسط بوخارست ليبني مكانها بيت الشعب الذي قرر أن يكون أكبر مبنى في العالم بعد وزارة الدفاع الأمريكية.
ثم نقل سكان هذه البيوت الى شقق أخرى وترك بعضهم كلابه التي تكاثر القوي منها وارتفعت أعدادها بمرور الزمن,قال هاربوز يعتقد الناس ان الكلاب ضحية الشيوعية, قد يبدو هذا غير معقول, ورغم الفقر ينفق أناس نقودا لاقتناء كلاب ضالة .
وتعتبر رومانيا أكثر اثنتي عشرة دولة شيوعية سابقة فقرا وهي تتفاوض للانضمام للاتحاد الأوروبي.
وقالت ايلينا نيتا 57 سنة أنها مستعدة للتنازل عن وجبة لحم لاطعام الكلاب, وقالت أنها تخصص 12 في المائة من مرتبها الشهري لشراء أربعة كيلوجرامات من اللحم لاطعام الكلاب.
ولكن آخرين يعارضون, قالت ايمانويلا أوسمان لا بأس بالكلاب عندما يكون لها أصحاب, ولكنني لا أحب كلابا تمرح حولنا وتعقر الناس .

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved