أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 3rd January,2001 العدد:10324الطبعةالاولـي الاربعاء 8 ,شوال 1421

عزيزتـي الجزيرة

المخدرات آفة العصر
المخدرات آفة خطيرة تكرهها كل القلوب وتشمئز منها كل النفوس لما تسببه من آثار جسيمة على الفرد والمجتمع,, والمخدرات في الوقت الحالي اصبحت واضحة للعيان,, والجميع لا يجهلها,, فهي مواد مختلفة ومتعددة تؤثر على القدرات العقلية، والشباب امل المستقبل هم أكثر ضحاياها ولعل من الاسباب التي تدفعهم لذلك التفكك الأسري وسوء التربية هذان يعتبران العاملان الأساسيان في الانجراف خلفهما، اضافة الى الرفقة السيئة والاختلاط السيئ، وبلادنا تحارب هذه الآفة لما تسببه من اضرار عديدة,, ولأن علماءنا الافاضل أفتوا بحرمة المخدرات وعقوبة المهرب القتل لما يسبب من فساد في الأرض,, والاخبار عن المهرب والمروج امر واجب على كل من عرف ذلك لأنه من التعاون على البر, قال تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ,والواجب على ابناء الأمة الإسلامية ان لا يتخلفوا عن اداء هذا الواجب والقضاء على هذه الآفة الخطيرة,, لان المخدرات لا تقف عند اضرار صحية فقط بل تتعدى الى اضرار اجتماعية واقتصادية,, فهي تؤثر على الموظف في عمله، فغيابه المتكرر يقلل الانتاج ويؤدي في الأخير الى طرده وتشتت اسرته والعلاقة الزوجية من ضرب الزوجة وتشتيت الأسرة ويصبح بالمجتمع من العاطلين كثرة فتكثر السرقات وتتعدد الجريمة.
ومن الناحية الاقتصادية يؤدي,, طريق المخدرات الى ضعف الانتاج الوطني وتصبح الأموال مهدرة في الشراء والمدفوع في مكافحة المخدرات وارهاق نمو اقتصادنا,, وفي الصحة النفسية يصبح الإنسان المتعاطي مكتئباً منعزلاً، والكيمائيات المخدرة تؤثر على الجهاز العصبي بما تجلب له من تأثيرات تجعل من الصعب على المتعاطي ان يبتعد عن العقارات المخدرة لانها قد نمت بصورة قوية.
والمخدرات يمكن حصرها في عشرة انواع اهمها الكوكايين، الكحوليات، الأفيون، المنشطات، والمثبطات، والمهدئات، المهلوسات، القات، الحشيش، الهيروين، المواد الطيارة، والعلامات الداله على مدمني المخدرات,, الاضطراب، الرعشة، عدم التوازن، الانعزال، وغيرها أشياء واضحة وجلية, إذن المخدرات آفة وهذا يتضح مما سبق والواجب علينا التوعية والصحبة الطيبة,, ونزع الخلافات الأسرية, ولابد من التيقن من كل ما نعطى لانه في الأخير ربما يكون مادة مخدرة تؤدي الى الانجراف خلف هاوية آفة خطيرة مدمرة تؤثر في ذاتنا والمحيط الذي يحيط بنا.
ولابد أن نعلم ان الوطن يعول علينا نحن الشباب امالاً عظاماً لذا أفليس بامكاننا ان نكون على قدر هذه الآمال التي عولت علينا,؟! هذا ما سوف نضعه نحن الشباب امل الوطن وذلك بمحاربة المخدرات دائماً والى الأبد لذا لا,, لا,, للمخدرات,, نعم,, نعم,, للحياة.
سارة آل عنبر

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved