أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 6th January,2001 العدد:10327الطبعةالاولـي السبت 11 ,شوال 1421

محليــات

لما هو آتٍ
خطىً سرمدية
د,خيرية السقاف
زمنٌ آتٍ بما فيه,.
ماضٍ إلى ما سيكون فيه,,.
لا يتوقف,,.
والسادس من الأول، من الأول في الشَّهر، وفي العام من السَّنة الميلادية,,.
ووجه الأرض يتزيَّا,,,، ويكلح في آنٍ معاً,,.
وقلوب الناس شتَّى,,.
ويا أيَّتها العير,, افرغي حمولَتكِ,,,، فقد دنا في الأفق أوان الحصاد,,,،
لكنَّ الساعة في عرض الطريق لم تُؤذن,,,، فلم تَقرَع,,,، لأن شهرين ونيِّف من الزمن للعام الأول، من العشرين الأُول في العام الهجري لمَّا بعد انتهت,,,، أو قُضي بما فيها,,.
ويا أيَّتها النفوس,,,، كم من الحِكَمِ والدروس، قد مرَّت بكِ، وأنتِ ساكنة ومتحركة,, ومرتحلة,,؟!، أو ترى سحقتها فيك التُّروس؟
وحدكَ إلا من حيرتك أيُّها الإنسان الفاعلُ، والشاهدُ,,,، والمشهودُ له وعنه,.
و,,.
زمنٌ آتٍ لما هو له,,.
لا ينتهي إلا بما هو فيه,,,، وإليه,,.
وتقضي الركائب أن تمرَّ بوِردِها,,,، وأن تَعشُبَ من مرعاها,.
ذلك لأن القوافل التي لا تئن,,، ولا يُصدِّح حَدَّاؤها,,,، لا يبدأ لها فجر,,،
ولا ينتهي لها غسقٌ,,.
تُوقِبُ,,, تُوقِبُ,,.
فالغاسق يقِبُ,,.
و,,,من شرِّه إذا لم يأتِ بعده نهارٌ,,.
في زمن الإنسان بين النهار,,, والليل,,, والنهار,,.
والناسُ تخبئ في قوافلها أحلامها,,.
والناس تطبخ فوق أسنمة ركائبها آمالها,,.
والناس تُقطرس أحلامها ,,,، وآمالها ,,,، وتنثرها في دروب خطى القوافل,,.
كي تَبهجَ ولا تتسرَّبَ,,,، فالسراب موطئ المرور والعبور,,,، لا محفل القبور للصُّدور,,,،
فالناس تطمح,,.
والزمن القادم آتٍ يَجمَحُ
والركائب تشدُّ أمتعتها,,, ولا تترك عند حوافرها حوافزَها,,,، ولا رُكَّابَها,,,، ولا حدَّائي مسارها,,, وتجمحُ,.
وفي الفضاءات السَّرمدية تطمحُ,,,، وتسبحُ، فتسرحُ,,,، وتمرحُ,,,، وتفرحُ,,,،
وفي النهاية ,,, تصرخُ,,.
والزمن آتٍ ,,, آتٍ,.
وثمة خطو يتأرجح بين عينٍ إلى المسافة والمسافة,,.
وبين المسافتين نقطة بَدءٍ، ونقطة انتهاءٍ,,.
وكي تلتحم المسافةُ والمسافةُ ثمَّة خطى تنثال,,,، انثيال المياه في شلاَّلاتها اللاإرادية,,, فالزمن لا إراديٌّ,.
وبين الزمن والماء رابطٌ,.
كلاهما يأتيان,,, بتلقائية,,,، ولا إرادية,,,، وبفَرضية,,, تقع على الإنسان دون أن يكون في قدرته إيقافهما,.
وأنتَ يا أيها الإنسان، تقف بين نقطة الزمن,,,، وقطرة الشلاَّل في مواجهةٍ,,,، كي تشحذ قوَّة المرور,,,، وسرعة التفاعل,,,، مع تلقائية الإتيان فيهما,,,، واختياريَّة العبور فيكَ,,,، كي تقوى على تمثُّل المسافة في العبور لصالحك,,.
فالزمن آتٍ,,.
وأنتَ,,.
هل أذنَت ساعتكَ كي تقرع,,.
وهل حَفَّزتَ إبهام قدمكَ نحو الانطلاق، مع تلقائية الزمن,, وفُجاءة قدوم الماءِ
يأتيك من علٍ,,.
زمنٌ آتٍ لما هو له وفيه,.
وأنت واحد ممن هو له,, وما هو فيه,,.
فالغاسقُ الذي وقَب,,,.
أفضى إلى الفجر الذي يقف عند مشارف الخطوة,,.
والقوافل تستعدٌ,,.
والركائب قادمةٌ على المسير,,,، وثمَّة نوافذ للابتهاج,,,، ولمواجهة المرور في انفلات الخطوة في حيِّز الزمان الذي يتسع,,.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved