أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 8th January,2001 العدد:10329الطبعةالاولـي الأثنين 13 ,شوال 1421

الثقافية

بادرة
علي بن سليمان الصوينع*
حقيقة، نقدر جهد مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جمع الإنتاج الفكري والعلمي والإبداعي للمرأة السعودية ورصده، وإقامة معرض لهذا الإنتاج يعد بادرة جيدة، لا سيما وإنه يقدم دليلا ملموسا على ما وصلت إليه المرأة السعودية من مستوى ثقافي وعلمي رفيع، الأمر الذي يعود، بعد الله، إلى ذلك البناء الحضاري الذي أسس دعائمه الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه عندما أمر بفتح أبواب العلم للمرأة السعودية, وعندما يفتتح هذا المعرض في هذا العام يحتفل الجميع بالرياض كعاصمة للثقافة العربية ليقدم صورة أخرى لما وصلت إليه المرأة من مستويات رفيعة بفضل الدعم غير المحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله .
إن إقامة هذا المعرض المتخصص يعد بادرة جيدة, وهذا يدفعني للحديث عن مكتبة الملك فهد الوطنية ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومدى تكاملهما والتواصل الجيد بينهما، حيث كانت لمكتبة الملك فهد الوطنية مبادرة إقامة معرض الكتاب السعودي خلال مئة عام, وقد خصص جزء بسيط من المعرض لكتاب المرأة السعودية، هذا المعرض أقيم مواكبة للاحتفاء بمرور مئة عام على توحيد المملكة عام 1419ه، وفي ذلك المعرض قدمت بعض النماذج من إصدارات المرأة السعودية,
وآمل أن يكون هذا المعرض، الذي ستقيمونه برعاية ودعم حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني صاحبة السمو الأميرة حصة الشعلان، شاملا لعطاء المرأة السعودية الفكري والثقافي والعلمي، وأن يتم من خلاله تسليط الضوء على المؤلفات السعوديات وعلى عدد من الأسماء النسائية التي ليس لها حضور محلي فقط؛ بل تجاوز ذلك إلى كثير من المحافل الدولية وبالذات العلمية، والأمثلة على ذلك كثيرة, وأتوقع أن يكون لهذا المعرض صدى طيب في التعريف بالحركة الثقافية النسائية في المملكة، وأن يستقطب ذلك اهتمام المعنيين بالثقافة العربية, كما يمكن تعزيز المكتسبات من هذا المعرض بإقامة محاضرات او ندوة حول موضوعات فكرية وعلمية متصلة بالمرأة السعودية ومساهمتها في الحركة التعليمية والثقافية, كما آمل أن يصحب هذا المعرض إصدار قائمة ببليوجرافية حصرية لما تم جمعه من إنتاج المرأة السعودية، وذلك لتتويج الجهد الطيب الذي بذلته مكتبة الملك عبدالعزيز في جمع كتب المرأة حتى يتم السيطرة الببليوجرافية على الإنتاج الفكري بالتكامل مع ما تقوم به مكتبة الملك فهد الوطنية في سعيها لإصدار ببليوجرافية خاصة بما أودع فيها من مؤلفات قديمة وحديثة من إنتاج السعوديات.
وأخيراً، أتمنى مزيدا من التوفيق للقائمات والقائمين على هذا المعرض.
*أمين عام مكتبة الملك فهد الوطنية

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved