أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 8th January,2001 العدد:10329الطبعةالاولـي الأثنين 13 ,شوال 1421

محليــات

لما هو آت
اليوم معكم
د ,خيرية إبراهيم السقاف
*** ليست المسافة بين نقطة عند البَدء,,، ومسارها إلى ما هو بعد تقصٍّ عن أو تدنٍّ من,,، ذلك لأن اللقاء لا يتم بفعل حركة القدم، إذ يكون بدءاً بحركة النفس,,، ولكي تعرف مسافة المسافة بينك وبين الآخر,, فتش عن نقطة بدء اللقاء داخلَ صدرك,.
*** يقولون الحقيقة إن لله في خلقه شؤوناً ,,، وكثير من الناس تجهل أن ما يقف عليه الإنسان من شؤونهم إنما هو مؤشر لأنه يكتشف ما يحاولون مداراته عنهم,, حتى لو كان المؤشر إلماحة في كلمة تعبر عما يجيش في صدورهم تجاه الآخرين,,، تُرى كيف يريد الإنسان أن يرى الآخر شؤونَه النفسية في صورها الخبيئة؟!,.
هذا لكم مني,.
أما ما هو لي منكم فأقول:
{{{ كتبت البندري الدغيلبي العتيبي من سدير: ,, ولدي في حياتي قضية خاصة لا أرى من أستشيره بشأنها سواكِ، وهي قضية الأسماء المستعارة لمن ترغب في نشر ما تكتب من الفتيات,, إذ هي قضية ذات شجون في كل زمان ومكان (في مجتمعنا على وجه الخصوص) وتبقى متأرجحة بين الرفض والقبول، وتبقى كذلك وعلى الخصوص في البيئات المغلقة دون الثقافة الواسعة، أو الوعي الشامل،,, ولأنني أعيش في قرية نائية، لذلك فإنني مطالبة من قِبل (زميلاتي) بأن أنشر ما أكتب ولكن باسم مستعار، الأمر الذي جعلني أجيب بأنني لا أكتب ما أخجل منه، كي أختبئ وراء اسم مستعار، ولا أحتاج إليه لأن ضرره في رأيي أكثر من نفعه، لكن الإلحاح عليَّ في هذا الأمر جعلني أتنبَّه إلى أنني الوحيدة التي تكتب باسمها الصريح بين قريناتي,, فما رأيكِ؟,, ولأنني حريصة على أن يظل كلُّ ما أفعل يُسعد والدي الذي أحمل اسمه وأحرص على أن يفخر بي كما أفعل باسمه,.
ثمَّة ما أريد إضافته وهو أنني حريصة على قراءتكِ وكل ما لكِ، وحريصة على توجيهاتكِ لي بماذا أقرأ؟! ومن أين أحصل على ما أقرأ؟ وأشكر لكِ فرصة التواصل معكِ التي ستظل إلى الأبد إن شاء الله يا أمي الحنون حيث أستأذنكِ بهذا النداء,, .
*** ويا البندري:
أولاً: اضطررت لاختصار رسالتكِ الطويلة وتجاوز النقاط الخاصة، وصدقيني أن من يمنح نفسه للآخر لا يفعل غير ذلك، إن كان في موقفه صادقاً، وآمل أن يجعلنا الله من الذين يفعلون ما يقولون مرضاة له تعالى.
ثانياً: سؤالكِ عن الأسماء المستعارة يقود إلى أن استخدام الأسماء المستعارة ليس حديثاً وإنما اتبع ذلك منذ بدء عهد الإنسان بالكتابة المنشورة في الصحافة على مستوى المجتمعات البشرية في العالم الغربي وفي العالم العربي، بين الرجال وبين النساء، ولعل دوافع الرجال لاستخدام المستعار من الأسماء لم تكن ذاتها دوافع النساء إلا أن الأمر تمَّ بين النوعين.
ومن ضمن الأسباب التي تنحو بالنساء لاستخدام الاسم المستعار هو تجنُّب نقد المجتمع الذي كان يضع اسم المرأة ضمن الممنوعات من العورات على الآخرين، إلا أن هذا السلوك لا يمتُّ إلى الإسلام بصلة، وهذا سيد البشرية محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم يذكر صفة جمال عائشة أم المؤمنين بالحميراء وهو يشير إلى أن تكون مرجعاً لكل من يباغته أمر في دينه فيحيل إليها بقوله: خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء ,, وصحيح البخاري وبقية كتب الصحاح مليئة بالأحاديث التي تُروى عنها وعن بقية من زوجات رسول الله أمهات المؤمنين صلى الله عليه وسلم ورضي عنهن ,,، كما أن كتاب الله الكريم قد ذخر بأسماء النساء من سيدات الجنة، ومن زائرات الجحيم,,، لكن يا بنيتي بعض الأعراف الاجتماعية اختلط الأمر فيها وغالى كثيرون في تمثُّلها وكانت سبباً لتأخر المرأة عن منابع النور وورودها.
اكتبي ما شئتِ وباسمكِ الصريح,, اجعلي هدفكِ أن يكون لهذا الاسم دوره في البناء والتنوير وفيما يجعلكِ تباهين بما تقولين، فقط لتكن تغذيتكِ لعقلكِ وحسكِ تغذية مكثفة ومستمرة، لا تغفلي مع تنوعها وتخصصها العناية باللغة كي يكون قدومكِ إلى ساحة القول بقوة,, إنني سعيدة بنداء الأمومة,, فهل هناك أصدق منه؟
{{{ كتب أحمد ناصر السلمي: ,, يا سيدتي كل عيد يفرح الناس ويتبادلون التهاني، وهو يتكرر في العام مرتين، ماذا إن قلتُ لكِ إنَّ عيدي يتكرر بكل مقال يُنشر لكِ، وإنني بكِ أهنئ كلَّ القراء لأنكِ العيد لنا الذي لا يغيب,, .
*** ويا أحمد,,: من نعم الله علينا هذا الاحتفاء بنا منكم، ومن اللائق أن أرد التحية بمثلها لأنني أعجز أن أردَّها بأحسن منها مهما قلتُ,, فشكراً لكِ,, وبما لا يغيب عن الصدق أنكم وقدة الحافز الذي يشعل في قلمي فتيلَه فيركضُ فارساً في ساحات قولي متجهاً منكم وإليكم,,، فشكراً,, وشكراً ما استطعت.
*** ولأختي القديرة الأميرة لطيفة عبدالرحمن السديري وأفراد مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية بالجوف: بالغ الشكر وتبادل التحية لكل خطاب، وتهنئة ما فتئَت تصلني في كلِّ مناسبة إمعاناً منكِ في الوفاء,, أركض إليكِ إيغالاً في تبادله.
*** وكذلك لأخي القدير الأستاذ محمد العمرو المدير الإعلامي السعودي بدولة الكويت: حيث أبادلكم المشاعر الصادقة، وأعيد التهنئة بمثلها,, وأشكر لك تواصلك الحميم والدائم، وآمل أن يكون ردي قد وصلكم بريدياً.
*** ولأختي العزيزة الشاعرة الدكتورة خديجة عبدالله سرور الصبان بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة: مزيداً من الشكر موفور الإحساس بكلِّ قطعة حجر تزيَّنت بها بطاقتُكِ، وزُخرفت بها كلمات قصيدتكِ,, ومشاعري معكن جميعكن في هذه المؤسسة العلمية الناهضة,,، وشكراً خديجة,, شكراً لكلماتكِ الشاعرية المؤثرة, شكراً لخطوة اتصال لا تنقطع.
*** ولكافة منسوبات أجهزة الرئاسة العامة لتعليم البنات وكلياتها ومكاتبها بالغ الشكر لكل مهاتفة ومكاتبة أبادلكنّ فيها الاحتفاء بالعيد وبالوفاء,,.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 ص ب 93855

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved