أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 8th January,2001 العدد:10329الطبعةالاولـي الأثنين 13 ,شوال 1421

عزيزتـي الجزيرة

مدرسو العربية لم يحسبوها جيداً
متى يتحسن وضع معلمي الثاني والمقطوع يا وزارة؟!
عزيزتي الجزيرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
وأنا أتصفح هذه الجريدة الغالية وفي الصفحة الأخيرة اطلعت على كاركاتير الفنان هاجد الذي رسم فيه سلَّماً كتب عليه سلم الوظائف التعليمية وبيَّن فيه ان المعلم الجديد يُدفن في البند المقطوع، ثم بعد ذلك الثاني ثم الثالث، وما إن يصل الى الخامس حتى يبلغ السن التقاعدية,, هذا اذا لم يكن قد قعّد نفسه قبل السن النظامية كما هو حال أغلبية المعلمين، والسبب في ذلك معروف لدى الجميع فغثى التدريس كفيل بأن يقعّد المعلم قبل ان يبدأ.
هذا الرسم يبيِّن الحالة المهترئة التي صار اليها المعلم الجديد، فلا راتب جيداً ولا عمل صحياً ومع ذلك فهو محسود من غيره من الموظفين بإجازاته التي يلاحقها التشذيب اينما حلت ورحلت ولا راتب لديه مجزيا كما هو حال زملائه القدامى يخفض من ضغطه المرتفع طوال الشهر.
فمعلم المستوى الثاني والمقطوع لا هو في العير ولا في النفير، فلا هو مع الحاسدين ولا هو مع المحسودين.
هذا هو حاله في مجتمع يهتم بالتعليم ويكرِّم المعلم ,, وغيرها من العبارات التي مللنا تكرارها من حين لآخر ومن مسؤول لمسؤول، ولكن على ارض الواقع لم نر شيئا وها نحن نرى مَن قد تجمد على المستوى الثاني والثالث وهو يستحق المستوى الخامس وهو حقه المشروع، وقضية هل يستحق المعلم الكادر التعليمي أم لا قضية لا أود الخوض فيها لأنها قضية محسومة سلفاً لكن لن يصدقك احد حتى يجرب مهنة التدريس وقد اعجبتني كلمة قالها احد معلمي اللغة العربية حين قال: كنت احد المدرسين فلما صرت منهم فزعت وفجعت، وعلى ذكر مدرسي اللغة العربية فهم والله لم يحسبوها جيدا,, اقولها بكل صراحة وانا منهم,, والا هل سمعتم بخريج يترك المستوى الرابع والرواتب الضخمة في الجبيل وينبع ويرضى بالمستوى الثاني؟! هذا والله قمة اللاوعي وعدم القدرة على تحديد المسار! لكن تظل وزارة المعارف الافضل على كل حال بشرط ان يتغير الوضع، لكن يبدو ان خريجي اللغة العربية السنة القادمة قد استوعبوا الدرس جيدا.
وهل ننتظر من معلم يتقاضى راتباً في بحر الثلاثة آلاف ريال بعد خصم التأمين الطبي المنتظر هل نتوقع منه ان يؤدي رسالته التربوية على الوجه المطلوب؟ هل نطالبه بشراء الوسيلة التعليمية بذيك العدة حتى يفهم الطلاب الدرس ويقبلوا عليه بشغف؟ هل نطالبه بشراء الهدايا والجوائز التشجيعية لطلابه من جيبه الخاص؟ اذا فعل ذلك كله فكم بقي من راتبه يا ترى؟!
والامل يظل كبيرا بتحسن الوضع بوجود الوزير النشط معالي الدكتور محمد الرشيد.
وقد أعجبني واثلج صدري تصريحه قبل فترة بالتحديد قبل صدور ميزانية العام القادم حينما ذكر أن هذه الميزانية سينال المعلم منها نصيباً وافراً لأنه الركيزة الاساسية في التعليم وهذه شهادة حق تنصف المعلم.
والسؤال المطروح,, هل يتحسن وضع معلمي الثاني والمقطوع قريباً حتى لا يجد هاجد مجالاً يعبِّر فيه عن حال المعلم؟
نأمل ذلك وإنا لمنتظرون.
فيصل سليمان المزروع
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved