أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 8th January,2001 العدد:10329الطبعةالاولـي الأثنين 13 ,شوال 1421

عزيزتـي الجزيرة

مزيداً من التشديد لمحاصرة الألعاب النارية الخطرة
عزيزتي الجزيرة
أتى العيد بثغره الباسم وباطلالته البهية باعثاً السرور والبهجة في النفوس صغيرها وكبيرها، أطل العيد فملأ الوجود فرحاً وشوقاً وتحاباً وإلفة ولقاء ومودة, ولكن هناك من يفسد طعم العيد ويذيب لنا متعته بأفعالهم المشينة، لعل منه ما يفعله بعض الصبية من اطلاق الألعاب النارية في الحارات كأسلوب للتعبير عن مشاعرهم بالفرحة بالعيد, ليس هذا تعبيرا بالفرح، أما علموا انهم يجنون على أنفسهم والآخرين باستعمالهم لتلك الألعاب الخطيرة وكذلك بطريقتهم الخاطئة في اطلاقها حيث يطلقونها بطريقة عشوائية لربما تصيب عين رجل أو عين طفل أو ربما ترجع عليهم؟
وكم قرأنا بالصحف عن الحوادث التي سببتها تلك الألعاب وآخرها مانشر قبل أيام عن فقد أحد الشباب عينه وآخر أصيب بحروق وجروح خطيرة جراء تلك الألعاب, من المسؤول عن انتشار مثل هذه الألعاب، ثم من يوفر لهؤلاء الأطفال تلك الألعاب بكميات وفيرة؟ أيكون هناك محلات تبيع هذا الخطر لأطفالنا سراً؟ ان كان هذا صحيحاً فأين الرقابة وأين المسؤولون؟ثم ان كانت هذه الألعاب ممنوعة فكيف يسمح لبعض المحلات ببيعها؟ ندائي إلى من يهمه الأمر بالمزيد من التشديد والمراقبة على المحلات والتأكد من خلوها من تلك الألعاب الخطيرة التي أضحت عادة متزامنة ومرتبطة مع العيد لانه يحز في نفسي ان اطفالنا يحملون الخطر بأيديهم ويلقونه على الناس ولا أحد يحرك ساكناً, لقد تجاوزت تلك الألعاب المتعة والتعبير عن الفرح والسرور بالعيد إلى عبث صبياني يقودهم إلى المهالك والخطر,لقد راجت وانتشرت تلك الألعاب بشكل ملفت للنظر وأضحى الداخل للحارات كأنه داخل على أصوات قصف مدافع من كثرة اطلاق تلك الألعاب, سؤال يطرح نفسه لماذا لاتظهر تلك الألعاب الخطرة إلا في العيد؟ ومن المسؤول عن رواجها؟
رجائي الخاص إلى المسؤولين بان توضع عقوبة صارمة لمن يروج تلك الألعاب ويبيعها أو حتى يطلقها.
ولاشك ان للآباء مسؤولية كبيرة تقع عليهم في تربية وتنشئة أبنائهم على الفضيلة, وتربيتهم على احترام الجيران وعدم إيذائهم، واطلاق تلك الألعاب ليل نهار يعتبر من ايذاء الجساد,أرجو ان تختفي تلك الظاهرة من حاراتنا ونتمنى ألا نراها ولا نسمعها في العيد القادم وكل عام وانتم.
بألف ألف خير وعافية.
أحمد صبر البلوي
الوجه

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved