أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 10th January,2001 العدد:10331الطبعةالاولـي الاربعاء 15 ,شوال 1421

محليــات

مستعجل
ما لم أقله عن,, سليمان العيسى
عبد الرحمن سعد السماري
** الأستاذ سليمان العيسى,, صديق وزميل قديم,, أعرفه منذ ما يزيد على ثلث قرن.
** جمعت بيني وبين هذا الإنسان الوفي,, زمالة وصداقة وهموم وأشياء كثيرة,, منها ما أذكره,, ومنها ما نسيته,, ومنها ما يضيق المجال عن ذكره.
** وللعلم,, فإنني أكثر شخص وكما يبدو اختلف مع سليمان العيسى وأكثر شخص انتقده على الملأ في الصحف ولكن,, رغم كل هذه الخلافات في وجهات النظر فإن بيني وبين هذا الشخص محبة ومودة وصداقة ووشائج كثيرة.
** لقد تحدثت عن صديقي وزميلي سليمان العيسى في أكثر من زاوية وأكثر من مناسبة,, ولكن ما لم أقله في السابق عن سليمان العيسى يبدو أنه حان وقت قوله بكل وضوح.
** سليمان العيسى,, إنسان صادق نزيه بكل ما تعني كل هاتين الكلمتين,, فهو إنسان لم يُعهد عليه كذب أو لف ودوران وهو نزيه بكل ما تعني كلمة نزاهة من معانٍ.
** وسليمان العيسى,, تنقده اليوم علانية في الصحف,, وتشاهده يوم غد يبتسم لك ويحيِّيك ويتعامل معك كما لو أنه لم يقرأ ما قلته فيه,, وهذا ينم عن عدة أشياء.
** أولها,, ثقة هذا الإنسان في نفسه,, فهو إنسان واثق من خطواته دوماً,, وثانياً,, طيبة قلبه,, فهو لا يحمل غلا ولا حقداً ولا كراهية لأحد,, وثالثاً,, عمق هذا الرجل وسعة أفقه وتحمله لكل شيء.
** وسليمان العيسى,, يملك محبة وصداقة الكثير في الوسط الإعلامي والثقافي,, والكل يشهد له بالسبق والمكانة والتفوق والتعامل الأمثل وطيبة القلب وصفاء المعدن,, ولهذا,, فالكل يحب سليمان العيسى,, وخصوصاً من تعامل معه عن قرب.
** وسليمان العيسى,, لم أسمع منه طوال الثلاثين سنة الماضية,, كلمة نابية أو جارحة أو تسيء لأحد كائنا من كان,.
** سليمان العيسى,, لم أشاهده إلا مبتسماً,, حتى ابتسامته تبدو ابتسامة خجولة ليست قهقهة ولا رياء ولا مصطنعة وليست ابتسامة صفراء,, بل ابتسامة الرجل الصادق.
** وسليمان العيسى,, لم يدخل في يوم من الايام طوال عمره الصحفي والاعلامي في مهاترة مع أحد,, أو شدّ أو جذب مع كائن من كان,, بل كان يمطر إبداعاً وتألقاً في كل مكان,, ولا يلتفت إلا لنجاحه,, ويزداد تألقاً يوماً بعد آخر,, وكلنا سعداء بتألق أبي محمد.
** وسليمان العيسى,, يخلص لعمله بدرجة مذهلة,, فعندما يهم بأي عمل أو تُسند له أي مهمة يخلص لها اخلاصاً شديداً,, ولهذا,, صدق الكثير من الزملاء عندما قالوا,, ان سليمان العيسى أنهكه إخلاصه.
** هو بالفعل,, يخلص لدرجة لا يكاد يتصورها أحد,, وهذه هي عادة الإنسان الصادق المخلص,, الإنسان الثقة.
** وسليمان العيسى,, مثالي في مكتبه,, مثالي في الشارع,, مثالي في منزله,, مثالي في تعامله.
** إنسان وقور خجول لا تفارقه الابتسامة أبداً,, ويبدو لي أن قلبه أبيض كالقطن,.
** انني أكثر شخص انتقد سليمان العيسى,, وأكثر شخص اختلف معه,, وفي المقابل أنا أكثر شخص تألم لمرضه,, وأكثر شخص فرح فرحاً شديداً عندما شفي أبو محمد من وعكته.
** هذا,, هو رأيي في أبي محمد,, وهذا شيء من خصال صديقي وزميلي أبي محمد.
** انني أتضرع إلى الله جلت قدرته,, أن أرى زميلي وصديقي وقد عاد إلى ممارسة عمله مرة أخرى,, وعندها,, سأعود إلى التعارك معه مجدداً,, وسيعود ما بيني وبين هذا الصديق الحميم من مشادات وخلافات في وجهات النظر ولكن,, ليعلم الجميع,, ان القلوب صافية,, وأن رأيي في سليمان العيسى هو ما قلته اليوم.
** أسأل الله تعالى,, أن أرى أبا محمد على الشاشة وهو يحيينا,, يوماً من نيويورك,, وآخر من طوكيو,, وثالثا من كوريا,, ورابعا من نيجيريا وهكذا.
** أسأل الله تعالى,, أن يمنّ عليه بالصحة والعافية,, فقد تألمنا لمرضه,, وتأثرنا لغيابه المؤقت إن شاء الله عن الشاشة وعن الإعلام,, ونبتهل إلى الله أن تكون العودة سريعة.
** ان ما كتبته الآن ليس نهاية ما بيني وبين سليمان العيسى,, لأني أجزم وكلي ثقة في الله جلت قدرته أن أبا محمد سيعود كما كان,, بل أكثر تألقاً بإذن الله,, وعندها,, سأعود إلى التعارك البريء مع صديقي كما كنت سابقا.
** وأخيراً,, لقد زرت سليمان العيسى في المستشفى مرتين,, ولم يتهيأ لي لقاؤه,, ووجدت في المستشفى,, الإعلاميين والمثقفين والموظفين والتجار والدعاة والعلماء وكل شرائح المجتمع هناك,, تسأل عن هذا الرجل,, وهذا يعكس شيئا من محبة الناس لهذا الرجل,, ولشيء من تلك العلاقات الطيبة التي يتمتع بها هذا الإنسان.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved