أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 12th January,2001 العدد:10333الطبعةالاولـي الجمعة 17 ,شوال 1421

متابعة

عنيزة تبكيك
بوفاة الوالد الغالي فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين تكون الامة الاسلامية قد فقدت هرماً كبيراً وعالماً جليلاً وفقيها أثرى ساحة الفكر الاسلامي على مدى نصف قرن بالكثير من المؤلفات والبحوث والفتاوى,, وخسارة مثل هؤلاء الرجال فادحة خصوصاً ونحن في زمن اختلطت فيه الكثير من الامور وتعددت الآراء وتساهل الكثيرون في امور دينهم.
لقد كان - رحمه الله - احد اهم علماء هذه الامة جمع اضافة الى علمه الغزير واطلاعه الواسع واخلاصه الكبير لامور دينه تواضعاً وخلقاً وانسانية هي احد اهم القيم العظيمة التي يرسمها لنا نهجنا الاسلامي الخالد، ويمارسها شيخنا الفاضل سلوكاً وتعاملاً وتطبيقاً,, لقد كان يوم وفاته -رحمه الله- صدمة عظيمة لكل محبيه والمنتفعين بعلمه بل كان صدمة لكافة ابناء هذه الامة المسلمة التي يحتل فيها مساحة واسعة من وجدانها وفكرها.
ولن تلام عيوناً تذرف الدموع ولا افئدة تتقطع من الاسى والحسرة ولا اكبداً حرى تتعطش باستمرار الى فيض علمه ومنابع فضله.
ايها الشيخ نم قرير العين لانك اديت واجب الله نحو خلقه وسخرت وقتك وجهدك لخدمة امتك الاسلامية وبذلت في سبيل ذلك كل ما تملك,, جزاك الله خير الجزاء وضاعف لك الاجر والمثوبة ان شاء الله.
ايها الوالد الغالي,, هذه عنيزة تبكيك كطفله فقدت والديها,, يبكيك كل من فيها من رجال ونساء,,من شيوخ واطفال,, مسجدك الكبير,, وطريقك المتصل اليه,, طلاب علمك,, اصحاب الحاجات التي كثيراً ماقضيتها لهم,, مجالس ذكرك وحلقات درسك,, كتبك ايها الغالي ومؤلفاتك,, نعم نبكيك جميعا بكل ما نملك من دموع,, ونرفع جميعاً ايادينا بصدق الايمان الى المولى جلت قدرته ان يتقبلك القبول الحسن وان يجزيك خير الجزاء نظير ما قدمته لامتك الاسلامية من علم وفضل.
العزاء كل العزاء لقيادة هذا البلد العزيز ولاخوانك الافاضل وابنائك البررة وكافة افراد اسرتك والعزاء لأمة الاسلام ولمدينتك التي احبتك كثيراً لانك احببتها ولانك عمرتها بذكر الله وتلاوة آياته البينات.
رحمك الله وجمعنا بك في منزل صدق عند مليك مقتدر.
مساعد بن عبدالله السناني

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved