أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 12th January,2001 العدد:10333الطبعةالاولـي الجمعة 17 ,شوال 1421

عزيزتـي الجزيرة

جائزة حائل,, والبخت مائل
عندما اقرت قبل عامين جائزة حائل ذات الجذور العميقة الضاربة في عمق التاريخ والمتضمنة لأبرز المبدعين في الاوساط الثقافية والعلمية والاجتماعية والرياضية وبدعم كامل من امير المنطقة آنذاك الامير مقرن بن عبدالعزيز وبحضور رفيع المستوى يتقدمهم امير العاصمة وعاصمة الفكر الامير سلمان بن عبدالعزيز الذي اضاف بحضوره الكثير من الاهمية للجائزة.
ومنذ ذلك الميلاد ونحن ابناء المنطقة نحلم بهذه القناة الثقافية ونتغنى بآفاقها المستقبلية التي ستربطنا في شبه الجزيرة والخليج والعالم العربي، إلا اننا أصبنا بالاحباط والاثباط حتى قمنا بابتلاع الصبر بأقل قدر ممكن من الضجيج.
لم أعد قادراً على التعلق بحبال الصمت ولم أعد ايضا قادرا على اخفاء عبراتي على عباراتي والتي اصبحت مثل عبرات الادباء العرب على جائزة نوبل، في ظل البيات الشتوي الذي تعيشه الجائزة مما يؤدي إلى جعلها من الصناعات الاستهلاكية الكمالية بشرط ان يحكمها المنطق الاعلامي الذي يستهدف رواج المعلن عنه,, إن استمرت بهذا البيات؟! لذا يجب ان تخرج الجائزة من نخبويتها المؤسسية وجعلها موسما يرتبط بسياقها الاجتماعي والفكري لأن عمل مثل هذه الجوائز ذو ابعاد اوسع من التي اخذتها كل الجوائز!
ومنذ ما يقارب السنة وانا دائم المرور من أمام مقر الجائزة وأراقب عن قرب اجتماعاتهم التي لم اشم منها رائحة العمل بقدر ما شممت رائحة القهوة الزكية لدرجة انني تمنيت ان اكون عضواً بالجائزة حتى اعطر انفاسي من قهوتهم الذائعة الصيت,, إلا ان امنيتي باءت بالفشل لمجرد التفكير بها,, حيث ان جُل اعضائها من المتورطين بل من المعمّرين بالعضوية الدائمة والمتنقلة من نشاط إلى نشاط آخر.
من ناحية اخرى اصبح منطق وعلامية الجائزة غير واضح بالنسبة لنا,, وهذا لا يعني تعرية النوايا ولكن هذا الغموض الذي قد يصيبنا بدوار البحر ونحن على اليابسة، يحتاج إلى كشف حتى نفهم ما يجري, أدرك تماما انني بهذا الطرح ألغي طموحي بالحصول على الجائزة عقب ثلاثين سنة إن شاء الله ولكن ما يعوضني هو حبي لمنطقة حائل.
ننتظر اجابة سريعة من الجائزة بسرعة ظهور مقالي في هذه الصفحة الغراء,, وسأختم سطوري كالعادة في هذه العزيزة بهذه القصة: عين أحد السلاطين اكليلا من الذهب يقدمه جائزة لأعظم عمل يقوم به أحد افراد رعيته، وذات يوم مثل امامه شاعر ورسام وعالم، وتقدم الشاعر وأنشد من روائع شعره وبعده جاء الرسام وعرض أمامه لوحاته الفنية وخطه البديع، وأخيراً جاء العالم يوضح له الاكتشافات التي توصل إليها في مباحثه,.
وفي النهاية ظهرت امرأة كلّل الشيب شعرها، فسألها السلطان ماذا لديك أيتها العجوز؟ أجابت: إن الذين مثلوا أمامك هم أولادي، وقد جئت لأرى من ينال الجائزة منهم,, فهتف السلطان على الفور: ضعوا التاج على رأس هذه السيدة صانعة هؤلاء الرجال العظماء ترى لو ان هذه السيدة في هذا العصر هل ستحصل على جائزة حائل؟! الاجابة لدى القراء.
راضي المصارع الشمري

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved