أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 13th January,2001 العدد:10334الطبعةالاولـي السبت 18 ,شوال 1421

متابعة

استعراض ملخص عن مبادرة كونو
وزير الخارجية الياباني يزور المملكة اليوم لبحث إقامة شراكة مكثفة
اليابان الشريك الأكبر للمملكة في التصدير,, وبلغ التبادل التجاري 15 بليون دولار عام 1999م
إنشاء المعهد الثقافي التابع لجامعة الإمام في طوكيو من مظاهر التعاون الفكري والحضاري بين المملكة واليابان
* الرياض عبدالرحمن آل هشام
يبدأ وزير الخارجية الياباني السيد يوهي كونو بزيارة إلى المملكة العربية السعودية يلتقي خلالها بصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية.
وسيبحث الوزير الياباني مع سموه تعزيز العلاقات الثنائية والاوضاع الراهنة في المنطقة والاوضاع الاقليمية والدولية.
وتهدف الزيارة إلى تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين المبنية على الشراكة المكثفة للسير قدما في القرن الحادي والعشرين والتي تم التفاهم عليها بين قادة البلدين في عام 1998م.
ويحمل كونو في هذه الزيارة مبادرة كونو والتي سوف تدعم العلاقة الطيبة القائمة بين اليابان ودول الخليج الى ابعاد جديدة.
* ماهي مبادرة كونو؟
تعتمد مبادرة كونو على بناء الثقة المتبادلة بين اليابان ودول الخليج وتتلخص في النقاط الثلاث التالية:
1 طرح فكرة الحوار بين الحضارات على صعيد العالم الإسلامي.
2 تطوير مصادر المياه.
3 المباحثات السياسية المكثفة.
1) في الحوار بين الحضارات على صعيد العالم الاسلامي يقول كونو: يبدو لي ان تيار العولمة الذي هو سائد في العالم الحديث، يتجه إلى القرية الكونية، وعلى ما أعتقد يجب ألا تفتقد كل حضارة من الحضارات خصوصياتها ومميزاتها في هذه العولمة, ويقترح السيد كونو وجود شبكة اتصال ما بين المثقفين والتي تصل رجال المعرفة في اليابان بنظرائهم في الدول الاسلامية.
2) تطوير مصادر المياه:
ينوي السيد كونو التوسع في التعاون في مجال تطوير المصادر المائية، والتي تعتبر مشكلة تشترك فيها كل منطقة الخليج، ويعتقد ان مشكلة مصادر المياه لها تأثير مهم بالنسبة لاستقرار المنطقة بأكملها بالاضافة إلى حركة التطور للحياة اليومية فيها.
3) المباحثات السياسية المكثفة:
يقترح كونو تطوير المباحثات وتبادل الاراء على مجال واسع من القضايا وليس محدوداً على الامن الخليجي فقط ولكن يتعداه إلى قضية السلام في الشرق الاوسط، والقضايا الاقتصادية والسياسية في آسيا، وينوي تكوين منظومة عمل لا تقتصر على القنوات الحكومية فقط، ولكن بعقد الندوات بالتعاون بين الجامعات والمؤسسات الفكرية في منطقة الخليج, ويتطلع إلى دول الخليج للاخذ بنشاط أكثر في الاهتمام بالقضايا العالمية مثل قضايا شرق آسيا.
التعاون السعودي الياباني وما تم تحقيقه:
ويتكون هذا التعاون في خمسة مجالات:
1 تطوير القوى العاملة.
2 البيئة.
3 الصحة والعلوم والتكنولوجيا.
4 الثقافة والرياضة.
5 الاستثمار والاستثمارات المشتركة.
ومما تم تحقيقه حتى الآن:
1 في مجال تطوير القوى العاملة, ساهمت الحكومة اليابانية في التعاون الفني في:
تطوير الكلية التقنية بالرياض.
مركز تطوير التعليم الالكتروني،
2 البيئة:
دراسة الاحياء المائية في كل من الخليج العربي والبحر الاحمر.
مكافحة التصحر في عسير.
اعادة تدوير المخلفات المائية.
3 الصحة والعلوم والتقنية:
مجموعة من السعوديين دعتهم اليابان للتدرب في المجال الطبي.
عملية زراعة الكبد تمت بالاتصال المباشر بين جامعة كيونو ومستشفى الملك فهد للحرس الوطني.
4 الثقافة والرياضة:
دعم مركز اللغة اليابانية في جامعة الملك سعود.
برنامج تبادل زيارات الشباب وبرامج اخرى.
5 الاستثمار والاستثمار المشترك.
مجمل الاستثمارات اليابانية في المشاريع المشتركة بلغت 2,3 بليون دولار وقد بلغ عدد المشاريع إلى 37 مشروعاً حتى شهر ديسمبر عام 2000م.
مشاركة خبراء بهدف اشتراك المملكة في منظمة التجارة العالمية.
مشاركة خبراء في المواصفات والمقاييس.
دراسات اساسية في مجال البحث والتنقيب عن الموارد الطبيعية في المنطقة الشمالية الغربية.
العلاقات السياسية بين البلدين
وهي على مستوى رفيع فقد زار رئيس الوزراء هاشيموتو المملكة في عام 1997م وزار سمو ولي العهد الامير عبدالله اليابان في عام 1998م وقد كانت حدثا مهما في العلاقات المشتركة بين البلدين.
اللجنة اليابانية السعودية المشتركة والتي اجتمعت لاول مرة في عام 1976م وكان الاجتماع السابع لها في عام 1997م واجتماعها الثامن من المترقب ان يكون في طوكيو في هذا العام.
مباحثات على مستوى نواب الوزراء في البلدين وقد كان اجتماعهم الاول في يوليو 1998م في طوكيو.
العلاقات الاقتصادية
واليابان هي الشريك الاكبر للمملكة في مجال التصدير وثالث مصدر بالنسبة للمملكة من ناحية الاستيراد وقد بلغ التبادل الاقتصادي الى مبلغ 15 بليون دولار في عام 1999م.
وتستثمر اليابان حاليا من قبل مستثمرين من القطاع الخاص في 8 مشاريع مشتركة في حقل البتروكيماويات والانابيب الحديدية، والمواد الصيدلانية ومجال الاقمشة.
وأكبر المشاريع اليابانية المشتركة مع المملكة هو مشروع شركة شرق للبتروكيماويات والذي تأسس عام 1981م والذي ينتج حاليا 750,000 طن من البوليثلين منخفض الكثافة أو ما يساوي 5% من الانتاج العالمي.
وينتج 1,350,000 طن من ايثيلين الجيليكول أو ما يساوي 10% من الانتاج العالمي وباقي المشاريع بعضها قيد التنفيذ ومنها لايزال تحت الاعداد.
سياسيات مقترحة تستهدف توطيد العلاقات بين اليابان والعالم الإسلامي في القرن الحادي والعشرين
* لجنة الدراسات الإسلامية بوزارة الخارجية اليابانية:
لم يكن هناك فهم كاف في اليابان حتى الآن تجاه العقيدة الاسلامية التي يعتنقها خمس سكان العالم, وإدراكا لهذه المشكلة وبمبادرة من وزير الخارجية يوهي كونو تم تشكيل لجنة داخل وزارة الخارجية تحت اسم لجنة الدراسات الاسلامية وأجرت اللجنة سبع جولات من المناقشات وتوصلت حتى الان إلى النتائج التالية:
1 نظرة عامة للمسألة:
الحاجة إلى تعميق الفهم لدى الشعب الياباني تجاه الاسلام: لم يكن الفهم العام تجاه الاسلام في اليابان صحيحا او كافيا في معظمه، هناك في العالم المعاصر تفسيرات متعددة للاسلام بما يتضمنه من مبادئ سياسية واقتصادية معقدة، حيث ان الاغلبية المطلقة من المسلمين يتخذون توجها سلميا في ايمانهم ويضطلعون بأنشطة اجتماعية ايجابية، في حين يوجد ايضا تيار متطرف يرتبط بما يطلق عليه الأصولية والارهاب, ومن الآن فصاعداً يجب تحليل مصدر مثل هذا التيار المتطرف مع إزالة التقصير المتمثل في اتخاذه مدخلا وحيدا لمعرفة الاسلام، وذلك من اجل فهم هذه العقيدة من منطلق تشجيع الفهم المتبادل بين اليابان والدول الاسلامية من جميع الجوانب.
الحاجة إلى مراعاة اكبر للاسلام في العلاقات الخارجية: رغم ان اليابان تحاورت ولا تزال تتحاور مع العديد من الدول، فإن اليابان لم تكن تراعي الإسلام بالضرورة عند عقدها هذه الحوارات, ولكن لحسن الحظ لم تمر اليابان بمواجهة حضارية مع العالم الاسلامي بخلاف الغرب, إن الاسلام عقيدة يتسع نطاق تعاليمها من الحياة الفردية إلى نظام الامة أو الدولة، ولذلك فهو عنصر مهم يجب وضعه في الاعتبار عند إدارة العلاقات بين الدول، وينتشر المسلمون ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط بل في جميع انحاء العالم خاصة الصين وجنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى وشبه القارة الهندية وافريقيا، ويختلف مفهوم الاسلام ومكانته في كل دولة.
وتتزايد أهمية عنصر الاسلام في دول جنوب شرق آسيا التي تربطها باليابان روابط سياسية واقتصادية وثقافية قوية مثل إندونيسيا، ولذلك تتزايد الحاجة إلى فهم الاسلام من منطلق دراسة العلاقات مع هذه الدول.
ومن هذا المنطلق فإن هناك حاجة الى الفهم الدقيق للاسلام في العلاقات مع الدول الاسلامية مع مراعاة اختلاف مفهوم عنصر الاسلام في كل دولة.
2 المناقشات التي دارت في اللجنة:
مكانة الاسلام في التاريخ العالمي: إن مفهوم تاريخ العالم في اليابان والدول الغربية المتقدمة يتمحور اليوم حول تاريخ العالم الغربي وخاصة غرب أوروبا، ويعامل الشرق الاوسط والعالم الاسلامي كهوامش للعالم الغربي, إلا انه يجب الوضع في الاعتبار ان الفلسفة والفكر والثقافة في اوروبا الغربية تشكلت متأثرة إلى حد كبير بمنطقة الشرق الاوسط والاسلام، وإذا كان تأثير الاسلام قد تراجع بشكل كبير نتيجة تغير موازين القوى والانظمة على مدى تاريخ العالم ما بعد العصر الحديث، فإن هذا يستوجب البحث عن السبب في ذلك الى جانب اثره على المسلمين وامكانية استعادة طاقاتهم وحيويتهم، من خلال مناقشات متعددة الزوايا، الامر الذي سيتيح لنا فهم مكانة الإسلام في التاريخ العالمي بصورة شاملة وموضوعية.
الإسلام في المجتمع الدولي المعاصر: هناك توجه يعتبر الاسلام تهديداً أو حتى عقيدة تتضمن عناصر عدوانية، وهذا هو امتداد لطريقة التفكير التقليدية القديمة السائدة في غرب أوروبا، ولكن الواقع هو ان غالبية معتنقي الاسلام محبون للسلام، مثلهم في ذلك مثل معتنقي الاديان والايديولوجيات الاخرى، ولابد من السعي الى فهم شامل للاسلام بتمييز مثل هذه الثنائية والتعددية المعقدة.
3 مقترحات متعلقة بالسياسات:
توسيع نطاق الدراسات الاسلامية في وزارة الخارجية والاستفادة الفعلية منها في صنع السياسات:
مواصلة اللقاءات الدراسية بين الخبراء والمتخصصين إما في داخل وزارة الخارجية وإما في المؤسسات المتصلة، انطلاقا من الاستنتاجات التي توصلت إليها لجنة الدراسات الاسلامية من خلال المناقشات السابقة.
عقد مناقشات متعمقة في لجنة الدراسات الاسلامية حول كيفية تعامل اليابان مع الدول الاسلامية وسبل تنفيذ السياسات التفصيلية المتعلقة بهذا الشأن، وذلك على اساس نتائج الدراسات التي اجريت حتى الان في اليابان والاستنتاجات التي توصلت إليها اللجنة، وكذلك من خلال ازالة الحواجز التي تفصل بين وزارة الخارجية ووزارة التعليم والوزارات الاخرى.
استحداث فرص لتبادل الآراء داخل هيئات الحكومة وبين فئات الشعب المختلفة حول ما يجب ان تكون عليه العلاقات بين اليابان والدول الاسلامية، وبذل جهود ترمي إلى توسيع نطاق النقاش بشكل تدريجي.
تشكيل نظام داخل وزارة الخارجية من شأنه اتاحة الاستفادة الفعلية من النتائج التي تتوصل إليها اللجنة الدراسية عند صنع السياسات.
السيرة الذاتية لوزير الخارجية الياباني
الاسم: يوهي كونو
تاريخ ومحل الميلاد: 15 يناير 1937 بمقاطعة كانجوا
عام 1959م : تخرج من جامعة واسيدا قسم العلوم السياسية والاقتصاد.
عام 1959م : استلم عمله بشركة ماروبيني
عام 1960م : التحق بدورة دراسات عليا في جامعة ستانفورد
عام 1967م : انتخب عضواً بمجلس الممثلين البرلمان
عام 1972م : تم تعيينه كنائب وزير برلمان للتعليم
عام 1976م : اصبح رئيساً للنادي الليبرالي الجديد بعد ان ترك الحزب الديموقراطي الليبرالي.
عام 1985م : تم تعيينه مديراً عاماً لوكالة العلوم والتقنية بدرجة وزير دولة.
عام 1986م : انضم ثانية إلى الحزب الديموقراطي الليبرالي.
عام 1990م : عين رئيساً للجنة بحوث الحزب الديمقراطي الليبرالي في الشؤون الخارجية.
عام 1992م: جرى تعيينه مديراً لقسم الاصلاح الحزبي وذلك بالمقر الرئيسي للاصلاح السياسي الخاص بالحزب الديموقراطي الليبرالي, كما تم تعيينه وزيرا بالمجلس الوزاري.
عام 1993م : انتخب رئيسا للحزب الديموقراطي الليبرالي.
عام 1994م: تم تعيينه نائباً لرئيس الوزراء ووزير الخارجية في حكومة تومتشى موراياما.
عام 1999م: تم تعيينه وزيراً للخارجية في حكومة كيزو أوبوتشى
ابريل 2000م: تم تعيينه وزيراً للخارجية في حكومة يوشيرو موري وأعيد انتخابه منذ ذلك الحين مرتين اخريين حتى الآن.
* وهو متزوج ولديه ولدان وابنة، وابنه الأكبر تارو عضو بالبرلمان.
* يهوى الوزير كونو القراءة ومشاهدة الأحداث الرياضية والذهاب إلى المسرح في اوقات فراغه.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved