أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 13th January,2001 العدد:10334الطبعةالاولـي السبت 18 ,شوال 1421

عزيزتـي الجزيرة

الاتصالات في خدمة الصم
بلغ عدد المعاقين بالمملكة العربية السعودية حوالي 88 ألف معوق ومعوقة ممن يعانون من الصمم وذلك حسب ماجاء في احصائية المشروع الوطني لأبحاث الاعاقة والتأهيل وذلك ما يشكل نسبة 6,6 بين كل 1000 من السكان السعوديين واغلبهم - ولله الحمد - ممن التحقوا بالتعليم الاكاديمي حيث التحقوا بالبرامج الخاصة بتعليمهم وجهود خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والحكومة الرشيدة واضحة وظاهرة ليست بحاجة لتعريف وخصوصاً عند خدمة المعاقين.
وبما اننا نعيش عصراً زاخراً بالتطورات في كل شيء وفي كل مجال حتى ارتبط العالم كله ببعضه البعض وهذه هي العولمة التي خففت الكثير من الصعوبات واختصرت كثيراً من الوقت لاداء متطلباتك فمن الضروري إزاء ذلك كله ان يكون للمعاقين نصيب من تلك التكنولوجيا واعني بذلك وسائل الاتصالات حيث الفرصة الآن مهيأة وميسرة لكي يتخاطب الصم مع بعضهم البعض ومع الاشخاص الاسوياء مهما كانت المسافات!!؟
ولعل نظام الMessages او الرسائل المكتوبة عن طريق التليفون الجوال يتيح النظام لأن للصم ان يتبادلوا فيما بينهم ما يودون ان يتخاطبوا به وان يهنئوا بعضهم في مناسبات الاعياد والافراح وكذلك توجيه الدعوة لهم منا نحن عند اي مناسبة خصوصاً انهم على انقطاع دائم ولاوجود لهم معا الا في مدارسهم ولمدة اربع ساعات فقط خلال اليوم الدراسي ووجود اجهزة الجوال مع كل اصم سيدخل عليهم البهجة والمتعة بل - واجزم بذلك - سيُغير من مجرى حياتهم نحو الافضل لِمَ لا؟
وهو سيربطهم بزملائهم واخوانهم في شتى المناطق ليتحدثوا اليهم متى ما ارادوا وكيفما ارادوا وكذلك الحال بالنسبة للفتيات المعاقات بالصمم سيتمكن من مخاطبة ذويهن وزميلاتهن في مناطق مملكتنا, انني اضع هذا الطرح بين يدي المسؤولين والقراء الاعزاء من واجب حب خدمة الوطن ورغبة في خدمة هذه الفئة بما هو ميسر وموجود في ظل تطور شركة الاتصالات السعودية لدينا وتشعب خدماتها وتنوعها وقدرتها على اضافة عدد معين من الانظمة والغاء عدد آخر فيمكنها تشغيل نظام آلي جديد لخدمة الصم بحيث يقتصر هذا النظام على ارسال واستقبال الرسائل فقط وبرسوم رمزية تتناسب مع قدراتهم المالية رسوم اشتراك فقط ,ولعل تلك تكون الفرصة الوحيدة لتساهم شركة الاتصالات في خدمة المعاقين حالها في ذلك حال العديد من الوزارات التي تُسهم بشكل كبير في رعاية المعاقين وتهيئتهم لمواءمة الحياة.
وبالنظر لهذه الفكرة فإنه متى ما تم النظر بها وتدارسها - إن امكن - فمجتمعنا بما عُرف عنه يفتخر بالعديد ممن يسعون في الخير ويبحثون عن الثواب من مؤسسات وجمعيات ورجال اعمال فهم جميعاً جديرون بتحقيق ذلك وبالتنسيق مع شركة الاتصالات ولنخطو بذلك خطوات سريعة نحو الامام وليكون ابناؤنا الصم السعوديون هم اول من يستطيع التخاطب والتحدث لمن يُريد وفي اي مكان وزمان كان.
حمود بن مطلق اللحيدان
حائل

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved