أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 13th January,2001 العدد:10334الطبعةالاولـي السبت 18 ,شوال 1421

الريـاضيـة

الكلمة هدف
كل يصلح مرماه
محمد الدويش
التناقض الصارخ الفاضح بين موقف محمد المرزوق ومحمد السويل بعد مباراة النصر والهلال ثم بعد قرار الحل والايقاف يُصور مأساة التحكيم السعودي كما هي نوعاً وسبباً.
المرزوق كان وباستمرار يلوح بالعشرة أمام أخطاء الحكام حتى لو كانت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار والسويل وكغيره من الحكام السعوديين بصم بالعشرة على صحة كل قراراته حتى قبل ان يعود لتسجيل المباراة بل فور خروجه من الملعب.
إنها العبثية في التعامل مع سبل الاصلاح والعلاج والتطور ومن أهمها النقد أي التعرف على الأخطاء والعمل على تلافيها والحرص على عدم تكرارها وهي عبثية تكاد تختفي ولله الحمد من كل مجالات حياتنا بما في ذلك الرياضية حيث اصبح المسؤول يتفاعل مع النقد ويقف على الأخطاء من خلاله ويُوجه بتلافيها والأخذ بالمقترحات الواقعية البناءة إلا في التحكيم ظل الوضع على ما هو عليه بل إنه ازداد سوءا مع اللجنة السابقة التي رأسها محمد المرزوق والذي لا أذكر انه اعترف في يوم ما بخطأ حكم, فإذا كان رئيس اللجنة لا يعترف فكيف نطلب من الحكم نفسه أن يعترف؟
وقبل لجنة المرزوق كان أسلوب, كل يصلح مرماه موجوداً أيضا، فالاحداث التحكيمية بقيت في مجملها سراً من الاسرار الخطيرة التي لا يجوز الاقتراب منها ومحاولة فك لغزها وسوف أضرب مثلا بالحكم إبراهيم العمر الذي توارى عن الملاعب سنوات وعن مباريات الهلال حتى الآن بعد نهائي الدوري 1415ه بين النصر والهلال في جدة والذي انتهى بفوز النصر 3/1 ولم يوجه الهلاليون للحكم اي ملاحظة حتى صرح الهلاليون بعد يومين بأن إبراهيم العمر هزم الهلال لأنه لم يحتسب له ثلاث ضربات جزاء,, وبعد هذا التصريح انطلقت حملة هلالية مكثفة ومستمرة ضد الحكم لم تُسجل الصحافة السعودية سابقة لها لا من حيث أسلوبها ولا من حيث مدتها وما زال هناك من يعود الى شيء منها كلما قاد إبراهيم العمر مباراة حتى لو كانت خارجية!
منذ عام 1415ه وإلى اليوم لا أحد وضع النقاط على الحروف بشكل رسمي فهل فاز النصر بجدارة كما قالت كل الصفحات الرياضية صباح اليوم التالي أم خسر الهلال بسبب الحكم كما قالوا بعد يومين؟
لقد رحلت لجنة فلاج الشنار بسبب تلك المباراة ثم رحلت لجنة مثيب الجعيد بسبب هدف سيرجيو وما فعله عبدالعزيز الدخيل في مباراة الاهلي والهلال وها هي لجنة محمد المرزوق ترحل بسبب ضربة جزاء للنصر وما فعله محمد السويل في مباراة النصر والهلال ولكن الرحيل لم يُقدم الاجابة المطلوبة والمنتظرة: ما هي أخطاء محمد السويل ولجنة المرزوق؟ وقبل ذلك: ما هي أخطاء عبدالعزيز الدخيل ولجنة الجعيد؟
وقبله أيضا: ما هي اخطاء إبراهيم العمر ولجنة الشنار؟
هل هناك ملف في لجنة الحكام او في لجنة تطوير الحكام او في الاتحاد السعودي لكرة القدم يمكن الرجوع إليه للحصول على الاجابة؟
لا أتوقع فأسلوب: كل يصلح مرماه لا يؤمن بالرصد والتحليل والاستنتاج وانما بالتعتيم والدمدمة وردة الفعل المؤقتة.
والآن هل سننتظر أحداثا تحكيمية أخرى ليحلوا اللجنة ويأتوا بأخرى؟
هل سوف يستمر أسلوب: كل يصلح مرماه؟
إذا أردنا أن يكون لدينا تحكيم متطور قليل الاخطاء يناسب ما وصلنا إليه من نهضة رياضية فإننا يجب ان نتعامل مع الحكام بأسلوب آخر يقوم على المصارحة والمكاشفة والمتابعة الجادة بغية تطوير الحكم من موسم إلى آخر ودفعه الى مراجعة اخطائه وعدم تكرارها.
وبهذا الأسلوب فقط نصل إلى الحكم الناجح الذي هو أقل الحكام أخطاءً نوعا وعددا.
إنه أسلوب: كل يصلح أخطاءه والذي من خلاله يقف الحكم على الاخطاء الفعلية التي ارتكبها في المباراة باطلاعه واطلاع المراقب ولجنة الحكام دون تحامل أو تساهل ودون الخضوع للصحافة أو الاندية أو الاشخاص.
لا يا نصر لا
منذ برز النصر في مطلع التسعينات وإلى ما قبل لقائه مع الهلال لم يكن للاعب النصراوي علاقة بالحكم فلا يُصرح ضده ولا يعترض عليه وليس له شأن بأخطاء التحكيم.
كانت الادارة فقط هي التي تتولى ذلك وفق اختيار مقصود وسياسة مرسومة لإبعاد اللاعب عن العقوبات.
هكذا كان النصر في الوقت الذي شهدت الساحة فيه من بعض لاعبي الفرق الاخرى تجاوزات مختلفة ضد الحكام.
بل إن عدم الاحتجاج الذي كان سمة نصراوية اعتبر في وقت من الاوقات أحد عيوب لاعبي النصر لاسيما قائد الفريق ماجد عبدالله في حين كان رفع الايدي احتجاجا على اي قرار يتخذه الحكم سمة مميزة للاعبي أحد الفرق!
وأذكر ان أكثر من حكم اشاد بلاعبي النصر من هذه الناحية كما كانت الصحافة تركز على بعض الاعتراضات التي حدثت من بعض لاعبي النصر باعتبارها غريبة ومن ذلك قيام ماجد عبدالله بتسديد الكرة إلى الهواء بعد انتهاء احدى مباريات النصر والأهلي.
لقد كان ممنوعا على لاعب النصر ان يقترب من الحكم بينما كان الآخرون يمارسون كل شيء ضده ولكن للاسف تغيرت هذه السياسة في الآونة الاخيرة حتى وصل الامر الى تدخل سمو رئيس النصر لمنع لاعبيه من الوصول إلى الحكم وهو ما استحق عليه أبو خالد الشكر من المسؤولين والصحافة والجمهور,, لكن المطلوب الآن من سموه الحزم مع هذا التجاوز الذي أقدم عليه بعض اللاعبين ضد مبدأ من مبادئ نادي النصر بحيث يعود اللاعب النصراوي إلى ما كان عليه من تعامل حضاري مع الحكم مهما أخطأ ضد الفريق فاللاعب يجب ان يتفرغ للاداء ويترك شؤون التحكيم للادارة والصحافة.
المدللون
بعد أن أجبروا الجمهور على مقاطعة المدرجات ها هم يجبرونهم على مقاطعة الشاشات فقد أغلق النصراويون التلفزيون بعد منتصف الشوط الاول من مباراة النصر والنجمة احتجاجا على ما وصل إليه فريقهم الذي أصبح بلا نكهة أو طعم أو رائحة باهت الاداء هابط الروح ثقيل الحركة.
ماذا يريد هؤلاء المدللون؟
ألم يحصلوا على رواتبهم ومكافآتهم؟
ألا يكفيهم أنهم يرتدون شعار النصر وبعضهم لو نسقوا منه ما وجدوا موقعا في فريق درجة أولى؟
كنا نتوقع ان نصر هيربان وجويل سنتانا سيعود مع جورج آرثر فإذا به يزداد سوءا وضياعا بسبب المدللين الذين يخذلون أفضل المدربين.
ما قل ودل
* ها هو المصري حسام حسن يتصدر قائمة لاعبي المائة مباراة فيذكرنا بماجد عبدالله وبالذين قالوا: لا!
* في مصر والإمارات وسوريا يشاهدون نتائج المباريات التي تُقام في وقت واحد مباشرة,, كم نحن متأخرون!
* معظم حكامنا كانت بدايتهم واعدة تُبشر بحكم متمكن ثم تُسقطه اللجنة والصحافة والاندية,, لماذا؟
* خالد مسعد لم يلعب مع الأهلي مباراة كاملة منذ سنوات ومع ذلك غضب الاهلاويون لأنه انتقل.
* اللاعب مهما وصل لا يجوز له ان ينتقد مدربه علنا ولكن مرزوق العتيبي نسي هذا المبدأ التربوي.
* دافع هادي شريفي لوحده عن مرمى النصر وأثبت لكل الذين ابعدوه إلى الاحتياط انهم آخر من يفهم.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved