أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 14th January,2001 العدد:10335الطبعةالاولـي الأحد 19 ,شوال 1421

مقـالات

خذ وخل
مؤسسة خيرية باسم الشيخ ابن عثيمين
حمد بن عبدالله القاضي
لا نزال نعيش آلام فقد شيخنا الجليل الشيخ محمد بن عثيمين غفر الله له ورحمه:
ولكن عزاءنا ان كل من على هذه الدنيا راحل، من الاخيار والاشرار، من العباد والفجار، من العلماء والمغنين
ان الحقيقة الباقية
ان لا حقيقة الا بقاء وجه الله ذي الجلال والاكرام.
ولكن الفرق بين رحيل انسان وآخر هو ما يبقيه من علم نافع وذكر حسن واعمال صالحة.
وانني في هذه السطور ادعو محبي الشيخ وطلبته ان يتبنوا قيام مؤسسة خيرية باسمه تكون امتداداً لاعماله المباركة بحيث تتولى طباعة كتبه وفتاويه ونشرها وتوزيعها وبحيث تشرف على طلبة الشيخ ليحملوا مشعل الهدى من بعده، ومن جانب آخر تكون استمراراً لاعماله الخيرية فالشيخ لم يكن عالماً فقط بل كان رجل خير يواسي الفقراء، ويحن على الايتام ويخفف من الام المعوقين، وينفق على طلب العلم والمتعلمين, وكان يتولى ايصال ما يصل اليه من اهل اليسار الى كل هؤلاء.
انني اثق ان تلامذة الشيخ لو تبنوا هذه الفكرة سوف يجدون من يدعمهم ويساندهم في هذا المجتمع المبارك من المسؤولين والموسرين وجميع محبي الشيخ، وقد بدأت بشائر قيام هذه المؤسسة بمبادرة مؤسسة الحرمين تبني وقف خاص باسم الشيخ للاسهام بالانفاق على الاهداف العملية والخيرية التي وقف الشيخ ابن عثيمين حياته عليها رحمه الله.
فهل نرى بزوغ شمس هذه المؤسسة الخيرية تحت اسم مؤسسة الشيخ ابن عثيمين الخيرية لتكون صدقة جارية له ان شاء الله.
انه امل اثق بحول الله في تحققه وبزوغه منارة مضيئة على ارض الواقع.
وقبل ان اختم سطوري اتساءل هل سوف ينتهي عطاء الشيخ العملي وبخاصة حلقاته العلمية، في الجامع الكبير بعنيزة الذي كان قبلة لطلبة العلم الذين كان يدرسهم منهج السلف توحيداً وفقهاً وتفسيراً بموسوعية العالم، وبفهمه الوثيق لوسطية الاسلام واعتداله.
كم نتوق وان كنت ادرك ان هذا المطلب عسير اختيار احد طلابه من طلبه العلم لديه سواء من القصيم او غيرها ليقوم في مكانه في جامع عنيزة الكبير لاحياء حلقاته العلمية او بعضها، وهذه الحلقات هي التي تخرج فعلاً العلماء حقا تماماً كما تخرج الشيخ الراحل من حلقات شيخه ابن سعدي رحمه الله في هذا الجامع.
ولعل سمو الامير فيصل بن بندر وهو امير المنطقة والابن المحب للشيخ يتباحث في هذا الشأن مع الجهات المختصة,, انها سوف تكون خطوة مباركة تجعل عطاء الشيخ باقياً ومستمراً بحول الله.
رحم الله الشيخ وجمعنا واياه في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
دعوة عاجلة لإنقاذ أخوتنا من قسوة البرد
انكسر قلبي وانا اقرأ هذا الخبر الذي بثته وكالة رويتر ونشرته الصحف خلال الاسبوع الماضي.
الخبر يتحدث عن مآسي اخوة لنا في العقيدة يموتون هذه الايام من شدة البرد.
وقد جاء في الخبر: ان موجة البرد التي تعيشها بنغلاديش ادت الى وفاة 30 شخصاً وان درجة الحرارة هناك انخفضت 8 الى 6 درجة مئوية,, وانها قد تنخفض اكثر خلال هذا الموسم.
انني لا اريد من كتابة هذه السطور ان يكون تعاطفنا مع اخوتنا كلمات ومشاعر فقط,, بل ان الميدان امامنا للبذل والعطاء المادي ومساعدة وانقاذ اخوتنا هناك من موجة البرد التي تحصد الرجال والنساء والاطفال.
ان شكر الله على ما نعيشه من نعم عظيمة حيث لا نخشى برداً مهما كانت قسوته، ولا نجوع والخيرات تتدفق على بيوتنا واسواقنا,, ان الشكر الحقيقي هو الوقفة العملية العاجلة مع اخواننا المسلمين في بنغلاديش بحيث نبادر باعطائهم من بعض ما افاء الله به علينا فننقذهم من غول البرد، ويبقى لنا ذلك اجراً موفوراً في الاخرة، ودفئاً منتظراً في زمهرير دنيا الحساب.
ان امامنا مؤسسات خيرية في بلادنا لها جهود موفقة وموثوق بها في مساعدة اخوتنا المسلمين كمؤسسة الحرمين ولنتذكر قول ربنا مالك الارزاق والاعناق:
وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً واعظم اجرا واستغفروا الله ان الله غفور رحيم الآية 20 سورة المزمل .
لنعط ولنبذل ولنحمد الله الذين أمّننا من خوف واطعمنا من جوع وحمانا من برد.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved