أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 14th January,2001 العدد:10335الطبعةالاولـي الأحد 19 ,شوال 1421

مقـالات

شمس العصافير
البذرة التي,.
ناهد باشطح
قبس:
(كل اختبار هو قنطرة للبناء فوقها)
حكمة عالمية .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,.
لا يعلق البعض من الآباء أهمية كبرى على الصور التي يختزنها الطفل في السنوات المبكرة الأولى من عمره بحجة انه طفل لا يفهم أو يدرك كالكبار والمشكلة أن هذا الطفل بالفعل لا يدرك ولا يفهم ولكنه يعرف الخوف والقلق ولديه قدرة خارقة على تسجيل الصور والأحداث واختزانها بشكل يسيطر فيما بعد على طريقة تفكيره وسلوكياته.
من منا لا يتذكر صوراً من طفولته غير مفهومة لكنها تلح في الظهور في مخيلته ولها ارتباط وثيق بماضيه؟
لن أدخل في التفاصيل العلمية الدقيقة لقدرة العقل الباطن وقوته ولكن الآن وأولادنا واخواننا على مقاعد الدراسة يقفون وجها لوجه أمام قلق الامتحانات الذي نزرعه فيهم أرجو أن نعلمهم معنى الاسترخاء والثقة في قدراتهم بدلا من الضغط النفسي عليهم وتعليق أهمية كبرى على درجات الامتحان الذي هو تحديد لقدراتهم الحفظية ولا يشكل عنواناً لقدراتهم الإبداعية.
كلنا كآباء حريصون على نتائج الامتحانات لأولادنا ولكن ليس بالشكل الذي نزج بهم في دائرة القلق والخوف الرهيب من الفشل.
ما زلت أذكر رسالة وصلتني منذ عدة سنوات لشاب يعمل مدرسا وهو غير سعيد لأنه منذ كان طفلا وضعه والداه في قالب من المثالية وكان طوال سنوات دراسته في المقدمة متفوقا على أقرانه كانت رسالته قطعة من عذاب لانه يخاف الفشل الذي لم يجربه قط في حياته.
إن التجارب أفضل ما يمكن أن نقدمه كخبرات لأبنائنا أما حمايتهم من التجربة خوفا من الفشل فهذا فيه جناية على مستقبلهم، نحن نعلم أبناءنا الحياة ونرشدهم ولكن لا نمشي خطاهم أو يمشون خطانا فهناك مسافة الأجيال التي يجب أن ندركها، إننا نرشدهم ولكن هم من يختارون المستقبل، أشد ما يعاني الطفل أباً أو أماً يحيطانه بغطاء من الرعاية الخانقة التي تؤثر في حياته المستقبلية.
دعوا الأطفال ينطلقون,, يخطئون ونحن معهم نرشدهم، يفشلون فنربت على أكتافهم ونعيد إليهم الثقة في قدراتهم، ينجحون فنشد على أيديهم ونساندهم بفخر.
http://www.nahed.cjb.net

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved