أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 14th January,2001 العدد:10335الطبعةالاولـي الأحد 19 ,شوال 1421

القرية الالكترونية

ستحدث نقلة كبيرة
الأحداث المتوقع حدوثها في مجال الكومبيوتر عام 2001
* *واشنطن جاي داوتري د ب أ
ربما ينظر إلى عام 2000 بعد انقضائه باعتباره عاما انتقاليا في عالم الكومبيوتر, فعلى شاشات اجهزة الكومبيوتر تحول الجهاز الشخصي المنزلي من عرض نظام التشغيل ويندوز 98 الى ويندوز ملينيام وويندوز 2000.
وفي مجال التخزين القابل للمحو للبيانات ، حلت اسطوانات سي , دي رايتير CD-R المضغوطة القابلة للتسجيل محل الاقراص المرنة.
ومن حيث الاجهزة المستخدمة ، حدث عدد من التغيرات من الشاشات الضخمة التي تعمل بأشعة الكاثود إلى الشاشات الملساء المسطحة , وبدلا من لوحات المفاتيح العادية وفأرة الكومبيوتر التقليدية ظهرت أدوات بديلة لاسلكية تعمل بالاشعة تحت الحمراء, كما حلت الطابعات عالية الجودة التي تضاهي مستوى طابعات الليزر محل طابعات إنكجت التي يجب على من يعمل بها القبول بحلول وسط كثيرة.
وماذا عن ما يتوقع حدوثه عام 2001 في عالم الكومبيوتر؟ لعله يكون صحيحا أن نجيب بقولنا إن العام المقبل سيشهد الكثير من الاجهزة الحديثة واللعب التكنولوجية , لكن النبأ الحقيقي بالنسبة لاغلبية المستهلكين هو أن عام 2001 سيشهد على الارجح نضج عدد من المنتجات التي طرحت خلال عام 2000.
يمكن وصف عام 2000 انه لم يكن عاما سعيدا بالنسبة لنظام التشغيل الجديد الذي طرحته مايكروسوفت وهو نظام ويندوز 2000, فكثيرون هم من توقعوا أن يكتسح ويندوز2000 سطح المكتب في كافة أجهزة الكومبيوتر بمجرد ظهوره, إلا أنهم كانوا مخطئين, فالشركات التي ترفض استخدام النسخة الاولى من أي نظام تشغيل جديد ظلت راضية تماما بنظام التشغيل ويندوز إن,تي, وفضلت الانتظار إلى أن تنتج مايكروسوفت نسخة أو اثنتين من النظام الجديد قبل أن تتحول إليه.
كما أن الافراد تخوفوا من المتطلبات الكبيرة لنظام 2000 من حيث الاجهزة المستخدمة , ونظرا لرضاهم عن مستوى أداء ويندوز 98 وويندوز ميلينيام فقد فضلوا عدم التحول عنهما.
غير أنه يتوقع أن يتغير الامر خلال عام 2001, فويندوز2000 تحول الآن إلى نظام ناضج مستقر وظهرت بالفعل النسخة التالية منه التي تتمتع بعدد من الامكانيات المضافة.
إضافة إلى ذلك فقد حدث معظم منتجي البرمجيات والاجهزة من منتجاتهم بحيث تتوافق مع ويندوز 2000, وكانت هذه من المشاكل التي صادفت من تحمس لاستخدام النظام الجديد بمجرد ظهوره العام الماضي.
بل انه حتى اجهزة الكومبيوتر المستخدمة في المنازل سيضطر اصحابها إلى التحول الى ويندوز 2000 إن عاجلا أم آجلا، والسبب هو أن أحدث نظم التشغيل المنتجة من مايكروسوفت، الذي يحمل حاليا اسما حركيا هو ويسلر ، ينهي حقبة نظام التشغيل المعتمدة على لغة دوس في الكومبيوتر مثل ويندوز 98 وميلينيام، فهو يستند بالكامل إلى التكنولوجيا التي يعمل بموجبها ويندوز 2000.
شاشات إل,سي,دي المسطحة تبدأ في الانتشار
عندما يتطرق الحديث إلى شاشات الكومبيوتر يتفق الجميع على أمرين: أن الشاشات التقليدية المستخدمة اليوم ثقيلة جدا وتحتل مساحة كبيرة جدا من أسطح المكاتب، وأن الشاشات الملساء المسطحة مكلفة للغاية, ومن حسن الحظ أن ثاني هذين العاملين آخذ حاليا في التغير سريعا, ومن شأن انخفاض اسعار تلك الشاشات أن يمكن العديدين من استبدالها بالشاشات الضخمة التي تعمل باشعة الكاثود في غضون عام 2001.
ففضلا عن تدني الاسعار وصغر الحجم، تتمتع الشاشات الحديثة تلك بميزات عديدة منها أن الاجيال الحديثة متوافقة مع معظم بطاقات الجرافيك video card المستخدمة في الكومبيوتر حاليا, كما ان الشاشة المسطحة التي يصل عرضها الى 15 بوصة تمنح مستخدمها نفس إمكانيات الشاشة التقليدية بعرض 17 بوصة.
أقراص DVD ستحل محل أقراص
السي,دي المدمجة القابلة للتسجيل
إذا كانت اسطوانات دي,في,دي تعتبر اليوم منتجا هامشيا لايهم سوى الراغبين في متابعة الافلام السينمائية عبر شاشات الكومبيوتر، فإن الامر سيتغير في 2001.
ودي,في,دي RAMDVD تختلف عن اسطوانات دي,في ,دي التقليدية بكونها قابلة للتسجيل عليها, ولهذا أهميته الكبيرة في إيجاد مساحة إضافية لتخزين البيانات للمستخدمين ممن يواجهون مشكلة الافتقار إلى القدر الكافي من مساحة التخزين.
فالميزة الرئيسية لاسطوانات دي,في,دي هي قدراتها الهائلة التي تتيح تسجيل ما يصل حجمه إلى 16 جيجا بايت كاملة على قرص دي,في,دي واحد بوجهين وبكثافة مزدوجة, هذا يعني انه من الممكن استخدام تلك الاقراص لحفظ بيانات القرص الصلب بأكمله تحسبا لضياعها لاي سبب.
فماذا إذن هي اسباب عدم انتشار تلك التكنولوجيا الجديدة رغم امكانياتها الهائلة هذه؟ السبب الرئيسي يعزى إلى تكلفتها الباهظة حاليا, فاستخدام قرص دي,في,دي رام يكلف الآن نحو 500 دولار, علاوة على ذاك ، فقد انتشرت اقراص سي,دي,رايتير القابلة للتسجيل على نطاق واسع مما جعل المستخدمين يفضلونها على اقراص دي,في,دي لانخفاض ثمنها نسبيا, إلا أن المنافسة بينهما ستحسم لصالح التكنولوجيا الجديدة بقدراتها الضخمة خاصة بعد تدني اسعارها خلال النصف الاول من 2001.
كاميرات رقمية للجميع
سينظر دائما إلى عام 2000 باعتباره عام التحول في تاريخ الكاميرات الرقمية، وإلى حد ما لكاميرات الفيديو المسجلة الرقمية, وحتى من لم يشتر كاميرا رقمية في عام 2000 راودته هذه الفكرة على الارجح او بحث الامر مليا.
وتعزى هذه الشعبية التي تمتعت بها الكاميرات الرقمية خلال عام 2000 الى ان جودتها ارتفعت اخيرا لمستوى المنافسة للكاميرات التقليدية وتفوقت عليها في بعض الاحيان.
وتتيح الكاميرا الرقمية لمستخدمها ميزات عديدة، منها السيطرة الفنية الكاملة على الصور الملتقطة، وإمكانية التقاط اي عدد من الصور دون الخوف من نفاد الفيلم وتكلفة شراء آخر, كما يمكن مع الكاميرا الرقمية طبع الصور التي يرغبها المستخدم دون غيرها، على افتراض أنه يمتلك طابعة منزلية ملونة, اضافة إلى ما سبق، فقد تراجعت اسعار الكاميرات الرقمية في عام 2000 لتصبح في متناول الكثيرين.
اما عن عام 2001 بالنسبة للكاميرات الرقمية، فيمكن للمستهلكين ان يتوقعوا مساعي من جانب المنتجين لزيادة قاعدة مستخدمي هذا النوع من الكاميرات, حيث ستطرح في الاسواق على الارجح أنواع مختلفة وكثيرة من الطرز المحدثة من الكاميرات الرقمية التي ستصل بالتكنولوجيا الرقمية في مجال التصوير الفوتوغرافي إلى آفاق جديدة مما سيغري حتى مالكي الكاميرات الرقمية بشراء كاميرات احدث.
وكانت قوة أداء الكاميرات الرقمية قد ارتفعت في نهاية عام 2000 حتى تخطت 3,1 ميجابيكسل، وهي وحدة قياس قوة عناصر الصورة.
غير أن مستوى مستخدمي الكاميرات الرقمية آخذ في الارتفاع هو الآخر، وسيتعين على المنتجين مضاهاة هذا الارتفاع, وتبدى ذلك في نهاية عام 2000 عندما أنتجت اوليمبس كاميرا في طرازين جديدين هما إي 10 و إي 100 وأنتجت كانون كاميرا طراز إي, إة , إس دي30, وتعد هذه الطرز من أمثلة الكاميرات التي تكاد تغطي الفجوة بين كاميرا الاستخدام العادي وكاميرا الاستخدام المحترف.
الطابعات إنكجت (jet ink) الملونة تمضي إلى الأمام
شهد العامان الماضيان تدني أسعار طابعات إنكجت الملونة بحيث اصبحت في متناول الكثير من المستخدمين, غير ان هذا وحده لم يكن كافيا لحلولها محل طابعات الليزر التي تفوقها أداء, إلا أن الارتفاع الذي حدث مؤخرا في جودة هذه الطابعات جعل منها بديلا معقولا لطابعات الليزر بالنسبة للكثيرين, ويمكن للمستخدمين ترقب ظهور نوعيات عالية الجودة من هذه الطابعات في غضون عام 2001 تتيح طابعة صور فوتوغرافية عالية الجودة.
وتتصدر قائمة طابعات إنكجت الملونة حاليا طابعتا إبسون2000 بي و 1270، وتعد إبسون 2000بي أول طابعة قادرة على توفير نسخ فوتوغرافية قابلة للصمود لمدة لاتقل عن 200 سنة .
نضج أجهزة الحاسوب البديلة للكومبيوتر التقليدي
ينظر الكثيرون للكومبيوتر الشخصي العادي والكومبيوتر المحمول لابتوب كأجهزة تفرض الكثير من الضغوط على مستخدمها, فالكومبيوتر التقليدي يتطلب الجلوس إلى مكتب, أما الاجهزة المحمولة من الكومبيوتر فلاتزال ثقيلة جدا وتستهلك قدرا كبيرا من الطاقة اللازمة للتشغيل.
وهذا كله يأتي في صالح أجهزة أخرى بديلة تسمى بالمساعدات الرقمية الشخصية، وهي أجهزة صغيرة يمكن حملها يدويا تتحلى بخصائص إلكترونية تشبه خصائص الكومبيوتر التقليدي.
ويمكن للمستخدمين أن يتوقعوا في غضون عام 2001 أن تحدث طفرة في مجال هذه الاجهزة التي يطلق أحيانا اسم أورجانا يزرز أو المنظمات, ففضلا عن أن أسعارها ستنخفض، ستزود تلك الاجهزة بالمزيد من الامكانيات مما يتيح للمستخدم الاعتماد عليها في اخذ الملحوظات وتنظيم إرسال واستقبال البريد الالكتروني وغير ذلك من المهام اليومية.
خاصية الأوامر الصوتية تستمر في الازدهار
من أهم الخصائص التي تتسم بها تكنولوجيا الحاسبات الالية منذ الثمانينات خاصية الاوامر الصوتية, وكانت تلك الخاصية قد تحسنت بدرجة كبيرة في الاعوام الاخيرة مما جعلها أخيرا صالحة للاستخدام العملي, والسؤال الآن هو: هل ستتحسن تلك الخاصية في عام 2001 بحيث يسود استخدامها؟ والجواب هو أن ذلك ليس متوقعا.
فرغم ان التعرف على صوت المستخدم وتنفيذ ما يلقيه من أوامر يمكن أن يكون دقيقا بدرجة مذهلة إذا أخذ المستخدم وقتا لتدريب الجهاز على التعرف على صوته، إلا أن هذه التكنولوجيا لم تتحول حتى الآن إلى تكنولوجيا مستقلة عن المتحدث ، أي أنه لا يمكن للمستخدم الجلوس أمام أي جهاز مزود بهذه الخاصية وإملاء ما يشاء من أوامر على مسامعه.
طفرات في مجال الاتصال عالي التدفق بالإنترنت
من بين كل أنواع التكنولوجيا التي يتوقع أن تغير شكل استخدام الكومبيوتر في عام 2001، يرجح أن يكون الاتصال عالي التدفق بالانترنت (Brood Bond) هو صاحب الاثر الاكبر في هذا المجال, ويزداد تأثير هذا الاسلوب الحديث من الاتصال بالنسبة لمن يستخدمون الانترنت بصفة يومية.
فإذا كانت عملية الاتصال بالانترنت لاتزال تمثل مشكلة بالنسبة للكثيرين بسبب الوقت الطويل الذي تتطلبه، فإن حزمة التدفق العالي ستنهي هذه المعاناة من خلال إتاحة اتصال فائق السرعة بالانترنت.
وليست تكنولوجيا التدفق العالي هي الوحيدة التي ستتيح اتصالا سريعا بالانترنت خلال عام 2001، فهناك ايضا تكنولوجيا DSL أو خط الاتصال الرقمي السريع للمشترك والاتصال السريع بواسطة الكابل فضلا عن تكنولوجيا الاقمار الصناعية ذات الاتجاهين, ومن شأن هذا كله إتاحة سرعة فائقة للاتصال بالانترنت خلال عام 2001.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved