أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 14th January,2001 العدد:10335الطبعةالاولـي الأحد 19 ,شوال 1421

متابعة

قل للمنارة في الفيحاء واأسفي
مرثية في الشيخ محمد بن صالح العثيمين المتوفى ليلة الخميس 16 شوال 1421ه رحمه الله رحمة واسعة.


تَصدّع القلبُ واهتز الفؤاد أسىً
وخيَّم الحزنُ في الدنيا عليك أبي
قالوا مضى الشيخ وَا لهَفَاه وانطفأت
شمسُ العلوم كذاك المرء كالشهب
امسى فؤادي عليلا لا يُخفِف من
مصابه قول من عَزَّوا مع العَتَب
قد كان فينا نشيطا حازما عَلَما
الكل يصدر عن آرائه النُجُب
مصابنا اليوم في شيخ الشريعة مَن
رَبَّت مجالسه الأجيالَ في أدب
قَوَّى عزائمهم رَسَّى عقائدهم
أَجلى الغَياهب كم تنزاح من حُجُب
أَراهم الصدقَ في قول وفي عمل
قد اقتفى أثر الأخيار في دَأَب
وسار نهجاً قويماً لا تُزعزعه
أمواج عالمنا فالناس في صَخَب
فصار فذاً وحيداً صادعاً أبداً
بالحق يَنشره حتى مع النَصَب
فكم جلسنا أَمام الشيخ نرقُب ما
يُلقيه من باهرِ الأقوال في عَجَب
قل للمنارة في الفيحاء وَا أسَفِي
على فراقِ ليالي العلم والطَلَب
وعَزِ كرسيَ شيخي إنه شَجِنٌ
وقل له إن شيخي غير مُنقَلِب
فَلتصبِرنّ على فَقدِ البشاشة في
حُسنِ الحديث بلا مَينٍ ولا كَذِب
ولتصبرن على فقد العلوم كذا
فقد الرَزانة والمعروفِ والقُرَب
وَجُز على مِنبرٍ قد كان يصعَدُه
وعَزِّ فيه أُصَيحَابي مع الكُتب
وقل سلامٌ عليكم يا أَحبتَنا
وأَعظِمِ الأجرَ يا ربي لمحتسب
قد كان صوتك يعلُو في منابرِنا
ومِن عليها فكم أَلقيتَ من خطب
وابعث لجامعةِ الإسلامِ تَعزيةً
مِن طالبٍ من مُصابِ الشيخِ مكتئب
كذا الإذاعة في ركن الفتاوى التي
تُبَثُّ في كلِ إقليمٍ وفي قُطُب
حتى مع الخَطبِ لم يثنيك عن عملٍ
ببيتِ ربِك ترجوه مع الرَّهَب
ياربِ أسكنه فردوسَ الجنانِ إذاً
وَارَوه في تربةٍ واجعله في رُحَب

صالح بن عطاالله الخزيم
المدرس بتحفيظ القرآن في البكيرية

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved