أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 14th January,2001 العدد:10335الطبعةالاولـي الأحد 19 ,شوال 1421

متابعة

إمام الأئمة وفقيه الفقهاء إلى رحمة الله
شاءت الاقدار بإرادة العزيز الجبار ان يحين الأجل المحتوم لشيخنا الفاضل والدنا الاعز محمد بن صالح العثيمين الذي وافته المنية بالامس وانتقل الى الرفيق الاعلى بعد رحلة طويلة وسيرة عطرة وعمل دؤوب قضاه في خدمة أمته الاسلامية جمعاء.
حقيقة اننا لنحزن وإن القلب ليخشع والعين لتدمع في مصابنا الجلل وفراق العثيمين كيف لا وهو إمام الائمة وفقيه الفقهاء كان إماماً قدوة بالمسجد واستاذا مميزا بالجامعة ومفتياً فاضلا في الامة ورجلاً مصلحاً بالمجتمع وغيورا على أمته ينفس الكربات وينير بعلمه طريق الظلمات, كان علماً بارزا ورجلاً نبيلا وعالما جليلا نحسبه من خيار الامة والله حسيبه حقيقة اقولها ويقولها كل مؤمن لقد خسرت الامة الاسلامية أحد الاعلام النبلاء المميزين في هذا العصر في وقت نحن بأشد الحاجة لأمثاله ولكن لا نقول الا ما قاله الصابرون انا لله وإنا اليه راجعون وانا على فراقك لمحزونون.
نعم نحزن وتحزن كل الامة الاسلامية لفراق عالمنا الفاضل, كيف لا تحزن الأمة على علمائها وقد زكاهم ربنا في كتابه العزيز بقوله (شهد الله انه لا إله الا هو والملائكة واولو العلم قائماً بالقسط لا إله الا هو,,).
وقال عنهم خير البشر سيد الانبياء (العلماء ورثة الانبياء) وقال صلى الله عليه وسلم في حديث آخر (فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد).
واختتم حديثي بقول احد الصحابة والتابعين (كن عالماً أو متعلماً أو مُحباً او مستمعاً ولا تكن الخامسة فتهلك), وهي أن تكره العلم وأهله, وابتهل للعلي القدير ان يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه دار الابرار وان يخلف على هذه الامة بخلف صالح عُلماء ناصحين يسيرون في طريقه ويحذون حذوه ليضيؤوا للأمة ويرشدوها الى طريق الصلاح ويهدوها الى سواء السبيل.
عمر صالح بازهير
يمني مقيم بالرياض

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved