أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 14th January,2001 العدد:10335الطبعةالاولـي الأحد 19 ,شوال 1421

محليــات

تسلم جائزة المؤسسة التقديرية لأعماله الإنسانية
الأمير سلمان رعى افتتاح ملتقى مؤسسات رعاية الموهوبين بدول التعاون
سموه: بلادنا تضم عقولاً نيرة ومتميزة وعلى المؤسسات التعليمية مسؤولية اكتشافها
* * تغطية : عوض مانع القحطاني سعد العجيبان
شدد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على أهمية رعاية براعم الموهبة بالتعليم الصحيح القوي وبالرعاية المتخصصة الصادقة.
وقال سموه في كلمة ألقاها خلال افتتاحه أمس الملتقى الأول لمؤسسات رعاية الموهوبين بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ان بلادنا تضم عقولا نيرة ومتميزة مهيباً بالمجتمع وبالقائمين على التعليم والمسؤولين في جميع المجالات العامة والاقتصادية والاجتماعية لمضاعفة رعاية الموهوبين وسبل اكتشافهم.
وبيّن سمو أمير منطقة الرياض ان الموهوبين يعدون بذور الحضارة والتقدم، مشيراً الى ان المجتمع في المملكة العربية السعودية وفي منطقة الخليج العربي بحاجة الى زيادة الاهتمام في ميادين الموهبة والتفوق والابداع والتعريف بحاجات الموهوبين والمخترعين وأساليب اكتشافهم ورعايتهم رعاية خاصة.
وأضاف سموه قائلا: ونحن بوجود مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين التي أسسها ويرأسها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني نشعر بأننا وضعنا لبنة رئيسية في مجال تعليم الموهوبين، ولكن يظل الطريق في هذا المجال طويلاً، مرجعاً سموه ذلك الى حاجة المشاريع التنموية الكبرى الى زمن وجهد وتعاون.
وأبان سموه ان مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين تعد هيئة مستقلة وتعتمد على الله قبل كل شيء ثم على مساهمة أبناء المجتمع المخلصين والمؤمنين بأهمية الموهبة والموهوبين مؤكدا ان المؤسسة لا تستطيع القيام برسالتها العظيمة دون تلك المساهمة.
ورفع سمو أمير منطقة الرياض خالص الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين على دعمهما للمؤسسة والذي كان لدعمهما حفظهما الله الأثر الأكبر من انطلاقتها وبداية أعمالها.
ودعا سموه كافة الجهات التي تعي أهمية رعاية الموهوبين الى التعاون بكل ما لدينا من جهد وقدرة مالية وبشرية وادارية وعلمية مؤكداً ان التردد والتأخير يقضيان على الطاقة المبدعة.
وأشاد سمو أمير منطقة الرياض بالمخترعين السعوديين الحاصلين على براءة الاختراع متمنياً لهم ولكافة المبتكرين والمبدعين المزيد من التوفيق وأمل سموه ان يعمل الملتقى الأول لمؤسسات رعاية الموهوبين بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على ارساء دعائم العمل المؤسسي لرعاية الموهوبين في دول مجلس التعاون وأن يساهم بتوثيق الصلات العلمية والتربوية بين المهتمين بالموهبة في مختلف دول مجلس التعاون.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض قد افتتح صباح أمس الملتقى الأول لمؤسسات رعاية الموهوبين بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر انعقاد الملتقى بقصر الثقافة بالحي الدبلوماسي بالرياض معالي امين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشيخ جميل بن ابراهيم الحجيلان ومعالي وزير المعارف نائب رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين الدكتور محمد بن أحمد الرشيد وعدد من أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين.
وعقب استراحة قصيرة استمع خلالها سموه الى قصيدة لأحد الطلبة الموهوبين وقد بدئ الحفل الخطابي للملتقى بآي من الذكر الحكيم.
ثم ألقى مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور سعيد بن محمد المليص كلمة أوضح فيها ان الدعوة لرعاية الموهوبين وتخصيص برامج خاصة بهم تراعي قدراتهم واستعداداتهم الذهنية تهدف الى التأصيل في التربية.
وقال ان التعليم في الأزمنة الماضية على ضيق حلقاته كان يهتم بالتفرد في التعليم، ويؤمن أكثر بالتخصص واتاحة الفرصة للمتابعة الفردية والتحصيل.
وأكد ان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين كان محقا في أن يمنح أعلى مؤسسة تعنى بالموهوبين في هذا البلد الكريم اسم عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود فأي موهوب كان عبدالعزيز, لقد أتى بما لم تأت به الأوائل وسيبقى أسطورة لمن سيأتي بعده سواء من أجيالنا أو الأجيال التابعة.
وأضاف د, المليص قائلا: لم يستطع ذلك الموهوب النوم على الظلم فخرج مستعيناً بربه الذي قال (ادعوني استجب لكم) ممتطيا صهوة جواده مستلاً سيفه، فاستجاب له ربه بأن أعاد له ملك آبائه وأجداده ووحد القارة مبنى ومعنى، وحد القلوب والأهداف, أخرج هذه الأمة بتوفيق من ربه من الجهل الى العلم، ومن الظلام الى النور، ومن الفقر الى الغنى، ومن الاقتتال الى الألفة, أرسى دعائم دولة المؤسسات منذ وضع اللبنة الأولى في بناء مشروعه الكبير الهجر .
وقال: نحن جميعاً تلاميذ في كل صف من صفوف مدرسة عبدالعزيز، وهانحن أولاء نجتمع اليوم تحت ظل هذه المؤسسة التي تحمل اسمه العظيم في أعلى معانيه، وينتظم معنا اخوة أشقاء من دول مجلس التعاون، مجلسنا الذي نفخر بالتفافنا حوله.
وأضاف: ينتظم عقدنا تحت رعايتكم يا صاحب السمو وفي المدينة التي عشقتها حتى شعر الجميع بالغيرة منها، لما توليها من عناية وحب، وحق لها ان تزهو فقد غدت عاصمة للثقافة عن جدارة وكفاءة واقتدار, وإذا كانت الثقافة تعني في مضمونها كافة عناصر التطور والتقدم والنماء في الآداب والفنون والنظم والعادات والتقاليد فهي جديرة حقا بالرياض، كما ان الرياض جديرة بها, وما كان ذلك ليتحقق إلا بفضل الله ثم بهذه الجهود التي يسجلها لكم تاريخ الرياض في أنصع صفحاته.
فما أعذب كلمة سلمان بن عبدالعزيز على كل لسان في هذه المدينة, إن هذه الكلمة هي جذوة من جذوات كريمة تركها عبدالعزيز رحمه الله خلفه, نشعر أن مجموع هذه الجذوات هو عزاؤنا في قائد الأمة الأسطورة الذي لم ينل الجزء الأدنى من حقه علينا، ولعلنا نقصر في مكأفأته إلا بالدعاء فرحم الله عبدالعزيز آل سعود وجزاه عنا خير الجزاء.
وبيّن ان أهل هذه البقعة حملوا مشعل الثقافة منذ أزمنة طويلة خلت، فلقد كانت مدينة الرياض وما زالت موئل الثقافة وموطن النجدة ومنبع الكرم منذ أذن المؤذن بعيد فجر الخامس من شوال منذ قرن من الزمان الحكم لله ثم لعبدالعزيز هكذا كانت الرياض وأهلها وما زالوا منبع الخلق الرفيع كريمي المعشر، حماة الجار، شم الأنوف، عباد الليل والنهار.
وأكد د, المليص ان تشريف سمو أمير منطقة الرياض لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين ومكتب التربية العربي لدول الخليج لافتتاح اللقاء الأول لمؤسسات رعاية الموهوبين بدول مجلس التعاون وتسليم سموه لجائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج لبعض الباحثين والباحثات امتداد لنهج سموه في تشجيع العلم والبحث, وأبان أن هدف المؤسستين في هذا اللقاء هو توحيد الجهود التربوية العالية في مؤسسات رعاية الموهوبين في دول الخليج ولاسيما تحت مظلة المؤسسة الأم مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين التي نرجو ان يكون درسنا الأول فيها هو عبقرية عبدالعزيز وتحليل شخصيته, أما جائزة المكتب التي ستمنح هذا اليوم لبوتقة من الباحثين المميزين في هذا البلد الكريم فيكفيها شرفا أن سموكم الكريم كان أول من سلمها للفائز بها منذ انشائها قبل حوالي ستة عشر عاما، فقد دأب مكتب التربية العربي لدول الخليج على منحها في اطار خدمة ثقافة المنطقة وفكرها وخططها التنموية باختيار النافع الأصيل من البحوث والدراسات التي ترتبط بالدول الأعضاء بالمكتب, وتمثل هذه الجائزة رافدا مهما ومتجددا في تيار الرعاية التي يحيط بها قادتنا الأجلاء والنابغون من العلماء ويدعمون بها وبغيرها من وسائل برامج المكتب وخططه لما فيه خدمة التربية والتعليم في دول مجلس التعاون الخليجي ولعل أحدثها قرار المجلس الأعلى في اجتماعه الأخير في البحرين باقرار الخطة المشتركة لتوحيد ولتطوير مناهج التعليم والتي ستسهم بإذن الله في تدعيم أواصر التلاحم والترابط وتقوية جسور التعاون التربوي وتطوير العملية التعليمية في دول المجلس.
وتجيء الجائزة التي يتشرف مستحقوها باستلامها من سمو أمير منطقة الرياض في مجال رعاية الموهوبين مؤشراً حياً على عزم هذه الكوكبة من الدول الأعضاء على رعاية هذه الفئة الغالية من الموهوبين والمتفوقين الذين نحن في حاجة ماسة لاستكشافهم والعناية بهم وتوفير المناخ المناسب لاستنبات بذور التفوق لنعيد لهذه الأمة سابق عهدها في الخصوصية والتميز والابداع في كافة حقول العلم والمعرفة وصناعة أرقى الحضارات التي أمدت العالم بالنابهين والنابغين في الطب والرياضيات والفلك والفيزياء والكيمياء والصيدلة والتاريخ والجغرافيا والاستكشاف والرحلات والفكر الاجتماعي المتطور، وأضافت الى هذه العلوم وغيرها سياجاً من القيم الانسانية التي تحميها من شطط الفكر أو الاستخدام المدمر لنتاجها.
ثم ألقى عضو المجلس التنفيذي لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين الدكتور عبدالله النافع آل شارع كلمة نيابة عن الفائزين بجائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج أوضح خلالها أن مسيرة رعاية الموهوبين في المملكة بدأت بعد ان توفرت لها الأسس والمعايير العلمية الدقيقة والدعم والتأييد من ولاة الأمر ورجال الفكر والأعمال كخطوة حضارية ونقلة نوعية في التعليم والاستثمار وتحتاج الى المثابرة والمتابعة لأنها استثمار طويل المدى في تنمية العقول والمواهب واعداد للمستقبل في عصر لا يعرف إلا التفوق في العقل والابداع في الفكر.
ونوه د, آل شارع برعاية سمو أمير منطقة الرياض لهذه المناسبة وتشريفه للفائزين بتسلم الجائزة من يد سموه، مشيراً الى ان رعاية سموه تأتي تشجيعاً للعلم ورعاية للموهوبين واقتداءً بالقيم الأصيلة في حضارتنا الاسلامية التي تزخر بالأمثلة لرعاية الأمراء للموهوبين.
بعد ذلك القى معالي وزير المعارف الدكتور محمد أحمد الرشيد كلمة أكد فيها ان سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية التي كان مرشدها وموجهها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، والتي صدرت بقرار مجلس الوزراء الموقر عام 1389ه نصت في الفصل التاسع من الباب الخامس على أهمية النابغين لتنمية مواهبهم وتوجيهها، واتاحة الفرصة أمامهم في مجال نبوغهم، وعلى وضع وسائل اكتشافهم، وبرامج الدراسة الخاصة بهم، والمزايا التقديرية المشجعة لهم، وأن تهيأ لهم وسائل البحث العلمي للاستفادة من قدراتهم، مع تعهدهم بالتوجيه الاسلامي .
وأشاد بهذه المناسبة بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين التي جعلت شعارها الاستثمار الأمثل في الموهبة الانسانية والتي صدر الأمر السامي الكريم في جمادى الأولى 1420ه بإنشائها مؤكداً ان خادم الحرمين الشريفين أيده الله كان أول الداعمين لها وأعظم المتبرعين بسخاء في تمويلها، في بداية قيامها، وباشتراك سنوي يعينها على تحقيق أهدافها، ونصت المادة السادسة من نظامها الأساسي على ان يشرّفها برئاسته صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وهو الذي اختار لها في الثالث من شعبان عام 1419ه اسم الوالد المؤسس، والعبقري الفذ الموهوب، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، أكرم الله مثواه وطيّب ثراه,واضاف معاليه بقوله: وأنت يا صاحب السمو كنت من أوائل المباركين لقيام المؤسسة، والمتابعين لخطوات تنفيذها بل ان فكرتها امتداد لفكر تشرفت بأن تلقيت توجيه سموكم حوله منذ أكثر من عشر سنوات في مجال الموهبة وضرورة العناية بها وأنت من المسهمين في المؤسسة والمتبرعين لها فجزاك الله خيرا.
واشار معاليه الى ان المؤسسة لا يقتصر أداؤها على العناية بالموهوبين من الناشئة ذكوراً وإناثاً بل ان نظامها ينص على قيامها باحتضان الموهوبين والنابغين على مختلف أعمارهم وفي أي موقع هم فيه, موضحا ان الادارة العلمية في المؤسسة معنية بتشجيع الابتكار والاختراع وتسهيل تسجيل المخترعات، وتمويل البحوث الأصيلة ذات العلاقة بحاجة المملكة وظروفها البيئية، واعطاء المنح السخية للدراسة بالداخل والخارج للمتميزين في مجال دراساتهم.
ونوه معاليه بجهود سمو ولي العهد تجاه المؤسسة رغم كثرة أعبائه مؤكداً ان ذلك يدل على أهميتها عنده، ومما يدفع جميع العاملين فيها، والمساندين لها، والمؤمنين بفكرتها، أن يبذلوا في سبيل تحقيق أهدافها كل غالٍ ونفيس.
وأكد معاليه بأن المؤسسة تسير في طريقها المرسوم لها، ومع أنها حديثة عهد بحساب الزمن، إلا أن انجازها بفضل الله مبارك؛ فقد أنجزت كثيراً، ودعمت العديد من البرامج التي أنشأتها الجهات التعليمية أو الأفراد والمؤسسات.
وأكد معاليه ان التعاون مع دول المجلس أضحى تعاوننا ضرورياً وليس ترفاً.
وأعرب معاليه في ختام كلمته بتشرف ورعاية سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز للقاء مؤسسات رعاية الموهوبين وهذا أن يرعى لقاءنا موهوب متميز مثلك، بعض أياديه البيضاء والفضل لله أولا وأخيرا ظهرت في مدينته، وبقية حسناته ومزاياه أثمرت على امتداد وطنه الصغير المملكة العربية السعودية، وعلى امتداد وطنه الكبير في العالمين العربي والاسلامي.
إثر ذلك تفضل سمو أمير منطقة الرياض بتكريم عدد من الرواد المخترعين والسعوديين الحاصلين على شهادات براءة اختراع من الولايات المتحدة الأمريكية ومن المملكة كما سلم سموه جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج للفائزين ومن ناب عن الفائزات بها.
ثم قدم معالي وزير المعارف جائزة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين التقديرية للأمير سلمان بن عبدالعزيز تقديراً لأعمال سموه الانسانية والحضارية ودوره البارز في دعم وتأسيس المؤسسة.
بعد ذلك تجول سموه بالمعرض المصاحب للملتقى حيث اطلع على بعض المخترعات التي قام بصناعتها نماذج وطنية للموهوبين.
ثم غادر سموه مقر الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
وحضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وعدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء وعدد من مسؤولي التربية والتعليم بدول مجلس التعاون وعدد من سفراء الدول الخليجية والعربية وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved