|
| العالم اليوم
* جنيف رويترز
أصدرت منظمة الصحة العالمية بمقرها في جنيف أولى توصياتها بشأن الذخيرة التي تحتوي على اليورانيوم المستنفد منذ بدء الجدل الأوروبي الأمريكي الحالي بشأن المخاطر الصحية المحتملة.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة ومقرها جنيف ان من غير المحتمل أن التعرض لأسلحة حلف شمال الأطلسي التي تحتوي على يورانيوم مستنفد قد يوجد احتمالا كبيرا للإصابة بالسرطان بين العسكريين الذين خدموا في منطقة البلقان.
لكنها قالت إنها تبحث إجراء دراسة لتحديد ان كان هناك معدل متزايد للإصابة بمرض السرطان بين العسكريين الذين خدموا في حرب الخليج أو منطقة البلقان وكذا بين السكان الذين تعرضوا لهذه النوعية من الأسلحة.
كما طلبت القيام بتطويق أماكن في كوسوفو قصفها حلف شمال الأطلسي بقذائف تحتوي على يورانيوم مستنفد أثناء حملته الجوية على يوغوسلافيا.
وستشمل أبحاث مستقبلية معرفة ان كان هناك ارتباط بين التعرض لليورانيوم وأمراض الكلى إضافة إلى دراسات بشأن آثار اليورانيوم على التكاثر والطفرات والإصابة بالسرطان .
وطلبت إيطاليا مؤخرا ان يحقق حلف الأطلسي لمعرفة ان كانت هناك علاقة بين ما يسمى (بأعراض البلقان) وبين وفاة ستة من جنودها الذين خدموا في أماكن متنوعة بالبوسنة وكوسوفو.
وقالت منظمة الصحة العالمية في ضوء حالة عدم اليقين الحالي بشأن آثار اليورانيوم المستنفد يبدو من المعقول ان نشرع في اعمال تطهير في مناطق محددة لا يزال يوجد بها عدد كبير من الأجسام المشعة .
واضافت إذا كانت هناك مستويات تركيز مرتفعة جدا من اليورانيوم المستنفد فقد يتعين تطويق مناطق لحين التخلص من هذه الأجسام, هذا هو المطلوب خاصة عندما يحتمل وجود اطفال .
وقال كلاوس تويبفر رئيس برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة وبيكا هافيستو رئيس فريق مهمة البلقان الذي جمع عينات من 11 موقعا في كوسوفو انه يتعين تحليل كل مواقع كوسوفو وعددها 112 موقعا لاحتمال وجود مخاطر صحية.
وظهرت توصية بفحص تلك المواقع في البوسنة من جانب كبار مسؤولي البيئة التابعين للأمم المتحدة الذين ينتظرون نتائج معملية على 340 عينة أخذت من 11 موقعا في كوسوفو بحلول أوائل مارس آذار.
على صعيد آخر لأزمة كوسوفو في البلقان فقد قام رئيس الإدارة المدنية للأمم المتحدة في كوسوفو، الفرنسي برنار كوشنير، رسميا أول أمس في بريشتينا بوداع الفين من الشخصيات وموظفي الأمم المتحدة العاملين في الاقليم.
وسيغادر كوشنير كوسوفو اليوم السبت وسيلتقي في مطار بريشتينا خلفه الدنماركي هانس هايكروب الذي سيتولى مهامة فورا على رأس الإدارة المدنية للأمم المتحدة في الأقليم.
وقد جدد كوشنير الذي عين رئيسا لإدارة الأمم المتحدة في كوسوفو في حزيران / يونيو 1999 دعوته أهالي الاقليم إلى وقف العنف وقال لهم: أوقفوا القتل، أوقفوا العنف .
وأضاف اعرف انه لا يمكننا نسيان آلامكم، ولكن حان الوقت لانطلاقه جديدة (,,) عليكم بذل المزيد من الجهود من أجل مكافحة العنف .
وأعرب كوشنير عن ارتياحه للتوصل إلى إعادة انهاض الاقليم اليوغوسلافي ذي الغالية الألبانية (حوالي 95%) ومنحه إدارة مشتركة من أهالي كوسوفو وموظفي الأمم المتحدة, ولكنه أعرب عن الأسف ان يكون صرب الأقليم مرغمين على العيش بخوف داخل جيوب.
وأثنى خصوصا على فرقة الحماية المدنية في كوسوفو التي تتألف من عناصر سابقين في جيش تحرير كوسوفو ويديرها القائد السابق لهذا الجيش الجنرال اجيم جيكو.
وجدد كوشنير الحديث عن المواضيع التي تطرق إليها في خطابه مساء الأربعاء الماضي الذي نقلته إذاعة وتلفزيون كوسوفو والذي قال فيه إنه يتوجه إلى سكان كوسوفو داعيا إياهم إلى المصالحة مع الصرب.
|
|
|
|
|
