أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 18th January,2001 العدد:10339الطبعةالاولـي الخميس 23 ,شوال 1421

مقـالات

شمس العصافير
أفيدوني أفادكم الله
ناهد باشطح
قبس:
الأعمى الذي تفتح عيناه يندم على الظلمات حكمة عربية
***
بالأمس قرأت تعبيرا لأحد الكتاب لدينا يصف فيه الإنترنت ب كارثة الكوارث كونه يسرق الوقت!!
دعونا نتوقف عند أي شيء جديد في عالم الاتصالات والمعلومات في حياتنا ونتساءل هل أفادنا ام أضرنا؟
برأيي لا يوجد شيء نافع وآخر ضار ولكن يوجد الإنسان الذي يستخدم الرموز ويتعامل معها ويصنع خيرها أو شرها ولا أظن أحدا منا لا يعلم من أين انبثقت فكرة جائزة نوبل للسلام!!!
عالم الاتصالات بثورته التقنية (الهاتف، الجوال، جهاز الكمبيوتر,, الخ) عددوا ما شئتم ولكن لنقف عند السؤال الهام هل استخدمت تلك الوسائل على المستوى الشخصي لدى جميع الناس بشكل نافع!!!
اسمحوا لي أن أضرب أمثلة واقعية مثلا المراهق الذي يستعمل الهاتف الجوال دون رقابة ويرتفع مؤشر السداد المالي ويغضب الأب ويحاسب الأم لأنها لم تحسن التربية وتحدث زوبعة في المنزل هل يعقل ان يكون الجوال هوالمتسبب للأزمة والضرر!! اذن فرميه إلى سلة المهملات سيفيد المراهق في حياته المستقبلية وتعديل سلوكه وسيجعل الأب والأم يهتمان بالأسرة!!
مثال آخر جهاز الحاسب الآلي قد يجلبه الأب للمنزل لتسلية الأطفال دون أي اهتمام بفوائده الأخرى ويغرق الطفل أمام العابه (البلاي ستيشن) ويرسب الطفل فهل يعقل أن نلقي باللوم على جهاز الحاسب وهو آلة صماء تستجيب لإدارة الإنسان واستخداماته!!
أما الإنترنت فهو حديث ذو شجون فأنا لا ألوم بعض الكتاب عندما يرفضونه فقد كنت ذات يوم مثلهم وإن كنت لم أدع يوما إلى رفض الجديد فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها أخذ بها .
لكن زكاة العلم نشره والإعلامي تحديداً يستطيع أن يستثمر مزايا الإنترنت ويغير خارطة تفكيره واهتماماته وبالتالي إبداعه إذ هو نافذته إلى العالم ولا ينفع إعلامي حبيس بين جدران ذاته.
وبما أن الحديث عن الإعلاميين فقد نصحتني الزميلة موضي الزهراني بزيارة موقع للأيتام لما تعرف من اهتمامي به وزرته حينها تساءلت إلى أي مدى ستصل رسالة اليتيم هذه عبر الإنترنت إلى كل بقاع الأرض!
شخص يتيم أو مهتم باليتامى صمم الموقع واستطاع أن يبرز قضيته من خلاله فكيف نأتي نحن الإعلاميين أصحاب الرسالة السامية بتوعية المجتمع ونشطب على الإنترنت من حسابات استخدامنا ولا نكتفي بذلك بل ندعو إلى الابتعاد عنه لأنه يسرق الوقت ويباعد بين تواصل الأسرة.
والسؤال هل يستطيع الإنترنت ان يحول شخصا يعرف قيمة الوقت إلى جاهل به وهل يستطيع الإنترنت أن يباعد ما بين أفراد أسرة بنيت على أساس من التفاهم والمحبة من لديه الديل فليأتني به فأنا أعرف قيمة الوقت ولي اسرة أحب ألا يفرق بينها جهاز أصم!!
www.nahed.cjb.net

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved