أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 18th January,2001 العدد:10339الطبعةالاولـي الخميس 23 ,شوال 1421

مقـالات

شدو
ألمٌ هي عنقائيةُ الجوابِ يا نورسَ البحرِ!
د, فارس محمد الغزي
ألمٌ يا نورس البحر هو الابحارُ في لجج أمواج إبهام الأسئلة,, ألم وأشد إيلاماً منه هو الرَّسوُ فوق شواطئ اليُتمِ من الأجوبة,,, رمضاءٌ هي وديان السراب,, ظمأٌ هي مجاهل الأسئلة ومفازات الأجوبة عذاب,,, حين يزرعُ صلبُ السؤالِ في ترائب قيعان اليباب يُتمَ الجواب,,, حين تستنسخ الألفةُ من المعلوم وحشة,, ويتجلى من وحشة المجهول ألف وحشة ووحشة,,!
مُضنٍ,, بهيمٌ,, مبهمٌ يا نورس البحر هو يتم السائل,,, مضضٌ هو البحثُ عن جواب,,, ألمٌ هو يتم الأسئلة,, حين ينتفي مناصُ البحث عن جواب في سديمية الفضاء خواءً على أجنحة عنقاء الأجوبة تتمطى بكلكلها,, تُعذِّبُ,, تستغيث,, وهل في العذاب جواب,,؟
يتيمةٌ يا نورس البحر هي حيتانُ البحر,, أعياها اليتم,, ونادتها أحضان شواطئ الجفاف,, فلاذت بالصمت الأبدي ملبية لنداء الصمت، وهل في الصمت إذا ران نطقٌ وهل في النطق الصامتِ جواب,,؟ كيف يلوذ الصمت بالصمت جواباً,,؟
وأنَّى يكون في الصمت نطق حين يغرق السؤال انتحاراً في لُجَجِ اليأسِ من الجواب,,؟
هل في صمت السؤالِ يا نورس البحر سؤالٌ,, وهل في اليأس من الجواب جواب,,؟! ألهذا تُلوِّحُ فراشات الزهرة اليانعة وداعاً,, فتغفو باحثة عن جواب,, احتراقاً في جوف مراجل الغياب,,؟
كيف للأشجار ان تبدو فارعةً,, فتذوي مثمرةً,, يعييها البحث واقفةً,, انتظارا لجواب,, فتلوذ جفافاً ورحيلاً يا نورس البحر,, كيف؟,, بحثاً عن جواب,,؟!
كيف للنيازك يا نورسَ البحر ان تغور قبوراً في الأرض,,, أفراراً من أطياف السديم,, أهروباً من رقة السحاب,, ام إنه السؤال,, أم يا ترى إنه الجواب,,؟
هل في دِفء التراب يا نورس البحر جوابٌ لصقيع الأسئلة وزمهرير عنقائية الجواب,,؟ ما أقسى ان يكون الابهام سؤالاً,,, والصمت جواباً,,؟
للتواصل: ص,ب454 رمز 11351 الرياض

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved