كلنا للموت يسير

سيراً كسير المسافر

فان سبقنا شيخنا

فليس للثرى بالصائر

فمحله في قلوبنا

وان كان في المقابر

وذكره بيننا عطر

يفوح كالعود بالمباخر

عمر قضاه في طاعة

لم يقضه في المساهر

ولم تكن الدنيا همه

ولم يكن منها بالمكاثر

كان لله متواضعا

ولم يكن بالمكابر

وان حكم فحكمه

ليس بالحكم الجائر

قوي العزوم وعزمه

ليس بالعزم الفاتر

لايخشى لومة لائم

بقول الحق الظاهر

ينقض على البواطل

كانقضاض الليث الكاسر

بكلمة حق يقولها

تذوب سلاح العساكر

ولا تشغله المشاغل

عن الترحيب بالزائر

المجد بعلم وعقيدة

وليس المجد بالمظاهر

مدحي للشيخ قربة

وهي أعظم المفاخر

كم من باك وباكية

دموعهم فاضت بالمشاعر

بكينا وهل يجدي البكاء

من قلب حزين صابر

فرحمه الله رحمة

تجعله مسرور الخاطر