أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 19th January,2001 العدد:10340الطبعةالاولـي الجمعة 24 ,شوال 1421

متابعة

شيخنا والتربية
كان شيخنا رحمه الله من العلماء الأفذاذ الذين يحرصون على تربية الشباب ويوجه المهتمين بهذا الجانب ويحرص كل الحرص على تلبية الدعوة للقيام بمحاضرة أو زيارة لإحدى المدارس أو المعاهد أو المراكز الصيفية المنتشرة في أنحاء المملكة العربية السعودية.
وتجربتي مع شيخي فضيلة الشيخ/ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله كانت تزيد على عشرين سنة وفي أول لقاء معه كان يدعونا إلى الاهتمام بالشباب ودعوتهم إلى الخير والصلاح والحرص على تسجيلهم في المركز الصيفي وكان أول مركز اشتركت فيه عام 1398ه وعينت مشرفاً دينياً عندما كانت توزع الأنشطة على هذا النحو, وكان يرأس إدارة المركز استاذنا الفاضل سعادة مدير التعليم بمحافظة عنيزة الأستاذ: ابراهيم بن علي العبيكي وكان المركز بمتوسطة ابن صالح ويصدر صحيفة باسم (صوت المركز) وقد نشرنا للشيخ بعض الاستفسارات عن بعض الأحكام الشرعية ومنذ ذلك الوقت وجدنا التأييد الكامل من شيخنا والحرص على دعمنا وتشجيعنا في العمل في المركز.
فلم تمض سنة من السنوات ونحن مشرفون في المراكز أو مديرون فيها إلا والشيخ له دور في التوجيه والإرشاد والمناصحة والتشجيع وكان رحمه الله يسأل عن نوعية الطلاب ومستواهم الدراسي حتى يتوخى فيهم النصيحة المناسبة, ولما تم افتتاح جمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية في عنيزة وطلبنا من شيخنا ان يرأس الجمعية رغم انشغاله بالدروس العلمية والمحاضرات لم يتردد واستجاب حرصاً على هذا العمل الخيّر النبيل فأعطى الجمعية من جهده ووقته وماله الشيء الكثير وكان من ضمن نشاطات الجمعية افتتاح المراكز الصيفية للبنين والدور الصيفية للبنات فشجع شيخنا هذه المراكز وكان يحضر إليها ويشجع القائمين عليها ويوزع الجوائز على طلابها وكل ذلك تأكيداً لدعمه لهذه الأنشطة التي تربي الخير في الشباب والناشئة ومن تواضعه انه كان يحضر المراكز التي أقيمت لطلاب المرحلة الابتدائية وكان يلقي عليهم الطرف والأسئلة ليكشف عن مواهبهم وقدراتهم ويمازحهم, وهذا كله رغم مشاغله الكثيرة، وكان يقول بالحرف الواحد: احرصوا على الناشئة وعلموهم الآداب الحسنة وحببوا فيهم الخير ولا أدل على ذلك من انه يجتمع بالمشرفين على المركز بعد نهاية الزيارة, إنه جانب عظيم من جوانب التربية ظل يقوم به شيخنا رحمه الله منذ ان عرفناه إلى ان أقعده المرض وهو معلّم ومرب وداع إلى ما فيه صلاح للأمة وشبابها.
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ونفعنا بعلمه ولانقول إلا ما يرضى ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون
صالح بن محمد حمد المزيني
عضو جمعية تحفيظ القرآن الكريم بعنيزة

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved