أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 19th January,2001 العدد:10340الطبعةالاولـي الجمعة 24 ,شوال 1421

متابعة

كيف نعوِّض فقد هذا الإمام؟!
احسن الله العزاء وجبر الله المصيبة وعظم الله الأجر وعوض الله المسلمين خيراً عمن فقدوا.
أجلت الطرف في يوم الخميس الماضي فما وجدت إلا باكياً على الشيخ,, هذا حزين على فراقه، وذلك رجل يثري بالمدائح والمزايا لهذا الامام وذلك قد انتصف في طريقه الى مكة للصلاة على هذا العالم الحبر.
فقلت حُق لك يا ابا عبدالله ان تنال هذا الود وان تنزل هذه المنزلة بما حباك الله من عظائم الأمور وجميل السجايا.
وها هي الأمة مازالت مفجوعة بفراق هذا العالم وحزينة على وداعه وهي تحس بسعة الفجوة بعده وبعظم الثلمة التي انثلمت خلفه، ومازال الناس يتذاكرون عن هذا الإمام جميل الأخلاق وحميد الصفات وانا لن أكتب مدحا ولن أنظم شعراً فما كتب وقيل فيه الكفاية وما سيأتي اظنه أكثر وأكثر.
ولكن بعد هذا كله هل من وقفة حول رحيل هذا الإمام وغيره من الأئمة؟؟ وهل تستطيع الأمة بعد هذا ان تعوِّض ما فقدته.
إن امة بهذه المثابة وامة بهذه المكانة يجب عليها ان تهتم بعظمائها وبعلمائها فما قادها للريادة إلا هم ولا دلها على السؤدد إلا بصائرهم المبصرة.
وان امة لايعني لها علماؤها شيئاً ولا ترفع لهم شعارا فهي اشبه بالهباء المنثور وبالغثاء المهدور.
ثم انني اوجه كلامي هذا للعلماء والدعاة وطلبة العلم وعموم الناس فأقول هل من عزيمة جادة وهمة سامية في ان تخرجوا لنا رجلاً كهذا الرجل؟؟ وهل من سعي حثيث الى ان نجعل في هذه الفجوة سداً وان نجعل في هذه الثلمة رقعة تسد من خرم في هذه الثلمة؟ انني أقول ان كثرة المديح واطالة الثناء لن تغني في بناء السد شيئاً, اننا ايها الأحبة بحاجة ماسة الى ان يخلف هذا الإمام رجل يبني ولو يسيراً مما انهدم بموته يرحمه الله.
اننا بحاجة إلى ان ننشىء الاجيال على دربه وان نسيّر الشباب على نهجه حتى يصلوا الى ما وصل إليه انني انادي واخص بالنداء طلبة العلم واخص بالنداء طلابه واقول الآن جاء دوركم والآن حضرت مسئوليتكم فانهجوا النهج بحق والزموا الطريق بصدق.
فالعلم يستحث هممكم وينشد عزائمكم وشيمكم يا طلابه يأمركم أن تعملوا ولو يسرا وان تقدموا ولو قليلا واننا بحق نريد الرجال الاشداء في الكروب نريد الرجال الذين تضع الأمة أيديها على اكتافهم اننا نريد منهجية في العلم والعمل نريد ثباتاً في المبدأ وصدقاً في المنهج وقوة في الإخلاص وجلداً وصبراً في الدعوة الى الله على المنهج السلفي الصحيح، ونخصكم ياطلاب الشيخ بنشر العلم وقسم ميراثه فهوحق للجميع.
فاجعلوا لنا من الشباب من يخطون خطواته وينهجون بمنهجه فهو والله العالم الرباني بحق والإمام بصدق ومن هنا نعلم مدى فقد هذا الإمام ومدى الخسارة التي حاقت بنا برحيله!
وان العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك ياابا عبدالله لمحزونون.
عبدالله بن محمد اللاحم

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved